القدس - الكاشف نيوز : شن وزير الخارجيةالإسرائيلي أفغيدور ليبرمان، هجومًا حادًا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووصفه بالفاشل والكذّاب، وذلك خلال مقابلة أجراها مع القناة الثانية العبرية، ليلة أمس .
ليبرمان، قال فى سياق حديثة للقناة العبرية إنّ عباس غير ذي صلة بحلّ المشكلة القائمة بين إسرائيل وحماس، مضيفًا أنّ أبو مازن فشل في غزّة، عندما خسرها لصالح حماس، وقام بإجراء مفاوضات عديدة مع حكومات إسرائيليّة، ولكنّه لم يٌدّم البضاعة، وهو ليس قادرًا أصلاً على تقديمها.
وأضاف ليبرمان قائلاً إنّ ما تفعله حماس في المجال العسكريّ، يُكملّه عبّاس في الحلية الدوليّة، ويتوجّه إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدّة بشكل سريّ، وهذا الأمر هو تحريض ضدّ إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وكان ليبرمان قد هاجم عبّاس، معتبرًا أنّه عقبة أمام استئناف المفاوضات، وتمنّى أنْ يستقيل من رئاسة السلطة الفلسطينية، وأضاف أنّ عبّاس هو أسوأ زعيم وهو يهدد بتسليم المفاتيح الاستقالة وليته يفعل ذلك، ومن سيخلفه سيكون أفضل منه، وواضح الآن أنه منشغل بأجندته الشخصية فقط.
واعتبر ليبرمان أنّ ما يهم عبّاس هو مكانته في التاريخ فقط، وحاجته إلى قضاء بقية حياته بهدوء بعدما شاهد نهاية العقيد الليبيّ معمر القذافي والرئيس التونسيّ زين العابدين بن علي، والرئيس المصريّ حسني مبارك، وهو يُفكّر بنفسه قبل كل شيء، وهذا أمر إنساني لكن هذا لا يساعد على التوصل إلى تسوية.
وأضاف: إنّ رئيس السلطة يُريد أنْ يذكره التاريخ كمن أقام دولة فلسطينية وتوصل إلى مصالحة فلسطينية داخلية، والسؤال الأساسي هو ماذا سيحدث إذا حصل الفلسطينيون على استقلالهم، ومن يعطينا ضمانات بأن لا نرى صواريخ القسام تُطلق من قلقيليا إلى رعنانا وكفار سابا وهرتسيليا.
وفي مناسبة أخرى وصف ليبرمان عبّاس بالذئب، وحركة (ميرتس) بالخراف، على خلفية لقاء بينهما في رام الله، وقال إنّ للقاء كان بمثابة اجتماع ضمّ الخراف والذئاب، مضيفًا أنّ عبّاس كالذئب يتستر بالخراف في محاولة لإخفاء أهدافه المعادية لدولة إسرائيل، بحسب قوله.
وتابع: لقد سمع وفد ميرتس الكلمات الجميلة واللطيفة التي يريدون الاستماع إليها، في وقت يخطط فيه عباس بكل مكر للقضاء على الإسرائيليين، مشيرًا إلى أنّ عبّاس يستغل نشاط (ميرتس) وأحزاب اليسار في دعم السلام الحقيقيّ من أجل تحقيق أهدافه الخطيرة والإضرار بإسرائيل، على حدّ قوله.
وفي مناسبة أخرى، شنّ هجومًا آخر على عبّاس، معتبرًا اتفاقية المصالحة الفلسطينية إنهاءً لعملية السلام في المنطقة، وقال إنّ التوقيع على اتفاقية المصالحة بين حماس وحركة فتح بمثابة التوقيع على إنهاء عملية السلام والمفاوضات، ورأى أنّ هذه المصالحة مع حماس، التي تدعو إلى إنهاء دولة إسرائيل، خيار لإنهاء السلام من قبل السلطة الفلسطينية، موضحًا أنّه لا يمكن عمل سلام مع إسرائيل وبنفس الوقت عمل سلام ومصالحة مع حركة حماس الإرهابية، على حدّ قوله.
ولم يكتف رئيس الدبلوماسيّة الإسرائيليّة بذلك، بل طالب الرباعيّة الدوليّة بتغييره، وزعم أنّ عبّاس لا يمكنه أنْ يبقى في السلطة أكثر من سنة أو سنتين ووصفه بأنّه كذّاب، جبان وبعوضة. وقال: لو كان له إحساس بالكرامة بالحد الأدنى لاستقال. كل ما تبقى له هو اتهام إسرائيل.
كل ما يفعله هو إرهاب سياسيّ صرف. هو وحكمه يعيشان على زمن مستقطع، ومثلما لا يمكن إنقاذ أنظمة عفنة في الدول العربية، لا يمكن إنقاذ نظام أبو مازن العفن، فقد فقدَ كل التأييد له لدى الفلسطينيين.