أخر الأخبار
اقتحامات الأقصى والتطرف الخطير
×
في هذا الشهر الفضيل، ومع تجدد اقتحام عشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، فإنّ الطمأنينة التي يحاول المصلون الشعور بها في هذا الشهر الفضيل يمسها التطرف الصهيوني واليهودي في كل مرة.
واللافت في السنوات الأخيرة، أنّ الاحتلال قام بتمديد ساعات الاقتحام الصباحية للمستوطنين المتطرفين في المسجد الأقصى المبارك لمدة نصف ساعة بحيث تنتهي هذه الساعات الى غاية الساعة الواحدة والنصف صباحا بدلا من الساعة الواحدة صباحا بمعنى السماح بنصف ساعة أخرى.
وهذا القرار يعبر عن محاولات حكومة نتيناهو إرضاء اليمين المتطرف وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك.
ويريد الاحتلال اليوم، فرض وجوده في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة التعدي على الدور التاريخي الراسخ لإدارة الأوقاق الإسلامية.
والخطير في هذه الاقتحامات التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك هي أنها باتت تأخذ أشكالاً جديدة من التعدي على المعتكفين والمرابطين من المسجد الاقصى، بالإضافة إلى محاولات فرض القيود على المصلين، وإعطاء مساحةٍ لليهود المتطرفين لممارسة وأداء الطقوس الدينية داخل الأقصى، ما يعني العبث الديني، ومحاولات افتعال حربٍ دينية ستعود ويلاتها على المتطرفين في إسرائيل، وعلى هذه الحكومة المتطرفة التي تعبث بالنار فعلا.
ويبدو أنّ إسرائيل لن تتوقف عن الاستفزازات في القدس ومواصلة اقتحام المسجد الأقصى، وهذا أمر يعبر عنه الاستخدام المفرط للقوة، ضد المصلين وارتفاع وتيرة العنف ضدهم خلال الأيام الأخيرة.
فنحن اليوم أمام صهيونية دينية متطرفة، مشحونة بالكراهية لكل ما هو مختلف عنها، وهي صهيونية لها حراكها في إسرائيل، وتخيف سياسييها وحكوماتها، وهنا لسنا في مقام التبرير للاحتلال، ولكننا أمام سمات غير معهودة، وتحولات جلية في هذا الكيان المحتل، يمكن اختصارها بالقول: إنّ الصهيونية المتطرفة، بعقائدها، وأدواتها، باتت المسيطرة، وهذا ما يمكن قراءته من الاقتحام الأخير للمسجد الأقصى، وهو أمر خالف كل ما رددته الحكومات الإسرائيلية قبيل شهر رمضان المبارك، حين تحدثت عن التهدئة، إذ إننا شهدنا في الأيام الأخيرة، نقضاً لكل هذه?التصريحات..
وهذه الفئة المتطرفة، تريد تقسيماً زمانياً ومكانياً للمسجد الأقصى، وذلك منذ عام 1967م، إذ أصدرت قاضية المحكمة المركزية الإسرائيلية عام 1976م، أن لليهود الحق داخل الحرم، وفي عام 1981م، اقتحم أفراد من حركة أمناء جبل الهيكل المسجد الأقصى برفقة حاخامات.
ومن بين التواريخ الأخرى الهامة، لمحاولات التطرف اليهودي، عام 1986، حيث عقد عدد من الحاخامات اجتماعًا خاصًا قرروا فيه بصورة نهائية السماح لليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى، ثم سمحت الشرطة الإسرائيلية رسميا وللمرة الأولى عام 1989 بإقامة صلوات للمتدينين اليهود على أبوابه.
وهذا التطرف الكبير الآخذ بالتصاعد، تظهر السنوات الأخيرة أنه راح ينحى تجاه تحولاتٍ خطيرة، وتحديداً منذ عام 2014 عندما أغلقت قوات الاحتلال -لأول مرة منذ عام 1967- بوابات المسجد الأقصى تماما أمام المصلين، بما في ذلك العاملون فيه، واتبعت ذلك بفرض قيود عام 2015 حالت دون دخول النساء إليه في الفترات المخصصة لاقتحامات المستوطنين، فضلا عن إبعاد مصلين بأوامر شرطية، ومنعهم من دخوله لفترات.
إنّ أطماع هذه الفئة الحاكمة في إسرائيل تقود العالم إلى صدامٍ كبيرٍ، فالقضية الفلسطينية، تبقى هي المركزية على مستوى العالم، والعبث في العقائد عبر هذه الانتهاكات، سيقود إلى صدامٍ كبير.
آخر اخبار القسم
مختارات الكاشف
- حرب مسيرات مشتعلة.. إسقاط 76 روسية و39 أوكرانية
[المشاهدات: 1]
- “خلال أيام”.. إسرائيل تتجه لوقف إطلاق نار في لبنان
[المشاهدات: 2]
- البيت الأبيض: اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان صار “قريبا”
[المشاهدات: 2]
- حرب إسرائيل الجديدة
[المشاهدات: 2]
تابعونا على الفيس بوك