أخر الأخبار
لمرتزقة الحريات .. اسرائيل كشفتكم
لمرتزقة الحريات .. اسرائيل كشفتكم
الغريب وما يدعو للسخرية المفرطة في تقرير الحريات الصحفية الذي صدر عن منظمة مراسلين بلا حدود بان المحتل الاسرائيلي اصبح يحتل مراتب متقدمة بالحريات الصحفية، ما يجعلك تتذكر كثيرا من الصحفيين الذين قتلوا واستشهدوا ومنعوا من العمل بالاراضي المحتلة واخرهم شهيدة العمل الصحفي شرين ابو عاقلة، ام ان التقرير لم يحتسبها على أنها مراسلة لا حدود لها ؟.
المثير للاهتمام ان اسرائيل وعلى عكس الواقع تحتل بهذا التقرير وفي مفارقة غريبة مراتب متقدمة كثيرا عن الاردن في مجال الحريات الصحفية ، فكيف لها ان تحتل هذه المراتب وهي التي في كل يوم تقمع الصحفيين وتمنعهم عن اداء واجباتهم الصحفية وتصوير الحقيقة ونقل المعلومات الدقيقة وأمام العالم اجمع، ام ان القائمين على تلك التقارير لا يتابعون ما يجري في العالم، فتقتلهم تارة وتأسرهم مرات عديدة ويكسرون كمراتهم ويرمون بمكرفوناتهم ويسحلونهم ارضا بالرغم من انهم ليسوا اعلاما داخليا وكلهم اعلام عالمي ويمثل الكثير من الدول ووسائل اعلامها، فما السر في هذه المفارقة ؟.
التقرير نفسه يبين زورا وبهتانا أن الاردن يحتل مراتب متأخرة بالحريات الصحفية بالرغم من انه لم يسجن او يقتل او يمنع صحفيا في المملكة ومن اي جهة كانت عن اداء عمله وواجباته او انها قد منعت عنهم معلومة وذلك بالاثباتات و الادلة القاطعة، باستثناء بعض الحالات التي القي القبض فيها على البعض لاسباب خاصة لا علاقة لها بالعمل الصحفي وصورها بعض المرتزقة والناقمين على الدولة على انها قمع للحريات لغايات جني الدولارات واستفزاز الدولة، ومن لديه عكس هذا فليقدمه وعلى رؤوس الاشهاد فليس عند الدولة ما تخفيه عن احد وتفتح المجال واسعا أمام الشكوى لمن ظلم فيها وها هي وسائل التواصل متاحة لكم جميعا لتخرجوا علينا بحالة تم فيها قمع حرية احد بالعمل الصحفي.
الفرق لدينا ان هناك زمرة تسعى الى تشويه صورة الحريات بالمملكة والتكسب عليها وبغض النظر عن ما اذا كانت فعلا انتهاكا للحريات من قبل الدولة او انها قضية شخصية للصحفي او الاعلامي والذي هو اصلا مواطن له اشتباكاته الكثيرة المختلفة عن العمل الصحفي، فلا يعقل ان يلقى القبض على صحفي لاصداره شيكا من غير رصيد وان يتم تصوير ذلك على انه انتهاك للحريات، ولا يعقل ان يتم القبض على اعلامي لمهاجمته قطاعا خاصا لغايات الابتزاز او اصدار حكم قضائي من قبل المشتكي بحقهم نتيجة الابتزاز او الاساءة على انها انتهاك للحريات الصحفية، وغيرها من القضايا التي لا تعطيك الحصانة الصحفية حق تجاوزها فقط لانك اعلامي او صحفي.
الفرق و على ما يبدو في هذه المفارقة وللاسف بأن دولة الاحتلال ليس لديها مرتزقة يعتاشون على تشويه صورتها ليقبضوا الدولارات بل لديها مدافعون عن كذبها ويقلبونها لحقيقة تخدع العالم، بينما الاردن والذي يعتبر نبراسا في الحريات ويشرع ابوابه تاريخا للمستضعفين في الارض وبل من اكثر الدول في الدفاع عنها وصونها لديه ثله قليلة تسعى الى عكس الحقائق وتشويه صورته لقبض الدولارات وابتزازه لتحقيق مصالحهم الضيقة، فلتتقوا الله في الوطن الذي لا يطلب منكم سوى قول الحقيقية او الصمت وهذا ابسط الايمان.