أوسلو-الكاشف نيوز:أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، أن طرفي الصراع في السودان، انتهكا الالتزامات بوقف إطلاق النار وهدد بأن واشنطن تبحث اتخاذ خطوات توضح بها وجهة نظرها.

وتابع بلينكن قائلا في مؤتمر صحافي في أوسلو "نبحث أيضًا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا لأي من الزعماء الذين يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ، بإدامة العنف وانتهاك وقف إطلاق النار، الذي أكدوا بالفعل أنهم سيلتزمون به".

ووصف بلينكن الوضع في السودان بـ "هش جداً".

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني فروا إلى تشاد المجاورة منذ اندلع النزاع في السودان.

وقالت المفوضية إن "عدد اللاجئين الجدد تجاوز عتبة 100 ألف"، داعية إلى مساعدات مالية عاجلة.

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش انسحابه من المفاوضات في جدة، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، أمس الأربعاء. وقال مسؤول في الحكومة السودانية طلب حجب هويته، إن الجيش اتخذ القرار رداً على رفض "تنفيذ المتمردين ابند بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة".

وذلك بعد إعلان قائد الجيش الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارة للقوات في العاصمة الثلاثاء، أن "الجيش جاهز للقتال حتى النصر".

ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله، إن الجيش انسحب من المفاوضات في مقابلة مع التلفزيون السوداني الرسمي، إن اتفاق جدة، كان يقضي بتنفيذ التزامات منها "تيسير مسارات المساعدات الإنسانية، وإخلاء المستشفيات، وإفساح المجال للفنيين والمختصين لإصلاح مرافق الكهرباء والمياه". وأضاف أن الاتفاق نص أيضا على منع "أي تحركات عسكرية، وهذا ما لم يلتزم به إطلاقا المتمردون، ولا يمكن أن تستمر المحادثات في ظل الخروقات المتكررة للدعم السريع".

وفي الأثناء تحدث سودانيون اليوم الخميس، عن تجدد المواجهات والاشتباكات العنيفة في العاصمة، وقالوا  إن "المدفعية الثقيلة من معسكرات للجيش في شمال أم درمان تنفذ قصفا في اتجاه الخرطوم بحري". وأكد آخرون تعرض "معسكر قوات الدعم السريع الكبير في الصالحة جنوب الخرطوم" لقصف مدفعي.