أخر الأخبار
عين على القدس يناقش خطط الاحتلال الخمسية للسيطرة على المدينة المقدسة
عين على القدس يناقش خطط الاحتلال الخمسية للسيطرة على المدينة المقدسة
عمان-الكاشف نيوز:ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، خطط دولة الاحتلال الخمسية وموازناتها الهادفة إلى خدمة خططتها التهويدية وأسرلة القدس والسيطرة عليها.
وأوضح التقرير الأسبوعي للبرنامج أن دولة الاحتلال تعمل بشكل حثيث منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967 على تغيير الواقع على الأرض في المدينة المقدسة بشتى الطرق والوسائل، بدءا من هدم منازل المقدسيين إلى تغيير المناهج الفلسطينية، وصولا إلى تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك بهدف تكريس سيادة الاحتلال على المدينة المقدسة التي ترفض تغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرصت ضمن هذا الإطار على تبني خطط بكلف باهظة جدا ضمن ميزانياتها في سبيل تعزيز سيادتها على القدس وترسيخ الوجود الاستيطاني فيها.
وقال خبير تخطيط المدن، الدكتور رامي نصر الله، إن هذه الميزانيات تهدف إلى تعميق السيادة الإسرائيلية "الوظائفية" ضد الفلسطينيين، مؤكدا أن هدف الخطة الخمسية لحكومة الاحتلال هو تعميق الوجود والسيادة الإسرائيلية من خلال تكثيف الوجود الأمني الشرطي، ومنع التطوير والبناء وتسجيل الأراضي، والسيطرة اليهودية على الأملاك، وزيادة عدد الطلاب والصفوف التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.
وتطرق البرنامج إلى تقرير منظمة (عير عميم) الإسرائيلية، حول السياسة العنصرية لحكومة الاحتلال في مجال التخطيط والبناء في القدس، والناجمة عن دوافع ديموغرافية تهدف إلى تقليص عدد السكان الفلسطينيين في القدس قدر الإمكان، مشيرا إلى أن عدد الفلسطينيين في القدس يشكل 39 بالمئة، في الوقت الذي خصصت فيه سلطات الاحتلال نحو 8.5 بالمئة فقط من مساحة القدس الشرقية للإسكان، ما يؤدي خلال السنوات العشرين المقبلة إلى تفاقم التمييز العنصري ضد الفلسطينيين في التخطيط بالقدس المحتلة.
بدوره، قال المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين عبر اتصال فيديو من حيفا، إن إسرائيل تتعامل مع القدس على أنها "عالم مصغر" في كل الإشكاليات، وهي تعلم أن فرض سيطرتها على القدس سيحقق لها حلمها باحتلال هذه المدينة، مؤكدا أن الخطط الخمسية لحكومة الاحتلال تستند دائما إلى أهداف تهويدية على جميع المسارات، ومن أمثلة ذلك مخططات بناء مراكز جماهيرية وثقافية على المسار الثقافي، والتي تظهر للعيان بأنها أمر جيد، ولكنها في الواقع خاضعة لوزارة الثقافة الإسرائيلية التي تحاول فرض سيطرة ثقافية تربوية على النهج التربوي الثقافي المقدسي.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، تحاول بناء القطار السريع لكي توصل بين ضواحي القدس المختلفة، واختزلت مسار هذا القطار ليمر عبر أراضي المقدسيين لربط القدس الغربية بشقيها الشمالي والجنوبي على حساب المقدسيين.
وأضاف أن إسرائيل تقول إنها تخصص جزءا من موازناتها للمقدسيين، ولكن على أرض الواقع يذهب جزء بسيط من هذه المخصصات لخدمة المقدسيين، في حين يذهب القسم الأكبر منها لخدمة المستوطنين، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تحاول تقليص نسبة الفلسطينيين في القدس من خلال فرض واقع صعب فيها لدفعهم إلى الرحيل عنها، وكذلك تفرض واقعا صعبا في المدينة، يتميز بغلاء المعيشة وتردي جودة الحياة والفقر، إلى جانب انعدام الجانب الأمني بها بسبب اعتداءات المستوطنين وتعسف الشرطة الإسرائيلية.