أخر الأخبار
تدنيس القران الكريم إلى متى التنديد؟
تدنيس القران الكريم إلى متى التنديد؟
وقع حادث جديد في السويد تم فيه حرق نسخة من المصحف الشريف بشكل علني وبالتحديد قام الرجل بتنظيف حذائه باستخدام صفحات من المصحف الشريف ثم وضع قطع لحم الخنزير بداخلها وأضرم النار في بعض صفحاته وقد وقعت هذه الحادثة أمام أحد المساجد في منطقة سودرمالم في ستوكهولم وتم إختيار هذا التوقيت بشكل متعمد حيث تزامنت المظاهرة مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى.
إذن حرية التعبير هي بمثابة الكتاب المقدس في السويد والمجتمعات الغربية ولكنه كتاب مقدس لا يمكن حرقه.
في العصر الحديث جاءت حرية التعبير لتطلق مفهوم جديد للحريات المجتمعية ولكن هذه المرة باسم القانون العلماني الذي بدء يحدد للمجتمع ما هو مسموح وما هو غير مسموح .
مع تكرار حوادث تدنيس” القرآن” في السويد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول ” هل يمكن حرق او تدنيس علم الشواذ” مثلا وهو رمز مهم للإنسانية في السويد وأوروبا؟ وأيضا هل يمكن حرق أو تدنيس كتاب “التوراة” ؟ وهو الكتاب المقدس لليهود؟
أنت تستطيع حرق أو تدنيس كتب مقدسة ولكن لا تستطيع حرق أو تدنيس كتب مقدسة أخرى فربما تكون جريمة معاداة للسامية!
وسنجد عشرات الأمثلة الأخرى لكي نصل لنتيجة واحد أن حرية التعبير تمنح لأصحابها فقط دون الآخرين.
استهانة هؤلاء بكتاب الله عز وجل ليست جديدة فالاستهزاء بالقرآن دأب الكفار المعاندين من قديم الزمان..
و في الختام لابد أن نردد التساؤلات التي تدور على ألسنة ملايين المسلمين حول العالم لماذا أصبح المسلم ومقدساته الإسلامية عرضة للأذى و الهجوم من كل متطاول و حاقد ؟ وكيف يتم تدنيس القران الكريم ولا نرى أثرا لذلك في شوارع و عواصم العالم العربي والإسلامي؟
أين هي أمة المليارين من حرق وتدنيس نسخ الذكر الحكيم و معجزة الإسلام الخالدة؟ لماذا حكوماتنا تكتفي ببيانات الشجب و التنديد ؟ لماذا لا يتم اللجوء للعقوبات الاقتصادية و سلاح المقاطعة لمنتجات و سلع و خدمات البلدان المعتدية؟ لماذا بلداننا لا تستغل ثرواتها لبناء أوطان تصلح لعيش جميع أبناءها و تصبح جاذبة لكل؟ المستضعفين و حامية للمظلومين خاصة في ظل صعود اليمين المتطرف في معظم البلدان الغربية ؟