أخر الأخبار
مخيم جنين وجسد أمة بلا دم
مخيم جنين وجسد أمة بلا دم
العروبة كلمة كانت تقع في جسم الأمة العربية وتجري بها مجرى الدم، لكنها الان وفي هذا الزمن اصبحت بدون دلالات ، هذه الكلمة غدت حروفها لا تترجم لأفعال، منذ عهد طويل، فكنا نرى فزعات للشعب العربي ومظاهرات احتجاج اذا تعرض جزءاً من أجزاء الأمة إلى عدوان،
ومع مرور الزمن اصبحت هذه الكلمة بلا معنى ، وإن ذلك هو تجسيدا لقرارات الاحباط المتخذة باطناً من الحكام
فهدأ الشعب العربي أصبح بلا احساس وبلا شعور قومي ،فالأحداث تصيب أقرب الناس اليه ولا يتكلم او يحتج، وايضا حكامنا أصبح البعض منهم يتسابق في اختيار أدق وأفضل الكلمات تأثيراً في الشجب والاستنكار
وإن المشاكل التي تعصف بهذا الجسد إما بفعل فاعل داخلي او خارجي، فكلها تكاتفت، في سحب دماء العروبة من هذا الجسد العربي، فأصبحنا لا نشعر باي مشكلة تحصل في بلد عربي، قُتل شعبه، أو هُجّر من ارضه، أو هدمت بيوته، أو سرقت أرضه واحتلت ، فإن ذلك أصبح لا يعنينا،
وإن الحس القومي والعربي اختفى من قواميسنا الوطنية، فها هو مخيم جنين يذبح من الوريد الى الوريد، ولا نجد إلا الإعلام المأجور والمسيس ينعق كما يريد السلاطين ،
انها كلمات شجب وادانة رتبت بليل، وخُطط، وضعت ليدافعوا بها عن انفسهم أمام الشعوب الميتة اصلا، والتي ذهب تأثيرها مع رياح الحاجات اليومية للمواطن التي يسعى جاهدا لتوفيرها، فلا اكل متوفر ، لارتفاع الأسعار ولا علاج ولا تعليم، ولا ولا... انهم لن يفعلوا شيئا *تحث هذه الظروف المخطط لها والمبرمجة ، وبذلك اصبح
جسد ألامة بلا دماء ولا حياة، فالكل لا يشعر بالكل لان عوامل وأسباب الاحساس ذهبت بلا عوده،
فيا اهلنا الصامدين في مخيم جنين الذين تُقاتلوا عن الأمة ، لا تنتظروا من هذه الامه وشعبها شيئا، فأنتم لا بواكي لكم، ولكن النصر قادم، بسواعد أبناءكم الرجال، رجال الامة،
انها أمة ميتة لكنها تلد رجال في فلسطين