أخر الأخبار
الكرسي العملاق وغرفة صناعة عمان العملاقة
الكرسي العملاق وغرفة صناعة عمان العملاقة

بين الغيبوبة والصَحو، خرجت علينا غرفة صناعة عمان، ببيان تعلن فيه عن كرسي عملاق، طول 7 م بعرض وعمق 3 امتار وسوف تقيم الغرفة له معرضا للفرجة على طريق الزرقاء لكل الشعب الاردني كي يفتخر ويتفاخر أمام بعضه والعالم على هذه الصناعة التي عجزت وتعجز عنها العقول الاوروبية والأمريكية اليابانية والروسية، وكل الدول الصناعية المتقدمة في العالم، وشطح بي الخيال، فاصبحت اخمن ما هي ميزات هذا الكرسي العملاق الذي يحتاج لمعرض وزوار، هل يمشي من تلقاء نفسة، وهل هو قادر على الطيران، أو السباحة، او ممكن ان يعمل كقارب يشق البحار ام انه يسير كالسيارة في الشوارع ويُعطَى اوامر ينفذها بإقتدار وسهولة ويسر، كل هذه الفرضيات تفاعلت بداخلي وانا اقرأ الخبر، وتفاجأت واحبط أنني لم أجد اي شيء مما توقعت، فلا هو يطير، ولا يسبح ولا يغوص في أعماق البحار، ولا يسير على الشارع كالسيارات ولا ولا ولا ولا يشبه الصناعات اليابانية والأمريكية بجودته وتطوره ودقة صناعته، كل ما فيه فقط، انه مصنوع من الخشب وارتفاعه 7م وعرضه وعمقه 3 م، هذه هي صفاته الفريده والغريبة، والله اني اشفق على من سولت له نفسه ان يحتفل بهذا الكرسي ويسمه عملاق، وكيف سولت له نفسه أيضا ان يعمل معرضا له، انها فعاليات محزنة تقزم الادارة والفكر الاردني ، وتؤكد لدول العالم اننا لا نفهم ما هي الصناعة وكيف تكون حتى نسمي هذا الكرسي صناعة، وأننا دولة متخلفة بكل مناحي الحياة، حتى اطلقنا على الكرسي بالعملاق، وماذا نقول لاصحاب الصناعات في الغرب وأوروبا واليابان، فكيف اذا احتفلنا بكرسي خشب طوله 7 امتار، فكيف لنا لو صنعنا أجزاء وادوات بسيطة مما يصنعون، ماذا كنا سنفعل؟! اني اقترح على الذي كان وراء هذا المشروع ان يُعفى من كل وظيفة في الدولة.