أخر الأخبار
الإبداع المقتول والمناضل القاتل
الإبداع المقتول والمناضل القاتل
في الذكرى السنوية لاستشهاده قبل ايام كان الإبداع والنقد اللاذع ديدنه ضد من يحارب ويهادن ويجامل على ام القضايا، ولد في بلدة الشجرة في الجليل، وهُجّر وعائلته الى لبنان، وسكن جزء من طفولتة وشبابه مخيم عين الحلوه بعد ذلك برزت موهبته في رسم الكاريكاتير ،
وكانت بدايته في الإعلام والصحافة اللبنانية، في جريدة السفير، وغيرها ، وبعدها غادر الى الكويت وعمل عام 1963 بالصحافة الكويتية، في القبس ، صحيفة السياسة وعدد من الصحف الكويتيه، وكانت تنشر له صحيفة صوت الشعب الاردنية اليومية كريكاتيره اليومي على الصفحة الاولى عندما كان الدكتور عبدالله النسور رئيسا لمجلس ادارتها، كطريقة وأسلوب لترويج وتسويق الصحيفة المتعثرة
انه رسام الكاريكاتير ناجي العلي، وكان يدقق ويمحص ويدافع بكل طريقة وعمل سياسي كان او اجتماعي واقتصادية يخص القضية الفلسطينية، * فقد كان يحارب دوما من يطأ ارض القضية الفلسطينية بكل وضوح واصرار،
فرسوماته كانت تنتقد السياسي الصغير والقائد الكبير ولم يكن يجامل أحدا في ذلك، ووصل الأمر به كما يقال انه أشار إلى إحد معارف ابو عمار النسائية ، باللمز والهمز، وكان هو أول من تجرأ على ذلك بواسطة الكاريكاتير لأنها كانت تعتبر خطاً أحمر عند ابو عمار واسمها رشيده مهران، ويقال انها لم تكن فدائية، أعني منتظمة في احد الفصائل الفلسطينية، وكان يقال انها كانت ذات كلمةٍ مسموعة ومطاعة في اروقة المنظمة، لقربها وعلاقتها مع ابو عمار وقد رسم ناجي احد المرات كاريكاتير يتعلق بها فثارت ثائرة ابو عمار ومن حوله من القيادة، مجاملة له ، وقرروا التخلص منه بأمر من ابو عمار كما يقِال،
، وكان هو يشكل لهذه القيادة
ازعاجا مستمرا ، سيما، انه كان ينشر يوميا رسوماته، في اعرق وأشهر الصحف الكويتيةوالعربية* وهي السياسة الكويتية، والقبس فقتلوه وتخلصوا منه، وقد تم
اغتياله في مثل هذا اليوم الأحد الماضي من عام 1987, في لندن
وبذلك تكون القيادة الفلسطينية انذاك قد عطّلت الديمقراطية في اروقتها وممارساتها وأدواتها من حوار ونشر، وانتقاد الخ....هذه الديمقراطية التي كانت احد أدوات النضال الفلسطيني الرئيسه
وبذلك تكون القيادة الفلسطينية قد فضلت الاغتيال كاسلوب حوار اعرج مع المعارضين، وسقطت بذلك أولى اوراق التوت التي كانت تلتحف بها وتقاتل بها العالم كأحد أدوات النضال كما اسلفت
رحَمك الله يا ناجي العلي، فدائما أصحاب المبادئ يقتلون، أو يسجنون فقد خسرك النضال الفلسطيني، كأحد أدواته الفريدة، وايضا كانت خساره كبيرة لهذا الفن الهادفالكاريكاتير*