×

عمان - الكاشف نيوز

ليلة الزفاف هي ليلة العمر لكل فتاة، ولكنها أيضا تحمل بين طياتها العديد من الموروثات والمعتقدات التي تترك بداخل خيال كل فتاة رعبا وخوفا من العلاقة الحميمية، كما أنها تعتبر بالنسبة لكل رجل هي ليلة اختبار لرجولته، مما يغرس التوتر والقلق في نفوس كل عروسين وإن تظاهرا بعكس ذلك.

وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن مجتمعنا دائما ما يهتم في هذه الليلة بالجانب الجسدي فقط، ضاربين عرض الحائط بالجانب النفسي الذي يعد هو الجانب الأساسي، والذي يحقق المتعة الحقيقية للزوجين.

تضيف سهام أن الله خلق الزواج للمودة والحب والسكينة والتفاهم بين الزوجين قبل التمتع الجسدي، فقبل أن أركز واحمل نفسي فوق طاقتها ليلة الزفاف، لما لا نجعلها ليلة لا تنسى في عمر زوجتي أو زوجي.

وتؤكد الخبيرة النفسية على أن الزواج بمثابة العقد الذي تكتب فيه حياة كاملة تجمع بين رجل وامرأة، سينعم الله عليهما بعد ذلك بالذرية الصالحة، وسيتشاركان الأيام بحلوها ومرها.

وتشير سهام حسن إلى أن هناك بعض الأساسيات التي يجب أن يعلمها الزوجين ليجعلا هذه الليلة هي ليلة العمر لا تنسى بأجمل ذكرياتها لا أتعسها، والتي توضحها في السطور التالية.

الرفق واللين في التعامل وعدم الاستسلام للانفعالات، وتجاوز الخلافات البسيطة، ومحاولة تفهم نفسية كل منكما للأخر.

لاتبدأ حديثكما بعد انتهاء الحفل عن الأمور الجنسية، فقط ابدأ بالحديث عن ساعات الفرح، وعن مدى سعادتكم بأن الله جمعكما في الحلال بعد تعب وعناء وأخيرًا أصبحتم لبعض.

وبعدها يفضل أن يصلي الزوجين ركعتين جماعة، ويردد العريس دعاء النبي على رأس زوجته، فكل هذا يمتص عنصر القلق والتوتر لكل من العروسين.

وتهمس الخبيرة النفسية في أذن كل زوج ألا يستخدم القسوة مع الزوجة لإقناعها بالعلاقة الحميمة، لأن ذلك سينتهي بالفشل، وهناك الكثير من الدراسات التي أكدت على ذلك، بل إن بعض الحالات استدعت تدخل الطبيب النفسي.

وتنصح سهام الزوج بالتعامل مع زوجته بكل رقي وتركيز ولا يهمل ذاتها كأنثى جديدة تدخل هذا العالم لأول مرة، حتى لا يؤدي ذلك إلى الفشل الذريع من الليلة الأولى.

وعلي كل زوجة أن تكون ذكية وصبورة وهادئة في تصرفاتها، وأن تتجنب بعض التصرفات الخرقاء التي تحدث من بعض النساء كجرح الزوج دون عمد بكلمة أو برفض، مما قد يحدث شرخا عميقا في نفسية الزوج.

ونصيحة عامة للعروسين عدم التعجل في إتمام العلاقة الحميمية عند الشعور بأن الجو غير مهيأ بعد لذلك، فلا داعي للتسرع.