أخر الأخبار
عباس يصف وزير العدل بالسخيف وعريقات يكشف اسرار زيارته الى واشنطن
عباس يصف وزير العدل بالسخيف وعريقات يكشف اسرار زيارته الى واشنطن

رام الله - الكاشف نيوز : سيطر الحديث عن الرفض الامريكي لاقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الـ 1967، وممارسات حماس التي أثارت "حفيظة" أركان السلطة الفلسطينية، على الاجتماع الموسّع الذي عقدته القيادة الفلسطينية في رام الله قبل أيام.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لم يفوّت فرصة جاء فيها الحديث عن "حماس"، دون أن يبدي "انزعاجه" منها كتنظيم، بدءا من "منع 200 عنصر من حماس ، وعدد من جبهة النصرة، يقودهما عزت الرشق ، واسامة حمدان (عضو المكتب السياسي لحماس )، للفلسطينيين من العودة لمُخيم اليرموك"، وليس انتهاء بإرسال وزير العدل الحمساوي برسالة تفيد برغبة الفلسطينيين بالإنضمام لميثاق روما.

فحديث القيادي الدكتور رياض المالكي عن ما حدث بينه وبين محكمة الجنايات العليا من "مجاذبات"، منع بسببها من استكمال التوقيع على ميثاق روما، جاء في نهايته أن أحد الأسباب التي منعت التوقيع تقدّم وزير العدل سليم السقا بطلب لمحكمة الجنايات للانضمام للميثاق، بينما هو غير مخوّل بذلك، الأمر الذي عقّب عليه عباس، بضرورة "أخذ عقاب بحق السقا"، معتبرا الأخير "سخيفا" ، وليس من حقه ان يقدم طلباً باسمه واسم النائب العام في غزة وهو غير شرعي.

بالمقابل قال الرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، إن حكومته تحضر نفسها جيداً لمؤتمر المانحين، "لأننا نُريد أن ينجح ، لأننا نُريد أن يُعاد بناء غزة أياً كان الوضع السياسي ، نحن مُستعدون (الحكومة) أن نستلم المواد بإشراف الأمم المُتحدة، ونوصلها للجهات المُختصة".

وأضاف الرئيس أنه "حصل اتفاق مع اسرائيل مواد البناء – استلام وتسليم . وهذا يُمكن أن يُخفف من اعباء اخواننا في غزة".

وقال الرئيس عباس إن الحديث عن "تمدد غزي في سيناء" غير وارد في الفترة الحالية، وأنه كان مطروحا في فترة حكم الرئيس محمد مرسي وقبل في فترة حكم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

الحديث عن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" أخذ أيضا من وقت الاجتماع القيادي، الرئيس الفلسطيني قال بصورة مبطنة إن هناك من يتساءل عن الدور الفلسطيني في محاربة “داعش”، مضيفا “مالنا ومال داعش لا دخل لنا في هذا الموضوع “.

الدكتور صائب عريقات، في الاجتماع عرض ما واجهه من "تمنّع أمريكي"، عن مناصرة الشعب الفلسطيني، مضيفا "لايجوز حرب على داعش وحرب على القاعدة ، دون أن تروا إرهاب الدولة في اسرائيل مع الشعب الفلسطيني . نحن جزء من محاربة الأرهاب ، لأننا أكثر شعب تعرض للظلم والارهاب".

كيري قال، وفقا لما نقله عريقات، إن الولايات المتحدة لا توافق على لجوء الفلسطينيين لمجلس الأمن، طالبا من السلطة “اعطائهم فرصة لنرى التوازن ما بين حاجاتكم التي تطرحوها، و بين أمن اسرائيل”.

عريقات أجاب كيري وفقا لنقله، إن الانجرار نحو التطرف لايوقفه الا تحديد تواريخ، والسلطة "انتهت تواريخها، نحن لا نملك مفاتيح، ولاشيئ، ولايُمكن ان يستمر دفع الرواتب، والاستيطان والاحتلال باقي"، وطالب كيري أن "يرى ذلك جيدا، وأن تتحمل دولة الاحتلال مسؤوليتها، ونحن هناك قرار ننقله اليك برسالة من القيادة الفلسطينية".

كيري أجاب عريقات إنه "ذاهب للمنطقة، قد ألتقي أبومازن هناك، او في اوروبا، أو على هامش الجمعية العمومية"، وأن الوزير الأمريكي أضاف إن بلاده "وقفت بجانب كل شعب أراد أن يحصل على الحرية وعدد عدة دول، ولكنه لم يذكر كلمة فلسطين".

عريقات ختم "ملخص القول الأمريكي أن تضعوا مشاكلكم في الثلاجة".

ملف المصالحة، تحدث عنه القيادي جبريل الرجوب، باعتبار اللجنة المركزية عقدت نقاشات طويلة عن المصالحة، في ضوء “سلوك الإخوان في حماس مع الحكومة، وسلوكهم مع اخواننا في قطاع غزة”، وقررت اللجنة وفقا للرجوب تشكيل لجنة تبدأ الحوار مع حماس، وأنهم "مع الوحدة الوطنية ويؤكدون عليها".

الرجوب أضاف أن اجتماع اطار "لن يعقد" لمنظمة التحرير الفلسطينية، "دون أن نعرف على أي اساس سياسي سيُعقد"، وقال "كفى كفى لاستغلال حُسن نوايانا"، مشددا "نحن ملتزمون برفع الحصار واعمار غزة بغض النظر عن المصالحة أو بقيت الأمور كما هي"، لكن لابد من انهاء ورفع الوضع الأمني من حماس عن غزة.

"عندنا قرار أنهم جزء من النسيج الوطني الفلسطيني، هم يُقررون أيضاً إن كانوا كذلك أم هم من اسلام كوسوفو"، قال الرجوب، مضيفا أنه كان من الواضح "عدم استهداف نتنياهو لحماس، ولا مؤسساتها، والمستهدف كان الشعب".

وطالب الرجوب حماس في حديثه بالاعتراف باتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية فقط، مشددا "لم نطلب منهم، ولن نطلب منهم الاعتراف باسرائيل".

القيادي الدكتور محمد اشتية لخّص في نهاية الاجتماع مشكلة "فتح" بقوله “كيف تصرف دولة أجنبية لمليشيات على ارضنا، هذه هي القضية، وليست قضية 40 الف موظف يموتون من الجوع"، مضيفا "يجب أن نتمسك بالمصالحة الصحيحة ، و أن لانقبل أن يكون عندنا مثل حزب الله في لبنان" .

وتحدث عن “داعش” بقوله “حرب عالمية تقوم على داعش، وكان الأجدى بالعرب الذين اجتمعوا اليوم ان يقولوا حل القضية الفلسطينية، وليس تجميدا لها”، مبينا أن الخيارات أمام السلطة “تضعها امام الحائط”، مفصلا “المفاوضات مُغلقة”، و”نذهب الى مجلس الأمن فيتو امريكي”، و”الأمر الواقع مُتآكل”.

وختم "نحن في المجمل العام نرفض وضع السلطة بشكله الحالي ، علينا أن نُعيد وظيفة السلطة لتنقُلنا من مربع إلى مربع".