أخر الأخبار
التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي
التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي
تعيش وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي تطورا سريعا وهائلا، حيث أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الكثير من الناس.
ومن بين الظواهر البارزة التي نشهدها على هذه الوسائل هي ظاهرة المؤثرين الاجتماعيين .
المؤثرين الاجتماعيين هم أشخاص يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدمون هذه النشاطات للتفاعل مع متابعيهم ونشر المحتوى الذي يتناسب مع اهتماماتهم ورغباتهم .
وعلى الرغم من أن هؤلاء المؤثرين قد بدأوا بصفة عامة بتقديم توصيات وملاحظات حول الموضة والجمال والرياضة والنشاطات وغيرها من المواضيع العامة، إلا أن بعضهم في الآونة الأخيرة نشروا المزيد من المحتوى ذي الطابع التافه الذي لا قيمة له .
مع زيادة الطلب على المحتوى الترفيهي والسهل المُستهلك، بدأ بعض المؤثرون بنشر محتوى معين يعتبر تافها أو مبالغا فيه في بعض الأحيان .
يشتهر بعض المؤثرين الاجتماعيين بنشر صورهم وفيديوهاتهم الشخصية واليومية، حتى لو كانت لا تضفي أي قيمة فكرية أو ترفيهية واضحة .
يعتمدون على ظهورهم وجاذبيتهم الشخصية وتفاعلهم مع المتابعين، بدلا من تقديم محتوى ذو قيمة حقيقية أو مفيدة .
تلعب منصات التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في انتشار الفكرة البسيطة للشهرة السريعة، حيث يمكن للأشخاص أن يتابعوا هؤلاء المؤثرين الاجتماعيين وتفاعلهم معهم بشكل سهل وسريع .
لكن مع هذا التوجه نحو إظهار الحياة الشخصية والأنشطة اليومية للمؤثرين يأتي مخاطر محتملة، حيث يمكن أن يكون لهذا النوع من المحتوى تأثير سلبي على الشباب ويؤثر على تصوراتهم لمفهوم الشهرة والنجومية .
على الرغم من أن الكثير من المؤثرين الاجتماعيين لا ينشرون المحتوى الهادف والتعليمي والمفيد، إلا أن الشهرة السريعة والسهولة في الوصول للمتابعين جعلت بعض الأشخاص يسعون فقط للانتشار وتحقيق المزيد من المتابعين، وهو ما يزيد من انتشار التفاهة والدياثة والمحتوى السطحي على هذه المنصات .
بصفة عامة، يجب علينا أن نكون حذرين عند إتباع وتصديق أي شخص يدعي أنه مؤثر اجتماعي، حيث يجب أن نحجب التفاهة التي يوزعها ونسعى لمتابعة الأشخاص الذين يقدمون المحتوى الذي يضيف قيمة حقيقية إلى حياتنا ونفهم أن التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون أداة قوية لتبادل المعرفة والتعلم وليس فقط وسيلة لمشاهير تافهين .