أخر الأخبار
النشامى .. وضرورة لملمة الأوراق سريعاً
النشامى .. وضرورة لملمة الأوراق سريعاً

عمان - الكاشف نيوز

خلّفت خسارة المنتخب الوطني لكرة القدم القاسية أمام نظيره النرويجي العديد من ردود الفعل، التي عبرت بمعظمها عن الغضب والخيبة، وسط انتقادات حادة طالت اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء.
هذه الحالة التي أعقبت خسارة النشامى بسداسية دون مقابل هناك في أوسلو، تبدو طبيعية باعتبارها جاءت عكس الطموحات المراد تحقيقها، كما إنها ردة فعل منطقية من جمهور متعطش لأن يرى منتخب بلاده بأفضل حال مع اقتراب الاستحقاقات الرسمية أكثر وأكثر، ولكنها رغم كل ذلك لا تعني حتمية الحكم على المنتخب بالفشل، فالكبوات والهفوات حاصلة وهذه النتائج واردة.
البعض حمّل الحسين عموتا مدرب المنتخب المسؤولية، ليس في خيارات تشكيلته التي ضمت أفضل العناصر نوعاً ما، وبالمقابل رأت مجموعة أن المدرب لم يجد الوقت الكافي بعد، وأن اختيار هذه المباراة مع النرويج والتي كانت من قبل العراقي عدنان حمد، جعلت من مسؤوليته صعبة كونها الأولى له مع النشامى، وأنه كان من الأفضل ترتيب مواجهة مع منتخب متقارب المستوى ليتمكن على الأقل من صياغة تكتيكه ولمساته بشكل أيسر وأسهل.
واعتبرت آراء أخرى أن عموتا لم يحسن قراءة المنافس ونقاط قوته ليوقفها، ولم يضع يده على نقاط الضعف لدى المنتخب ليعالجها، والتبديلات لم تحقق المطلوب، وأنه أبقى على لاعبين لم يكونوا موفقين، وأشرك أوراق بديلة في غير مركزها.
وإلى جانب ما ناله عموتا من انتقادات، فإن اللاعبين طالتهم المسؤولية أيضاً، إذ لم يظهروا جودتهم كما كانت العادة، وغاب الحماس، بالتزامن مع عشوائية في تنفيذ الواجبات والمهام التي بدا وكأنهم لم يستوعبونها بالشكل الكامل بعد مع عموتا، ولعل ذلك لعدم حصول معظهم وخصوصاً المحترفين على فترة تدرب كافية تحت إشراف عموتا.
وفي هذا السياق يشار إلى أن المباراة التي تابعها سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد، مثل المنتخب خلالها: يزيد أبو ليلى، إحسان حداد، محمد أبو حشيش (مصطفى عيد)، عبدالله نصيب، يزن العرب، نزار الرشدان، نور الروابدة (عبيدة السمارنة)، إبراهيم سعادة (علي علوان)، محمود مرضي (أنس العوضات)، موسى التعمري ويزن النعيمات (صالح راتب).
أما الآن، لا بد من اعتبار هذه الخسارة درساً مهماً للمنتخب بشكل عام، وعلى الجهاز الفني العمل سريعاً على لملمة الأوراق وخصوصاً أمام اذربيجان التي توجه إليها النشامى لملاقاة منتخب بلادها مساء الثلاثاء القادم، مع اختتام المعسكر ضمن التحضيرات لخوض تصفيات كأس العالم 2026 والتي تنطلق أواخر العام الجاري، ونهائيات كأس آسيا التي تقام في قطر مطلع 2024.
ويذكر ان قرعة الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، والنهائيات الآسيوية 2027، وضعت المنتخب الوطني في المجموعة السابعة إلى جانب السعودية وطاجيكستان والفائز من مواجهة كمبوديا والباكستان.
في المقابل، حل المنتخب في المجموعة الخامسة لنهائيات كأس آسيا 2023، إلى جانب كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا، والتي تقام مطلع العام 2024 في قطر.