عمان-الكاشف نيوز:عقد المجلس الأعلى للسكان، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ورشة تدريبية حول تقدير المقاييس الحيوية للمنتجين الرئيسيين للبيانات في النظام الإحصائي الأردني.
وبحسب بيان صدر عن المجلس، اليوم الأحد،هدفت الورشة التدريبية، التي استمرت يومين، إلى إكساب المشاركين المفاهيم والأساليب الديموغرافية المباشرة المتعارف عليها دولياً في حساب المؤشرات الحيوية، وتعزيز المهارات الفنية التطبيقية لدى المشاركين لتقدير المؤشرات التي تقيس العمليات الديموغرافية/الحيوية (الزواجية والإنجاب والوفاة).
كما وهدفت إلى التعرّف على البيانات الديموغرافية ومصادرها (مصادر المخزون ومصادر الحركة)، وإيلاء مزيد من الانتباه إلى ضرورة التنسيق بين المؤسسات الوطنية التي تحسب هذه المؤشرات من أجل تجنّب الاختلافات بين تقديراتها.
وشارك في الورشة 15 مشاركاً يمثلون المؤسسات ذات العلاقة وهي: وزارة الصحة، دائرة قاضي القضاة، دائرة الأحوال المدنية والجوازات، دائرة الإحصاءات العامة، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للسكان، الدكتور عيسى المصاروة، إن الورشة تأتي انطلاقاً من الدور الذي يضطلع به المجلس باعتباره الجهة الوطنية المرجعية لقضايا السكان والتنمية المستدامة، واهتمامه بالبيانات الإدارية الإحصائية كجهة مستفيدة ومستخدمة لهذه البيانات، إذ توفر السجلات الإدارية بيانات حول الحركة السكانية عن طريق تسجيل الخدمات العديدة التي تقدمها للمواطنين، ومنها تسجيل الواقعات الحيوية (الزواج والطلاق والولادات والوفيات).
بدوره، أشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، حِمْيَر عبد المُغني، في افتتاح الورشة، إلى أن التسجيل المدني أمر ضروري لتوفير الهوية القانونية للأفراد والحصول على خدمات حكومية أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، ويؤدي غياب هذه الهوية إلى استبعاد الأفراد من القطاع الرسمي ويعيق فرصهم في الحصول على الخدمات.
وأضاف أن نظام التسجيل المدني في الأردن يعد متقدماً، ولكنه ما زال يحتاج إلى تحسين فيما يتعلق بنسب اكتمال التسجيل، ولاسيما فيما يتعلق بتسجيل الوفيات، ولذلك فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل على دعم نظام التسجيل المدني بهدف تحسينه منذ عام 2005، ولا زلنا نواصل التعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للسكان لتعزيز هذا الجانب.
وقدّم المجلس عروضاً تدريبية خلال الورشة حول مختلف جوانب المؤشرات الديموغرافية /الحيوية، شملت التعريف بأغراض المؤشرات الديموغرافية/ الحيوية، ومصادر المعلومات الديموغرافية /الحيوية وأشكالها، وأنواع ومصادر الأخطاء في البيانات الديموغرافية/الحيوية، وطرق تقييم وتصويب البيانات الديموغرافية، وكيفية تقدير حجم السكان في منتصف العام.
وركزت الورشة على تدريب المشاركين على استخدام الطرق والأساليب التطبيقية المباشرة لتقدير المؤشرات الحيوية وهي مؤشرات الزواجية (مقاييس الزواج، مقاييس الطلاق)، وجوانب ومقاييس الإنجاب والوفاة، وأساليب قياس التغيّر في حجم السكان، والبيانات اللازمة لحساب كل هذه المقاييس ومصاعب قياسها.
وتضمنت الورشة مجموعة من التوصيات الإجرائية الخاصة بالجهات المشاركة لتضمين بعض المؤشرات الحيوية المهمة في التقارير الإحصائية السنوية الصادرة عنها ، وتعزيز العمل التشاركي بين الجهات المشاركة في النظام الإحصائي الوطني للقيام بدراسات عن الوقائع الحيوية.