لعل من المهم ان تتحدث الدولة بوضوح اكبر عن اﻻهداف اﻻردنية المباشره في المشاركه في التحالف الدولي ضد تنظيمات التطرف في سوريا والعراق .وان يكون فصل جزئي للاهداف اﻻردنية الخاصة تفرضها المصالح اﻻردنية ومواجهة التهديدات التي تمثلها هذه التنظيمات على امن اﻻردنيين وحقهم في الحياة الطبيعية .
نقول هذا ﻻن الثقة بقدرة اﻻدارة اﻻمريكية على اﻻستمرار بالحرب تطاردها تساؤﻻت .وﻻن هناك اهدافاً اخرى قد تكون لدى دول اخرى مشاركة تتعلق بسياستها تجاه النظام السوري واﻻزمة السورية .وﻻن هذه اﻻزمة مازالت ملفا مفتوحا في ظل عجز الدول عن حسمها عسكريا وسياسيا .
ماهي مصالحنا واهدافنا اﻻردنية من المشاركة .وماهي تقاطعات هذه المشاركة مع اهداف بقية الدول ...هذه تساؤﻻت يفترض ان تقدم للمواطن اﻻردني والقوى السياسية واﻻجتماعية حتى نستطيع ان نقدم تقييما موضوعيا للمشاركه في التحالف فيما لو طرات اي تطورات على مواقف الدول وبخاصة امريكا .
وفي سياق التعامل مع هذه المرحلة من الضروري ان تتحدث الدولة مع اﻻردنيين فلا يكفي بعض التصريحات التي تعلن مشاركتنا في قصف جوي .ﻻن القضية التي تلقى تفاعلا ايجابيا شعبيا حرصا من الناس على بلدهم وامنه واستقراره تحتاج الى خطاب ورواية تعبوية وطنية وسياسية اردنية داخلية .ﻻن خطابنا للخارج ناجح وفيه تاكيد على اﻻلتزام بالحرب على اﻻرهاب .لكن هذا النجاح الخارجي يجب ان يتكامل مع خطاب يوجه للاردنيين .
دفاع اﻻردن عن مصالحة وامنه حق له وواجب على الدولة تجاه مواطنيها لكن الحديث مع الناس وتوضيح كل اﻻبعاد واﻻجابة على كل اﻻسئله ضرورة .
فلا يكفي ان يجتمع المسؤلون معا بل ﻻبد من التواصل مع الناس في قضية تسجل للدولة .
الاعلام يتحدث ويقف الى جانب الدولة لكن ﻻغنى عن حديث الدولة لمواطنيها
نحن نخوض حربا عسكرية لها ابعاد واثمان وربما تتطور الى مسارات اخرى .ومهما تحدث الاعلام او بعض السياسيين فان اﻻمر ﻻيغني عن حديث تفصيلي من الدولة .يقدم التبريرات والمصالح اﻻردنية ويجيب عن كل التساؤﻻت .