أخر الأخبار
وول ستريت جورنال: طالبان ترفض مبايعة البغدادي
وول ستريت جورنال: طالبان ترفض مبايعة البغدادي

رصد - الكاشف نيوز : أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقرير اليوم الإثنين، إلى التنافس بين الدولة اللا-إسلامية وطالبان، حول أحقية قيادة المسلمين، موضحة أسباب الخلاف بين الحركتين الأصوليتين، اللتين انبثقتا من الفكر الجهادي للقاعدة الأم.

وأضافت الصحيفة أن داعش ظهرت في العراق وسوريا، في الوقت الذي كانت طالبان تسعى للعودة إلى الساحة الأفغانية، "ما أشعل فتيل شجار خفي داخل الوسط الجهادي، للتوصل للإجابة عن سؤال من هو أمير المؤمنين الأجدر بقيادتهم؟".

اللقب النبيل
وفي عام 1996، أعلن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، أنه" أمير المؤمنين"، واعتلى المنابر في مدينة قندهار، داعياً المسلمين في كل مكان لإطاعته.

ومنذ ذلك اليوم، تعهد أسامة بن لادن وغيره من زعماء القاعدة المتمركزين في أفغانستان، بالولاء للملا عمر، وهو عهد ما زال الكادر القديم للقاعدة ملتزماً به، إذ أعاد التأكيد عليه زعيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري، في شريطه المسجل الشهر الحالي.

لكن ما جرى في يونيو (حزيران) الماضي، قلب الطاولة على رأس الملا عمر، وذلك عندما ظهر زعيم داعش أبو بكر البغدادي، بعد سيطرته على الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، ليسجل نقطة على خصمه الأفغاني، معلناً عن نفسه "أميراً للمؤمنين"، وداعياً المسلمين لتقديم فروض الولاء والطاعة له.

ورغم أن مطالبة البغدادي لجميع مسلمي العالم بمبايعته، لم يلق اهتماماً يذكر فيما وراء حدود سوريا والعراق، إلا أن الطموحات العالمية للدولة اللا-إسلامية، والتي ترافقت مع سيطرتها على أجزاء واسعة العراق وسوريا، أثارت غضب طالبان".

الاستفادة من عصر الاتصالات
من جانبه، ذكر المحلل السياسي الأفغاني وحيد موزدا، إن تكرار ظهور البغدادي، واستغلاله لوسائل التواصل الاجتماعي وللفضائيات، يتناقض تماماً مع سلوك الملا عمر الانعزالي، والذي يتواصل مع "المؤمنين" مرتين فقط في كل عام، وذلك عندما يوجه بمناسبة عيدي الفطر والأضحى رسائل تهنئة تترجم عادة إلى عدة لغات.

ومن هذه النقطة، يستفيد البغدادي من كونه حاضراً، وهو يخاطب المصلين من حوله، في حين اختفى الملا عمر، ولا أحد يعلم أين هو.

خلاف آخر
وبدأ تنظيم داعش محاولة تجنيد مقاتلين من المنطقة الحدودية الأفغانية الباكستانية، التي ما زالت تؤوي بقايا عناصر القاعدة، ومجموعات جهادية أخرى. عن طريق نشر بروباغندا بلغتي البشتو والداري، لتسهيل التخاطب مع سكان تلك المناطق.

في سياق متصل، قال وزير الداخلية الأفغاني عمر دوزاي إن "داعش ليست سوى ظاهرة عربية، ولا أثر لها في أفغانستان".

بينما رفضت حركة طالبان والفصائل الرئيسية التي تعترف بالملا عمر كزعيم روحي، مطلب البغدادي بمبايعته زعيماً، رغم توخي تلك المجموعات الحذر في توجيه انتقادات مباشرة لداعش.

وقال الناطق الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: "إننا نخوض حركة جهاد في بلدنا، ولذا لا نريد التعليق على التطورات والحركات الناشئة في دول أخرى، هذا هو موقف الجهاديين الأفغان، ولا أعتقد أنهم سيبايعون زعيم داعش".