أخر الأخبار
قمة نارية بين باريس سان جيرمان و برشلونة
قمة نارية بين باريس سان جيرمان و برشلونة

الكاشف نيوز - وكالات

تتجه الانظار مساء اليوم الثلاثاء الى ملعبي «الاتحاد» في مانشستر و»بارك دي برانس» في باريس حيث تقام قمتان من العيار الثقيل بين مانشستر سيتي الانكليزي وروما الايطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الاسباني على التوالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا في كرة القدم. في المباراة الاولى، يخوض مانشستر سيتي بطل انكلترا اختبارا صعبا امام ضيفه روما وصيف الدوري الايطالي في قمة المجموعة الخامسة. ويدخل مانشستر سيتي المباراة تحت ضغط كبير كونه مطالبا بتحقيق الفوز للابقاء على اماله في تخطي الدور الاول وتكرار انجاز الموسم الماضي خاصة انه خسر القمة الاولى امام مضيفه بايرن ميونيخ في الجولة الاولى قبل اسبوعين.

وضرب رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بقوة في مباراتيهم الاخيرتين بتسجيلهم 11 هدفا (7-صفر في مرمى شيفيلد في كأس الرابطة، و4-2 على حساب هال سيتي في الدوري المحلي) بيد ان المهمة لن تكون كذلك امام روما الذي حقق العلامة الكاملة في المباريات الخمس الاولى في الكالشيو كما انه اكرم وفادة ضيفه سسكا موسكو الروسي بخماسية (5-1) في الجولة الاولى من المسابقة القارية، وهو ما أكده مدافع سيتي الدولي الارجنتيني بابلو زاباليتا. واوضح زاباليتا ان المهمة ستكون مختلفة تماما امام روما، وقال «يجب أن نطوي صفحة المباراتين الاخيرتين ونركز على مباراتنا في دوري ابطال اوروبا. لقد خسرنا المباراة الاولى امام بايرن ميونيخ بهدف قاتل (في الدقيقة 89 عبر المدافع جيروم بواتنغ)، والان نستضيف روما وبالتالي فاننا ندرك جيدا اهمية الفوز بهذا اللقاء». واضاف زاباليتا العائد من الايقاف على غرار مدربه «ستكون مباراة مختلفة لان روما فريق جيد وبالتالي اتمنى ان نلعب جيدا ونكسب النقاط الثلاث». ويعول مانشستر سيتي على عاملي الارض والجمهور وقوته الهجومية الضاربة بقيادة الدولي الارجنتيني سيرخيو اغويرو والبوسني ادين دزيكو الى جانب صانعي الالعاب العاجي يحيى توريه والاسباني دافيد سيلفا لايقاف سلسلة انتصارات «ذئاب روما». كما يعقد سيتي امالا على السجل التاريخي المخيب لروما امام الاندية الانكليزية، فهو خسر امام ليفربول بركلات الترجيح عام 1984 في النهائي الوحيد له في مسابقة دوري ابطال اوروبا، وفاز بمباراة واحدة فقط في زياراته الـ14 السابقة لانكلترا، كما ان مدينة مانشستر كانت مسرحا لأسوأ خسارة له في المسابقة عندما أذله الغريم التقليدي لسيتي، مانشستر يونايتد 7-1 في الدور ربع النهائي عام 2007. كما ان مانشستر سيتي لم يخسر مبارياته الاربع الاخيرة على ارضه امام الاندية الايطالية. من جهته، شدد مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا على اهمية مواجهة مانشستر سيتي وصعوبتها في آن واحد، بيد انه اوضح ان الضغوطات ملقاة على الانكليزي. وقال غارسيا الذي قاد فريقه الى الفوز في المباريات الست التي لعبها حتى الآن هذا الموسم اخرها على هيلاس فيرونا (2-صفر) السبت الماضي «ستكون مباراة رائعة، رصيدهم خالٍ من النقاط وبالتالي فان الضغوطات كبيرة على كاهلهم.. يحتاجون الى تحقيق نتيجة جيدة على ارضهم». واضاف غارسيا الذي جمع 100 نقطة في الكالشيو في 43 مباراة فقط مع روما وهو انجاز لم يحققه اي مدرب سابق مع النادي «نحن فريق قوي واظهرنا بان لدينا الثقة في انفسنا». وفي المجموعة ذاتها، يحل بايرن ميونيخ حامل اللقب 5 مرات اخرها الموسم قبل الماضي، ضيفا على سسكا موسكو الجريح. ويمني الفريق البافاري تكرار انجازه الموسم الماضي عندما تغلب على سسكا موسكو ذهابا وايابا في دور المجموعات (3-صفر في ميونيخ، و3-1 في موسكو)، بيد انه يعاني من الاصابات اخرها لمدافعه الدولي جيروم بواتنغ الذي غاب عن المباراة الاخيرة في الدوري. وقال مدرب بايرن ميونيخ الاسباني جوزيب غوارديولا «سنرى مع الاطباء، لا يمكننا ان نجلس مدافعا على مقاعد الاحتياط في كل مباراة والمدافع عموما يلعب المباراة من الدقيقة الاولى الى الاخيرة». ويغيب ايضا بسبب الاصابة المدافع هولغر بادشتوبر بالاضافة الى الجناح الفرنسي فرانك ريبيري وباستيان شفاينشتايغر الذي لعب 23 دقيقة فقط حتى الان هذا الموسم. بيد ان النادي البافاري يملك الاسلحة اللازمة لمواصلة انطلاقته الجيدة في المسابقة في مقدمتها نجمه الدولي توماس مولر والجناح الهولندي اريين روبن والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي. في المقابل، يأمل سسكا موسكو في تخطي الفترة الصعبة التي يمر منها والتي تأكدت في مباراته الاخيرة في الدوري عندما فاز بصعوبة على مضيفه اورال اوبلاست المتواضع 4-3. وشدد مدرب سسكا موسكو ليونيد سلوتسكي على ضرورة تصحيح الاخطاء الدفاعية، وقال «هجومنا جيد وسجل 4 اهداف في المباراة الاخيرة لكن يجب ان نجد حلا للاخطاء الدفاعية لانه لا يمكننا اللعب بهذه الوضعية امام بايرن ميونيخ». ويغيب عن سسكا موسم بطل كأس الاتحاد الاوروبي عام 2005، السويدي راسموس إلم والبرازيلي فيتينيو بسبب الاصابة فيها يحوم الشك حول مشاركة الكسندرس كاونا. وفي الثانية وضمن المجموعة السادسة، سيكون بارك دي برانس مسرحا لقمة نارية بين بطل فرنسا في العامين الاخيرين بقيادة مدربه لوران بلان وفريقه السابق برشلونة بقيادة مدربه الجديد زميله السابق في النادي الكاتالوني لويس انريكي. والتقى الفريقان في الدور ربع النهائي قبل 18 شهرا وانتهت مباراتا الذهاب والاياب بالتعادل وكان الحسم لفائدة الفريق الكاتالوني بفارق الاهداف. ولكن مواجهة الفريقين اليوم مختلفة تماما عن سابقتيها كون الفريق الباريسي لا يدخلها في قمة مستواه كونه عانى الامرين في مبارياته الخمس الاخيرة حيث حقق فوزا واحدا وسقط في فخ التعادل 4 مرات، فيما حقق برشلونة بداية قوية بتعادله مرة واحدة وفوزه 6 مرات اخرها عندما سحق ضيفه غرناطة 6-صفر السبت بهاتريك للبرازيلي نيمار وثنائية لصانع العابه الارجنتيني ليونيل ميسي. واعترف بلان بالظرفية الصعبة التي يمر بها فريقه، وقال عقب التعادل مع تولوز السبت «سيطرنا على مجريات الدوري بأكمله الموسم الماضي، ولكننا هذا الموسم نعاني بالفريق ذاته والمدرب ذاته ولا نفوز بالمباريات بسهولة». واضاف «هل نحن متخوفون لاننا لم نفز ؟ لو فزنا لكانت ثقتنا كبيرة.. برشلونة فريق جيد والجميع يعرفون ذلك». وأضاف «مواجهة برشلونة ستكون في مسابقة مختلفة وحتى لو اننا نواجه صعوبات وبعض الامور تخيفني فان الروح المعنوية للاعبين جيدة ويبذلون جهودا كبيرة على الارجح انها اكثر من الموسم الماضي عندما كنا نفوز 3-صفر و4-صفر». ويعاني باريس سان جيرمان ايضا من الاصابات التي تعرضت لها صفوفه منذ بداية الموسم في مقدمتها قائده البرازيلي تياغو سيلفا والمهاجم الارجنتيني ايزيكييل لافيتزي وهدافه العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاعب برشلونة السابق، والشك يحوم حول مشاركة هذا الثلاثي اليوم. في المقابل، يستعيد برشلونة خدمات مدافعيه جيرار بيكيه وجوردي البا بعدما اراحهما لويس انريكي امام غرناطة. وقال انريكي «في الوقت الحالي لا أرى لاعبا غير قادر على الظهور بمستوى مميز امام باريس سان جيرمان وهذا امتياز بالنسبة لي». ويعول انريكي كثيرا على ميسي الوحيد الذي لعب اساسيا في المباريات السبع التي خاضها الفريق حتى الان هذا الموسم، وقال «افضل رؤيته على ارضية الملعب حتى الدقيقة الاخيرة من اجل الضغط والمساهمة في اسلوب لعبنا الجماعي». وفي المجموعة ذاتها، يلتقي ابويل القبرصي مع اياكس امستردام الهولندي في مواجهة متكافئة مع افضلية للفريق القبرصي المنتشي بادائه الرائع امام برشلونة في المباراة الاولى وخسارته بصعوبة صفر-1 بالاضافة الى ريادته الدوري المحلي في بلاده. ويعول ابويل على ارضه وجماهيره لتحقيق الفوز للابقاء على اماله في منافسة برشلونة وباريس سان جيرمان المرشحين بقوة للظفر ببطاقتي الدور الثاني. في المقابل، يسعى اياكس القادم من فوز كبير على بريدا 5-2 في الدوري المحلي، الى انتزاع 3 نقاط ثمينة لتعويض سقوطه في فخ التعادل على ارضه امام باريس سان جيرمان 1-1 في الجولة الاولى. وفي المجموعة السابعة، يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى العاصمة لشبونة عندما يلتقي فريقه تشلسي الانكليزي مع سبورتينغ لشبونة على ملعب «جوزيه الفالاده». وعمل مورينيو مساعدا للانكليزي بوبي روبسون خلال اشراف الاخير على تدريب سبورتينغ لشبونة قبل عقدين من الزمن (1992 و1993). ويدرك مورينيو جيدا ان الخسارة امام سبورتينغ لشبونة وصيف بطل الدوري البرتغالي الموسم الماضي، ستعقد مهمته في المسابقة القارية العريقة التي ظفر بلقبها للمرة الاولى والاخيرة عام 2012، خاصة وانه سقط في فخ التعادل امام ضيفه شالكه الالماني 1-1 في الجولة الاولى. ويخوض النادي اللندني مباراته بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه استون فيلا 3-صفر، لكن الشك يحوم حول مشاركة هدافه الدولي الاسباني دييغو كوستا بسبب الاصابة. وسجل كوستا 9 اهداف حتى الان في البريمر ليغ اخرها امام استون فيلا (الهدف الثاني). وقال مورينيو الذي قاد بورتو وانتر ميلان الى لقب المسابقة القارية العريقية عامي 2004 و2010 على التوالي «اعرف ان تسجيل الاهداف مهم جدا بالنسبة الى المهاجم ناحية رفع المعنويات وكسب الثقة خاصة بالنسبة الى لاعب مثله واذي لا يتدرب مثلما يجب لاننا نحميه في بعض الحالات»، مضيفا «اذا لن يلعب امام سبورتينغ فهو لن يلعب، بامكاننا اشراك (ديدييه) دروغبا او (لويك) ريمي». وتابع «دييغو لا يقوم غالبا باي شىء بين المباريات.. انه يرتاح فقط ويتعافى من اصابة عضلية يتعرض لها بسبب العياء». وبدوره يسعى سبورتينغ لشبونة الى الفوز بعد اهداره 3 نقاط ثمينة في مباراته الاولى امام ماريبور السلوفيني (1-1 في الدقيقة 90+2)، معولا على سجله الرائع على ارضه امام الاندية الانكليزية حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في 9 مباريات. وفي المجموعة ذاتها، يلعب شالكه مع ماريبور في مباراة تبدو فيها كفة اصحاب الارض راجحة بعد فوزين متتاليين في الدوري المحلي وتعادل ثمين امام تشلسي في ستامفورد بريدج. وفي المجموعة الثامنة، يلعب شاختار دونيتسك الاوكراني مع بورتو البرتغالي، وباتي بوريشوف البيلاروسي مع اتليتك بلباو الاسباني في مواجهتين متكافئتين. وكان بورتو سحق باتي بوريشوف 6-صفر في الجولة الاولى، فيما تعادل اتلتيك بلباو وشاختار صفر-صفر.