أخر الأخبار
المعاشرة الجنسية في فترة الخطوبة تهدد العلاقات الزوجية
المعاشرة الجنسية في فترة الخطوبة تهدد العلاقات الزوجية

عمان - الكاشف نيوز

انحلت الكثير من القيم والأخلاق في المجتمع الجزائري، وأصبح شباب اليوم يمارسون كل الأعمال التي استنكرها «ناس زمان»، معتقدين أن هذه السلوكات الدخيلة هي مسايرة للموضة ومواكبة للتطور الحضاري، فالمخطوبون اليوم أصبحوا يمارسون حياتهم الجنسية بكل حرية قبل الزواج، فيكتشفون بعضهم ويتعرفون على عيوبهم فلا يجدون ما يكتشفونه بعد فترة الزواج، فينتابهم الملل من بعضهم الشيء الذي يؤدي إلى المشاكل والطلاق.
 
هي حقيقة لابد أن نرفع الستار عليها، فغالب المخطوبين يخرجون ويذهبون ويأتون سوية دون فاتحة أو أدنى قيود، الشيء الذي كان يمنعنا عنه أهلنا في الماضي، فالعروس كانت لا ترى خطيبها إلا في المناسبات وحتى عندما تخرج معه للتجهز، فسيكون ذلك مع جيش من أهله ومن أهلها، الشيء الذي بات مستحيلا اليوم، فحتى تاريخ العرس يحدد من طرفهما وما على الأهل إلا الاستعداد لذلك، وكم من العرائس اللواتي تصدرن وهن حوامل في الشهر الرابع والخامس.
«ليت حبيبي يعود يوما»
«نسيمة» طالبة في معهد الحقوق ببن عكنون تبلغ من العمر 23 سنة ومقيمة بتيبازة، لم تتجرأ يوما على الخروج مع شاب والسبب في ذلك يعود إلى خجلها وتمسكها بدينها، لكن بعدما لاحظته وعاشته أعادت النظر في الموضوع وأقامت علاقة مع شاب اسمه «محمد» وهو ضابط شرطة، لكن العلاقة لم تعمر طويلا بينهما لأن حبيبها كان يطلب منها أن ترتاد شقته، وتفاجأت لما سألته عن السبب فأخبرها أنه يريد الانفراد بها ليتعرف عليها أكثر، فرفضت وفسخت هذه العلاقة، لكن بعد مرور بضعة أشهر لاحظت أن زميلاتها تخرجن مع الأصدقاء إلى كل مكان ويلتقون في الخارج، فندمت على ما فعلت، ولو أن صديقها يقبل بالعودة إليها مرة ثانية فستذهب معه إلى شقته وإلى أي مكان يريده، لأنه أول شخص دق قلبها.
«رفضت الخروج معه، فلقبني بالحابسة»
أما «سولاف» البالغة من العمر 30 سنة، فهي عاملة وأعجبت بشاب وسيم يعمل معها بنفس الشركة، غالبا ما كانا يلتقيان فيتبادلان الكلام والابتسامات والضحكات وغالبا ما يغازلها في جمالها وجسدها الفتان وحتى في الملابس الأنيقة التي ترتديها، وأراد إقامة علاقة حب معها فوافقت على ذلك بشرط أن يلتقيان في الأماكن العمومية، كان لها ذلك لكن سرعان ما نفد صبر حبيبها الذي طلب منها الخلوة في مكان هادئ على شاطئ البحر أو استئجار غرفة بأحد الفنادق لأنه يريد أن يكون معها فقط، فاتهمته بالحقارة وأنه يريدها لجسدها فقط لا لصفاتها أو أخلاقها الحميدة، فجرحها بكلام لاذع ونعتها بـ«الحابسة»، غير متحضرة و«الموسوسة».
«أخرج مع خطيبي لأنها موضة العصر»
أما «سارة»، وهي معلمة تبلغ من العمر 31 سنة، فتقول أنها تخرج مع خطيبها وإلى أي مكان دون تردد، ولاتهمها نظرة أو كلام الناس لأنها متأكدة أن رضا الناس غاية لا تدرك، فهي معتادة على ذلك تمشي وتتبختر وتمسك يد حبيبها لأنها موضة العصر.
«قبلت الخروج معه لأنني أعشق أمواله»
«سلمى» البالغة من العمر 20 سنة تقول أنها تعرفت في الصائفة الفارطة على شاب وسيم وثري بشاطئ «مطاريس» بتيبازة، وواصلت قائلة: «أحببت سفيان لأول نظرة، تبادلنا أطراف الحديث ثم أكلنا وشربنا معا، قبلت الخروج معه لأنه يدللني ويشتري لي كل ما أشتهيه وما يجول في خاطري، أنا أعشق أمواله وأعطيته بالمقابل ما يريد».
«حائرة بين حرمة الدين وعشق الزين»
أما «كهينة» البالغة من العمر 28 سنة، فهي طالبة وأرادت من صميم قلبها إقامة علاقة حب مع خطيبها كنظيراتها من الصديقات والزميلات، لكن ما يمنعها هو قيمها الدينية.
…وماذا بعد ذلك
اختلطت الكثير من القيم السامية في مجتمعنا، فأصبح لا وجود للحب دون لمسات وعلاقات جنسية، وإلا فالحبيبة أو الخطيبة ستعوض بغيرها ممن يفعلن ما لا تفعله بسخاء، الشيء الذي أدى إلى امتناع الكثيرين عن الزواج، إذ أصبح الشاب اليوم يقول: «لماذا أتزوج مادمت أحصل على كل ما أريد من اللذات من دونه».
هذه العلاقات خارج الزواج تجر وراءها أمراضا عديدة، وأصبحت شوارعنا حظائر عمومية لممارسة الفاحشة، فماتت قدسية الزواج وأصبح الشباب لا يركضون وراء جمال المرأة الروحي بل الجسدي، في حين أن الحب الصحيح هو ما نص عليه الشرع وقبله المجتمع في إطار احترام متبادل.