بحسب (إحصاء 2001- 2004) يموت بسبب الجوع في العالم فرد كل ثانية - 4000 كل ساعة - 100.000 كل يوم - 36 مليون كل عام! هذا هو الإرهاب الحقيقي، وصُناعه هم الإرهابيون!
هذه إحصائيات قديمة نسبيا، ترى ماذا حل بالعالم منذ ذلك الحين؟ ماذا تقول أرقام برنامج الغذاء العالمي؟
هناك نحو 805 ملايين شخص ليس لديهم ما يكفي من الطعام ليأكلوه، ويعيش نحو 98 بالمائة منهم في البلدان النامية، منطقة جنوب آسيا والمحيط الهادئ موطن لأكثر من نصف سكان العالم، وبها أيضا نحو ثلثا الجوعي في العالم. (المصدر: بيان صحفي من الفاو، 2010)
تشكل النساء ما يزيد قليلاً على نصف سكان العالم، ولكن هن أيضا يشكلن أكثر من 60% من الجوعى في العالم. (المصدر: تقرير تعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على الجوع، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، 2007)، يعيش نحو 65% من الجوعى في العالم في سبع بلدان فقط، هي: الهند والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبنجلاديش وإندونيسيا وباكستان وإثيوبيا. (المصدر: بيان صحفي من الفاو، 2010)، يؤدي نقص التغذية إلى حدوث 5 ملايين حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة كل عام في البلدان النامية. (المصدر: سبب الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، يونيسف، 2006)، يعاني طفل واحد من بين كل أربعة أطفال ـ حوالي 146 مليون- من نقص الوزن. ( المصدر: وضع الأطفال في العالم 2007، يونيسف)، يعيش أكثر من 70% من الأطفال ممن يعانون نقص الوزن (في سن الخامسة أو أقل ) في 10 بلدان فقط، حيث يوجد أكثر من 50% منهم في منطقة جنوب آسيا وحدها. (المصدر: التقدم من أجل الأطفال 2006، يونيسف) يموت نحو 10.9 ملايين طفل دون سن الخامسة سنوياً في البلدان النامية، وتتسبب الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والجوع في 60% من هذه الوفيات. (المصدر : وضع الأطفال في العالم 2007، يونيسف) إلى ذلك، الإحصاءات بالنسبة للأطفال، مرعبة، ثمة طفل يموت كل 5 ثوان إما بشكل مباشر أو غير مباشر، من الجوع 700 كل ساعة 00 160 كل يوم 6 ملايين شخص سنويا 60 في المائة من جميع الأطفال حسب إحصاءات 2002- 2008!!
وفي الوقت ذاته، وبينما يموت الملايين من الجوع سنويا وتتعالى التحذيرات من أزمات غذائية عالمية كبيرة، يرمي العالم نصف الغذاء الذي ينتجه في القمامة، وفق تقرير بريطاني صادم، بسبب أعمال الحصاد والتخزين ووسائل النقل والسلوك غير الرشيد للبائعين والمستهلكين. العالم ينتج نحو4 مليارات طن من الغذاء سنويا لا يؤكل منها إلا ما بين1.2 مليار طن إلى مليارين. كما يتخلص المستهلكون في البلدان المتقدمة من نحو30% من الغذاء الذي يشترونه لأنه يفيض عن احتياجهم!
في الجزيرة العربية للقصة جوانب أخرى، الأمين العام والمدير التنفيذي بمؤسسة «إطعام» الخيرية بالخبر حمد الضويلع، يكشف عن وجود فائض أغذية بالمنطقة الشرقية فقط! يتجاوز 4 ملايين وجبة يوميا يتم إتلافها في الحاويات دون أن تتم الاستفادة منها، هذا في منطقة واحدة، وقل عن بقية المناطق مثل هذا وأكثر، وكم رأينا جرافات تدفن في الرمال أطنانا من الأرز واللحم الفائض عن حاجة السكان المتخمين!
العدو الذي يجب أن يحاربه العالم، هو الجوع، لا الإرهاب، لأن الجوع وغياب العدالة، هما مصدر كل شرٍّ، ومن يصنعون الجوع ويرعونه، ويسلبون الفقراء قوتهم، هم الذين تجب محاربتهم!