غزة - الكاشف نيوز: ستبقى غزة كلمة السر لتصعيد الأحداث في المنطقة أو تهدأتها، بعد أن تم ربط كل خيوط التوتر، بالنار المشتعلة في القطاع. يأتي هذا في الوقت الذي لا تؤشر فيه تطورات المشهد إلى حدوث اختراق يؤدي لتغيير الواقع المؤلم.
وكثف الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية غاراته على أحياء ومناطق متفرقة من جباليا وبيت لاهيا والتوام، مما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والجرحى والمفقودين.
بالتزامن مع ذلك، تتواصل موجات النزوح الكبيرة من شمالي القطاع. وكشفت صور الجيش الإسرائيلي عمليات النزوح التي تجري قسرا، تحت تهديد الدبابات والقصف الإسرائيلي.
هذا التطور دفع كثيرين للحديث عن بدء السلطات الإسرائيلية تنفيذ ما يعرف بـ"خطة الجنرالات".
ما هي "خطة الجنرالات"؟
هي خطة عسكرية اقترحها الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي غيورا آيلاند على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد من جنرالات الجيش لذلك سميت بهذا الاسم.
وُضعت الخطة في سبتمبر الماضي، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية.
بعدها يتم تحويل شمال القطاع إلى "منطقة عسكرية مغلقة" بهدف القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة حماس في المنطقة.
لكن وعلى النقيض من ذلك يأتي الموقف الأميركي الذي أعلنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، حين أكد أن بلاده ترفض تماما إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، معتبرا أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب.
في هذا الصدد، قال الوزير السابق وعضو حزب الليكود الإسرائيلي أيوب قرة، إن "إسرائيل لا تتصارع مع سكان غزة بل تحارب الإرهاب الموجود في المنطقة"، مضيفا:
تخوض إسرائيل حربا ضد حماس في قطاع غزة، وهي الجهة المدعومة من إيران التي تتواجد هناك وتستقبل أموالا من طهران لتعزيز مصالحها الخاصة على حساب الشعب الفلسطيني.
جعلت حركة حماس من الشعب الفلسطيني رهينة لديها وتستغلهم كدروع بشرية.
يعتبر المجتمع الدولي أن إسرائيل تُعد أفضل دولة في ممارسة الديمقراطية واحترامها، بينما تُصنَّف حركة حماس كمنظمة إرهابية تسهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
أدت اتفاقية أوسلو إلى زيادة انتشار الإرهاب في إسرائيل وتهديد أمن المواطنين الإسرائيليين.
تنفي إسرائيل عزمها احتلال غزة وتؤكد عزمها القضاء على وجود حماس في المنطقة، حيث تعتبرها المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار.
تهدف إسرائيل من خلال عمليات التهجير إلى الحفاظ على سلامة المدنيين أثناء العمليات العسكرية.
لا نية لبنيامين نتنياهو في احتلال قطاع غزة.
إسرائيل كانت مضطرة للدخول في هذه الحرب التي فرضت عليها.
إسرائيل تولي اهتماما كبيرا لاستقرار الأوضاع في غزة لضمان أمنها واستقرارها في المنطقة.
من جهته، أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأمة، حسام الدجني، إلى التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل تجاه القوميات الأخرى، مؤكدا:
الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعترف به المجتمع الدولي، يُعتبر الجذر الأساسي للإرهاب.
من غير العادل وصف "المقاومة" التي أقرتها الجمعية العامة بأنها إرهاب.
ما يحدث في شمال قطاع غزة هو تنفيذ فعلي لخطة الجنرالات التي وافقت عليها إسرائيل من خلال سياسات التجويع والتهجير.
إسرائيل تشكل بؤرة الإرهاب في المنطقة ما لم تعترف بالشرعية الدولية وبقراراتها.
النوايا الإسرائيلية بشأن الحرب في المنطقة باتت جلية منذ أن قدم سموتريتش خريطة إسرائيل في باريس، والتي تعكس مشروعا إسرائيليا متطرفا.
"خطة الجنرالات" الإسرائيلية هي طريق لتوسيع المستوطنات وهي عبارة عن مشروع استيطاني جديد في منطقة شمال غزة.
تُعتبر حماس نتاجا لوجود الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لأكثر من 75 عاما.
على الكيان الإسرائيلي الإقرار بقيام الدولتين للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتحقيق الأمن.
إنهاء الاحتلال الإسرائيلي إعلان للسلام والاستقرار في المنطقة.