أخر الأخبار
معاناتي مع والدتي والسحر
معاناتي مع والدتي والسحر

السلام عليكم

أنا رجلٌ في نهاية الثلاثينيات مِن عمري، مشكلتي كأنها ضَرْبٌ مِن الخيال، انفصل والدي عن والدتي من قديم بسبب تدخُّل بعض الأقارب، ومن ثَم عشتُ مع أحد أقاربي بعيدًا عن أمي وأبي، وذقتُ طعم اليُتم في ظل وجود أبي وأمي!

أكْمَلْتُ - بعون الله تعالى - تعليمي، رغم كل الظروف التي مررتُ بها، وسافرتُ إلى دولةٍ أخرى، وتعلمتُ الدين الإسلامي، وكان كلُّ همي بعد التخرج أن أسعى على والدتي، وأقوم على شأنها، وأحتسب ذلك عند الله تعالى.

كانتْ أمي معارِضةً لتديني وطريقتي في الحياة، حتى إنها كانتْ تُحاربني في السر والعلَن، وترميني بتهم كثيرةٍ، وتسخر مني، وتعمل على تشويه سُمعتي، وكانتْ أحيانًا تدعو علي، وتطالبني بأن أفارقها.

أكرمني الله بعد ذلك بالسفر إلى أوروبا، وتركتُ لها مالًا كثيرًا قبل سفري، ومكثتُ عامين، وعندما عدتُ حملتُ لها من الهدايا والمال ما الله به عليم، لكنها استقبلتْني استقبالا سيئًا!

غضضتُ الطرف عن استقبالها لي، وكنتُ أعزِّي نفسي بأن ذلك ابتلاء من الله، والله لا يضيع أجر الصابرين.

أكرمني الله، واشتريتُ بيتًا خاصًّا، ثم تزوجتُ بفتاةٍ صالحة، وأهلها أهل دين وخلُق، ومن هنا بدأت الفِتَنُ والمِحَنُ؛ إذ أصبتُ يوم الزفاف بتعبٍ شديدٍ، علمتُ بعد ذلك بأنه سحرٌ مأكول!

ثم بدأت الوالدة تختلق المشكلات اليومية، ونحن نحاول أن نسدِّد ونقاربَ،

وقد جُنّ جُنون الوالدة، وبدأتْ في اختلاق المشاكل وإثارة القلاقل بكل وسيلة، ونحن نداري.

كانت زوجتي حاملًا في هذا الوقت، ثم قدر الله تعالى أن سافرتُ إلى دولة أوروبية للعمل، وتركتُ زوجتي مع أمي، وكنتُ أرسل المال شهريًّا والهدايا لها، لكن للأسف لم ترعَ أمي حق زوجتي ولا ابني!!

قامتْ أمي بعمل سحرٍ لزوجتي، حتى كاد الطفلُ يهلك في بطن زوجتي، ثم لما وضعتْ زوجتي الطفلَ حاولتْ أمي طرْدَهما من البيت، وبالفعل نجحتْ في طردِها من البيت، ثم عملتْ على الإيقاع بيني وبين زوجتي!

نجحتْ أمي في الإيقاع بيننا، وحاولتُ إصلاحها بعد مرور عامٍ مِن جلوسها لدى أهلها، ثم سافرتُ وحاولتُ أن ألحق زوجتي وابني بي، واستغرق ذلك سنوات، وإذ بي أرى زوجتي ذابلةً مريضةً جدًّا من أثر السِّحر، وتشكو آلامًا في البطن، وكل التحاليل والإشاعات تدل على عدم وجود أي مصدر لهذا التعب!

حاولنا كثيرًا طلب الرقية، والحمد لله بدأتْ تستعيد عافيتها، لكن حدث أن أرسلتْ لنا حلوى وأصبتُ أنا والأولاد بسحر جديد، ومرِض الجميعُ، هذا إضافة لسحر التفريق الذي كان لا يفارقنا.

طلبنا العلاج الشرعيَّ كثيرًا، والحمد لله بمرور السنوات بدأ الحال يتحسن شيئًا فشيئًا، ومع كل ذلك كنتُ:
• أسلُك معها سبيل البر والإحسان، رجاء ثواب الله تعالى، ورجاء صلاحها!

• أخذتُ بمبدأ الستر، فلم أفصح لأحد بالأمر.

• أشرتُ إليها بالتلميح أننا اكتشفنا السحر الذي تقوم به، فلم يظهرْ عليها أي أسفٍ أو ندم!

• لم أقطع عنها راتبها الشهري الذي أُرسله لها، مع أنها تعامل أهلي وأولادي بجفاءٍ شديد جدًّا.

• كل هذا أثَّر عليَّ فأصبحتُ أُعاملُها ببرودٍ، ولم أقطعْ عنها المال.

أشيروا عليَّ ماذا أفعل أكثر مما فعلتُ؟ فهي تُبالغ في إيذائي وإيذاء أهلي، وكادوا يموتون مما تفعل