امر مفرح عندما تدخل الى وكالة الفضاء الاميركية ( ناسا ) ان يقول لك مسؤولون هناك ان لديهم اربعة شباب اردنيين تخرجوا او على وشك التخرج من جامعاتهم الأردنية يقضون في وكالة الفضاء بضعة أشهر يقومون فيها بإعداد مشاريع علميه مستفيدين من إمكانات المؤسسة العالمية ولغايات تطوير أنفسهم وان هؤلاء الشباب على درجة عالية من الجدية والالتزام والقدرة العلمية.
هؤلاء الاردنيون من اربع جامعات اردنية هي الطفيلة والأميرة سمية والعلوم والتكنولوجيا ومؤتة ، وصاحب المبادرة في توفير مثل هذه الفرص في هذه المؤسسة وغيرها سمو ولي العهد.
وكما سمعنا من هؤلاء الشباب فان الامير يتابع هذه المبادرات ويحرص على ان يقدم للشباب الأردني فرص التواصل والتدريب التي تعني في النهاية فتح الافاق.
الاردنيون الاربعة من محافظات المملكة من أربد وعجلون والطفيلة ومحافظات اخرى ، وكما ذكر احد كبار المهندسين في ناسا وهو من أصل عربي فان نماذج هؤلاء الشباب رفيعة المستوى و هم حريصون على التعلم والاستفادة من الامكانات العلمية في المؤسسة العالمية ، وأحد هؤلاء الشباب وهو من أبناء محافظة الطفيله حصل على قبول لإكمال دراسته العليا في أميركا ولديه الفرصة للتدريب وعمل المشاريع في وكاله الفضاء الاميركية.
اعلم ان مثل هذه المؤسسات العالميه فيها الكثير من الكفاءات ومنهم من التقيناه وهو مهندس من أصل عربي يعمل هناك منذ ٢٦ عاما ، لكن ما يعنينا هو فتح الافاق لشبابنا والمبدعين منهم ، لكن ان أردنا الحديث عن تنمية المحافظات فان إعطاء الفرص لشبابها المبدعين استثمار رفيع في الانسان والمستقبل.
لن نغير التاريخ في ناسا او اي موسسة دولية لكن منهجية التفكير التي تعطي الاهتمام لشبابنا وتوفر لهم فرص التدريب وكسر الحواجز هي المهمة ، فنحن قد نفرح لو التقطنا صورة داخل الوكالة فكيف بشاب يقوم بالبحث والتدريب هناك ، وبالمناسبة فان ناسا ليست فقط وكالة فضاء على اهمية هذا بل تقوم بأبحاث في مجالات عديدة وهامة ، والتدريب او العمل فيها يوفر بناء منهجية علمية لدى من يحصل على هذه الفرصة.
مبادرة هامة من ولي العهد ، وحضور محترم من شبابنا ومن المؤكد ان هناك الكثيرين من شبابنا قادرون على الاستفادة من فرص التأهيل عالي المستوى .