القاهرة - الكاشف نيوز : كشفت مصادر أمنية وقضائية أن أجهزة سيادية توصلت إلى هوية المنفذين لحادث كرم القواديس، الذى أودى بحياة 34 من ضباط ومجندي القوات المسلحة، الجمعة الماضية، وأنهم ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، ومن بينهم متهمون فى قضايا تفجيرات، منها «تفجير مديرية أمن القاهرة، وقتل الجنود فى الفرافرة، وتفجير مبنى مديرية أمن جنوب سيناء».
وقالت المصادر إن عناصر التنظيم الإرهابي نفذوا تلك العملية الانتقامية للرد على الحكم الصادر قبل أسبوع من المحكمة العسكرية بإعدام 7 من أعضاء التنظيم الإرهابى والمتورطين فى حادث «خلية عرب شركس».
وفى السياق نفسه، كشفت التحريات الأمنية أن منفذى الحادث رصدوا الكمين منذ فترة طويلة، وأن مجهولاً، جارٍ تحديد شخصيته، مر بسيارته من الكمين وأبلغهم بعدد الجنود والضابط الموجودين فيه والموعد الذى يوجد فيه العدد الأكبر من الأفراد.
وتابعت التحريات أن العناصر المنفذة للحادث حصلوا على الأسلحة والصواريخ والقذائف المستخدمة عن طريق 3 عناصر من حركة حماس، واستطاعوا إدخال الأسلحة قبل نحو أسبوع عبر نفق موجود فى منزل بإحدى القرى الموجودة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة.
وأضافت التحريات أن قوات الأمن المدعومة بمروحيات الأباتشى هاجمت مزرعة فى منطقة المقاطعة بمدينة الشيخ زويد، كان منفذو العملية الإرهابية اختبأوا فيها استعداداً لتنفيذ عملية إرهابية أخرى، وأن القوات المهاجمة دمرت المزرعة تماماً، وعثرت على مزيد من الأسلحة، لكنها لم تعثر على أى عناصر من المسلحين داخل المزرعة أو أشلاء لهم عقب تدميرها.
وتابعت أن رجال الأمن دخلوا إلى المكان، حيث تبين أنه كان يحتوى على أعداد كبيرة من الأسلحة، إضافة إلى قذائف «هاون» تتطابق مع القذائف التى تم إطلاقها على كمين كرم القواديس وأدت إلى استشهاد مزيد من رجال الجيش.
وبدأت النيابة، عصر أمس، التحقيق مع 3 متهمين تم إلقاء القبض عليهم لتورطهم فى الحادث الإرهابى، وتبين أن أحدهم كان مسؤولاً عن مراقبة الكمين قبل تنفيذ العملية، والثانى كانت مهمته توصيل السيارة المفخخة إلى الطريق المؤدى إلى الكمين قبل أن يقودها الانتحارى الذى نفذ العملية، فيما تولى المتهم الثالث مسؤولية إرسال معلومات للعناصر التى نفذت الحادث بقذائف «الهاون» عقب اقتحام السيارة للكمين، واعترف المتهمون بالانضمام إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، لكنهم نفوا علاقتهم بالحادث.