أخر الأخبار
تعرضت للاغتصاب وأنا صغيرة .. كيف أعيش ؟
تعرضت للاغتصاب وأنا صغيرة .. كيف أعيش ؟

السلام عليكم

أنا فتاةٌ عمري 18 عامًا، تعرَّضتُ لحالة اغتصاب في صِغَري (في الصف الأول الابتدائي مِن ابن عمتي، وهو رجلٌ كبيرٌ)؛ مما أدَّى إلى تغيُّر نفسيتي بشكلٍ كبيرٍ.

كنتُ طفلةً جميلةً تُحِبُّ التزيُّن، لكن بعد الاغتصاب انقلبتْ حياتي؛ فأصبحتُ انطوائيةً جدًّا، لا أتحدَّث إلا نادرًا، كثيرة التوتُّر، أفْقِد السيطرة على أعصابي كثيرًا، وكرهتُ التزيُّن.

لا أحبُّ الاختلاطَ بالناس، ولا أخرج مِن البيت إلا للدراسة، أصبحتُ مع الأيام أُمارس العادةَ السرية دون انتباهٍ مني، لكنني علمتُ فيما بعدُ أن هذا غير جائز، فتركتُها، لكن الشيطان لم يتركني؛ فكان الموضوعُ ينقلب معي بخيالاتٍ، وكنتُ أُجاهِد نفسي للتخلُّص منها؛ وقد أعانني اللهُ على ذلك.

ما يُسَبِّب لي القلَق حاليًّا أن كثيرًا مِن الشباب تقدَّموا لخطبتي، وأنا مِن داخلي كارهة للزواج، وقد أخبرتُ والدتي منذ عدة سنوات بما حدَث لي؛ لذا فهي فقط مَن يعلم بحادثة اغتصابي.

أهلي يُريدون تزويجي، وأنا لا أريد، ولا أعرف كيف أُقنعهم بأني لا أريد الزواج؛ أحيانًا أتحجَّج بالدراسة، وأحيانًا أقول: ما زلتُ صغيرةً على الزواج!

ما يُقلقني أكثر هو أنني أخبرتُ زوجةَ خالي قبل سنة بالحادث الذي تعرَّضْتُ له، وأعلم أني مخطئة في هذا، لكنني أخبرتُها دون انتباهٍ مني؛ فقد كنا نتحدَّث عبر (الواتساب)، والمشكلةُ الكبرى أنها ممن لا يحفظون الأسرار، أو بالأحرى ممن يحبُّون نقْل الأسرار.

الآن أنا خائفة مِن أن تُخْبِرَ خالي أو أي أحد آخر، ولا أعرف كيف أتصرَّف في مشكلتي هذه؟

أشيروا عليَّ، جزاكم الله خيرًا.