×

عمان - الكاشف نيوز

كثر الجدل فى الأيام الأخيرة حول أضرار العملية الجنسية وفوائدها، يقول الدكتور محمد عبد الشافى أستاذ جراحة المسالك البولية والضعف الجنسى والعقم لدى الرجال أن البعض زعم أنها تضر بصحة الرجل والمرأة والبعض أصاب لب الحقيقة، وقال أنها لا تضر بالصحة بل على العكس فالعملية الجنسية تعتبر نوعا من الرياضة فبانقباض عضلات الحوض والصدر والذراعين أثناء العملية الجنسية يتم حرق ما يزيد على 200 سعر حرارى وهو يعادل الجرى لمدة نصف ساعة، وفى أثناء العملية الجنسية يؤدى إفراز هورمون التستوستيرون (هورمون الذكورة) الىتقوية العضلات والعظام ويقلل الإصابة بهشاشة العظام.

وأثبتت الدراسات أن ممارسة الجنس بمعدل ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا يساعد الأزواج على تخفيض معدل الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية بواقع 50% ويرفع مستوى الأجسام المضادة المسئولة عن تعزيز جهاز المناعة فى الجسم إلى مستويات عالية بنسبة تزيد عن 30% ويعالج الاكتئاب ويضفى نوعا من الصفاء النفسى على العلاقة الزوجية فقد وجد الباحثون فى طبيعة العملية الجنسية أن الجسم بعد الجماع الطبيعى يُفرز هرمون البرولاكتين أو ما يُسمى بهرمون الحليب بأضعاف نسبته المعتادة وبكمية تفوق ما يحصل بعد الاستمناء.

وقالو إن تأثير هذا الارتفاع الصارخ لهرمون الحليب يُؤدى إلى بعث مزيد من الراحة الذهنية والنفسية لأنه يكسر مفعول هرمون دوبامين المتسبب بالاكتئاب والتوتر، وأكدت دراسة أخرى أن الرجال الذين يمارسون الجنس بانتظام تقل بينهم مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا وتحسن نوعية الحيوانات المنوية.
قال عبد الشافى إن هناك فائدة أهم وأعظم من كل هذه الفوائد الدنيوية وهى الثواب فى الآخرة، فالعملية الجنسية فعل يحث عليه الإسلام ويثاب صاحبه على فعله فقد قال أحد الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيأتى أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أَجْرٌ؟! فقال صلى الله عليه وسلم: أرأيتم إنْ وَضَعها فى حرامٍ أكان عليه وِزْرٌ، فكذلك إذا وَضَعها فى حلالٍ كان له فيها أَجْرٌ" رواه مسلم.
هل يوجد تحديد لعدد العمليات الجنسية؟ ومتى تكون إفراطا؟ وهل الإفراط فيها مضر؟

يجيب عبد الشافى إنه لا يوجد تحديد لعدد مرات العملية الجنسية بل هى متروكة لرغبة الزوجين فمنهم من يرغب بها مرة فى الأسبوع ومنهم من يرغب بها أكثر من خمس مرات فى اليوم الواحد وكلاهما صحيح ولا ضرر من تكرارها أو الإفراط فيها إذا رغبها الشخص بل على العكس نحذر من منعها مع وجود الرغبة لما له من إضرار على الزوجين نتيجة الاحتقان الشديد بمنطقة الحوض والذى يؤدى إلى احتقان بالخصية والبروستاتا عند الرجل وإلى التهابات وآلام بمنطقة بالحوض عند المرأة.