عمان الكاشف نيوز/ جراسا -
خاص - كتب المحرر السياسي - فجرت محاضر الاجتماعات الامنية الفلسطينية المسربة مؤخرا، خلافا حادا بين الاجهزة الامنية الاردنية والفلسطينية لما تضمنته تلك المحاضر من مخطط تحريضي ضد الاردن، واتهامات للمخابرات العامة بصنع خلايا ارهابية للحصول على ملايين الدولارات من السعودية.
وكانت صحيفة راي اليوم اللندنية قد نشرت فحوى محضر اجتماع امني يتضمن طلب مدير العلاقات الخارجية في جهاز الأمن الفلسطيني العقيد عارف صالح من ضباطه الإشارة للاتهامات بشأن المخابرات الاردنية خلال مقابلات ستنظم لهم قريبا مع ممثلي اجهزة إستخبارات غربية وأمريكية معتبرا أن تلك تعليمات مباشرة من مدير الجهاز الفلسطيني اللواء ماجد فرج .
الأردن رد قبل ايام على تلك التقارير بعدم السماح لعدد من كبار ضباط السلطة وقيادات في جهاز المخابرات الفلسطيني من دخول اراضيه، وفق ما علمت 'جراسا' من مصادرها التي اشارت الى قيام مسؤولين فلسطينيين بتحريض الولايات المتحدة الامريكية على الاردن والسعودية بمزاعم عدم تعاونهما في مجال مكافحة الارهاب.
وعزت المصادر اصل الخلاف الى رفض عمان السماح للواء فرج عقد لقاءات مع اقطاب في المعارضة السورية بعدما ترددت معلومات موثقة عن قيام السلطة الفلسطينية بمنح رموز في المعارضة السورية وثائق فلسطينية وجوازات سفر دبلوماسية اضافة الى الاموال.
وتكشف وثيقة حصلت عليها 'جراسا' حصول المعارض السوري عمار عبدالجواد القربي على جواز سفر دبلوماسي فلسطيني، كما حصل القربي على 100 الف دينار تسلمها من قبل ضابط نقطة المخابرات الفلسطينية دون تنسيق مع الجانب الاردني.
كما رعت المخابرات الفلسطينية لقاءات بين المعارضة السورية والسفير الاسرائيلي في بلغاريا.
غير ان الاتهامات التي ساقها اللواء ماجد فرج بأن الأردن يصنع خلايا ارهابية لقاء الحصول على الملايين من السعودية ، اثارت غضب مؤسسات سيادية عليا ، ما يرجح ان يطرأ تحول دراماتيكي على طبيعة العلاقة بين عمان ورام الله.