أخر الأخبار
إنها روح الانتفاضة الثالثة وتجلياتها
إنها روح الانتفاضة الثالثة وتجلياتها

الدم المقاوم، في فلسطين يسجل اليوم أفضل تجلياته ،في الاقصى ومسجده العتيق حفاظا على مسرى النبي  محمد صلى الله عليه وسلم ، هب الشباب الفلسطيني المدجج بعروبته وإسلامه ليسطر صفحات من المجد التليد دفاعا عن الاقصى بعد أن لف الخطر به، وبعد أن تمادت قطعان المستعمرين في نواياها العدوانية بحق أقدس بقعة على قلوب المسلمين والعرب ،بغية تدميرها بعد أن شعروا أن الدماء الزكية لا تحرك ساكنا .
لم ينتظر شباب فلسطين برقيات من أحد ولا خطابات من الصامتين، على ذلهم فهبوا يبتدعون وسائل جديدة في حربهم ،فكانت ظاهرة « إدعس « والسكاكين والرصاصات المفعمة بالدم وسيلتهم نحو الخروج من حالة الصمت العربي ، وتحريك نبض الشعوب التي ماتت في مرابضها ولم يعد يحركها الغضب العربي ولا حتى إغنية «وين الملايين « الشعب العربي وين ،الدم العربي وين .
لا حل في القدس والضفة وغزة ولا حل على كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة المملوكة على الشيوع للامة إلا بالقوة على قاعدة «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة «التي أطلقها في ليل العروبة الراحل جمال عبد الناصر .
لكن شروط الواقع تجعلنا نقول لا بد من قراءة جديدة للواقع الحالي ومعطياته ودلالاته .
إنها روح الانتفاضة ،تنطلق من جديد لتهب لهذه الأمة صحوة جديدة ،لن يجدي معها الا حالة من التوازن تقوم على إتفاقية إنهاء الاحتلال فورا أو في موعد يحدد من الآن ،ورفع الحصار عن غزة وشعبها الصابر المؤمن المرابط ،الذي قدم الاف الشهداء خلال العدوان الاخير على مرأى العالم أجمع ، وسحب قوات الاحتلال من  كل مدن الضفة الغربية ، وتوفير رابط حيوي بين الضفة وغزة بعيدا عن سيطرة الاحتلال وأدواته .
لم يعد مقبولا أن تستمر حالة التنسيق الامني مع سلطات الاحتلال لتدجين أهل الضفة ، ولم يعد مقبولا أن يستمر مناخ أوسلو الذي انتهت صلاحيته ،منذ زمن طويل منذ عام 1999وما زال بلا تنفيذ .
 نحتاج الى حالة من الانطلاق تقوم على الامساك بزمام المبادرة بدعم عربي يستند الى التأييد الدولي المتحقق  لفرض واقع جديد على دولة الاغتصاب الصهيوني تستند الى روح الانتفاضة الثالثة التي هب هبوبها ولم تعد  تنتظر إشارة من أحد مهما علا شانه أو مكانته ..!