أخر الأخبار
ما عليكِ معرفته عن رغبته الجنسية
ما عليكِ معرفته عن رغبته الجنسية

عمان - الكاشف نيوز 

وصفَ مؤسس علم النفس التحليلي الطبيب النمسوي سيغموند فرويد حياة الأنثى الجنسية بـ"القارة المُعتِمة"، مشيراً إلى تعقيداتها ورغباتها وكل ما تتضمنه من تصرفات وهواجس ودوافع. فاعتبر كثيرون حتى اليوم أن حياة الذكر الجنسية هي بسيطة وواضحة، وما يريده الرجال جنسياً ليس بالمعقّد كالنساء. 

لكن الأمر غيرُ دقيق، فغرفة النوم هي أحد أبرز الأمور في الأداء الذكوري في العلاقة، كما أكد موقع Web MD الطبي، ويغيب عن المرأة أمورٌ مهمة متعلقة بالرغبة الجنسية الذكرية: 

1- الرجال يحبّون المديح جنسياً: 

تعتقد المرأة أن الرغبة الجنسية تستحوذ على الرجل، لدرجة أنه لا يظلّ لديه انشغالٌ بالذات في ما يتعلّق بالجنس. لكن الرجال لا يختلفون عن النساء في الحاجة إلى الإطراءات كمحفّزاتٍ للثقة الجنسية، وِفق Web MD نفسِه. يمكن المرأة أن تبدأ بالمديح قبل الجنس، أو بعده. فمن خلال "تطمين" المرأة للرجل عن مظهره وأدائه بعبارةٍ ما، يتقلّص قلقه وانشغاله بذاته، ويصبح أكثر ثقة وطمأنينة. 

2- يقدّرون الجنس بحدّ ذاته: 

على المرأة أن تكون على يقينٍ برغبة الرجل في الجنس، فقط من أجل الجنس أحياناً! إذ يكون هنا الاتصال الجنسي أشبه بالدواء له. وفي التحقيق الذي نشرَته الصحيفة البريطانية اليومية "ذا غارديان" في نيسان الماضي عن الدافع للعلاقة الجنسية في استفتائها الآلاف من الرجال الإنكليز، تبيّن أن عدداً كبيراً منهم ذكرَ الجنس كسببٍ بحدّ ذاته. 

وفسّر للصحيفة المعالجُ النفسي والمتخصص في علم الجنس جو كورت الأمر بأن "الرجال يريدون من زوجاتهنّ التمتع بالجنس الخام، أي من دون أي زيادات عاطفية إليه، ويكون الهدف منه المشاركة في المتعة الجنسية الصافية فقط"، مشيراً إلى أن "المرأة تتحمّل هذا النوع من الجنس لإرضاء زوجها، وأحياناً كثيرة تعتبر الأمر شخصياً، لكن عليها أن تعي أن دافع زوجها لممارسة الجنس يكون في هذه الحالة الجنس بحدّ ذاته، لأنه يرغب في أن يهيمن عليها". 

3- العضو الذكري ليس كل شيء: 

يتّخذ العضو الذكري الأهمية الأكبر في الاتصال الجنسي، فيما لدى الرجل مناطق كثيرة حسّاسة جنسياً، وِفق موقع Health.com، الذي نقل عن الاختصاصية في علم النفس ميلودي شافر أن "الرجال لا يصحّحون الأداء الجنسي عند النساء لخوفهم من أنهن سيستأن، مع أن عليهم إرشادهنّ للمناطق التي تفتقد للّمس". ويذكر الموقع نفسُه أن الوجه والصّدر والفخذَين والخصيتَين والعجان هي أبرز المناطق الحساسة. 

4- يخافون الحميمية: 

لكن ليس خوفاً من الارتباط! إذ تعتقد المرأة أن الرجل لا يحبّذ فكرة الارتباط ويظلّ مُريداً لحريته من دون أي ارتباطٍ عاطفي، فيما أظهرت العديد من الدراسات أن الذكر محبٌّ في درجة أكبر ويعبّر أكثر من الأنثى عن عواطفه حتى بلوغه العمر المناسب لدخول المدرسة، كما أوردت الصحيفة الإلكترونية الأميركية "ذا هافينغتون بوست" في أيلول الماضي. 

لكن مع بلوغه هذا العمر، يبدأ القمع المجتمعي الذي يُفرَض على الذكر، فيُجبَر على أن يدفن رغبته في الاتصال الحميم. وتصبح عندها رغبةُ الذكر في الحميمية أمراً أشبه بالمحرّم، لدرجة أن إمكانية حصوله تُرعبُه، ما يسبّب خوفه كشخصٍ بالغ من الحميمية. 

ماذا يتوجب على المرأة أن تفعل إذاً؟ عليها أن تعلم أن استعجال الرجل لخروجه من الغرفة أو بعد الانتهاء من العملية الجنسية ليس إلا انعكاساً لصدمته من تعطّشه للحميمية في حياته، وأن تؤمّن له حميمية آمنة يمكنه الوثوق بها.