أخر الأخبار
الفيصلي يعادل المنشية ويبلغ نصف النهائي
الفيصلي يعادل المنشية ويبلغ نصف النهائي

عمان - الكاشف نيوز

صعد الفيصلي الى نصف نهائي بطولة كأس الاردن - المناصير لكرة القدم، وذلك بعد تعادل بهدف لمثله امام مضيفه منشية بني حسن ليلة امس في مواجهة اياب دور الثمانية للمسابقة والتي شهدها ستاد الامير محمد بمدينة الزرقاء.
وكان الفيصلي فاز ذهاباً بهدف نظيف، فيما كانت نتيجة التعادل سلباً او ايجاباً تكفيه في مباراة الامس لبلوغ نصف النهائي وهو ما نجح في تحقيقه.
أفضلية وتقدم
جاء سيناريو الشوط الاول دون المستوى المطلوب، إذ خيم الهدوء على العاب الفريقين والتي انحصرت في منتصف الميدان الذي شهد كثافة عددية واضحة من كليهما بهدف البدء في بناء هجمات تضمن للفريقين تهديد المرمى، وتدريجياً بدأ المنشية يفرض افضلية ميدانية في ملعب الفيصلي بفضل تحركات بلتهام والبرغوثي اللذين توليا قيادة دفة الالعاب في منطقة العمق، فيما اظهر اشرف المساعيد والكسواني دعماً واضحاً لالعاب الفريق من الاطراف في محاولة لدعم تطلعات المهاجم حسن المساعيد الذي اقلق كثيراً بتحركاته المتواصلة دفاعات الفيصلي.
الفيصلي عانى كثيراً في ايجاد اللاعب الذي يكفل له قيادة ألعابه التي شابها التخبط فلم يظهر المحارمة وبهاء والرواشدة والنواطير والخوالدة في بناء أي هجمة يمكن الاشارة اليها فغاب بالتالي مهاجمه الخزامي عن مسرح المباراة بقي مرمى الهزايمة بمنأى عن أي تهديد يذكر.
المنشية الذي كان الافضل استطاع استغلال حالة عدم التوازن والانسجام بين خطوط نظيره ليتمكن عند الدقيقة (31) من تسجيل هدف السبق عندما مرر بلتهام كرة متقنة لاشرف المساعيد الذي تقدم بها وسدد بصورة جميلة لتستقر على يمين الشطناوي.
الهدف استفز الفيصلي الذي ايقن أن بقاء النتيجة على حالها حتى النهاية يعني خروجه من المسابقة، إذ سرعان ما اجرى تبديله الاول وتمثل بخروج السلمان الذي كان يحمل في جعبته انذاراً وكثرت اخطاؤه ليزج بدلاً منه بالدبوبي خوفاً من البطاقة الحمراء من جهة ولتعزيز حيوية منطقة الالعاب لكن رد الفيصلي على هدف التقدم لم يكن بتلك الفاعلية المطلبة فبقيت محاولاته تراوح مكانها بل وكاد الفريق أن يتلقى هدفاً ثانياً لو قدر لكرة اشرف الذي لحق بتمريرة بلتهام وحاول لعبها من فوق الشطناوي التوفيق لكن كرته مرت بسلام على مرمى الفيصلي.
الحضور الهجومي للفيصلي ظهر عبر تسديدة المحارمة في الدقيقة الاخيرة من عمر الشوط الاول والتي جاورت المرمى ليرد عليه المساعيد بكرة استقرت بأحضان الشطناوي ومعها انتهت احداث الحصة الاولى.
تعادل وتأهل
اندفع الفيصلي مطلع الشوط الثاني في محاولة لتعويض تأخره، لكن هذا الاندفاع جاء مشوباً بالحذر في ظل تحفز لاعبي المنشية اغلب الوقت للانقضاض على مرمى الشطناوي عبر هجمات مرتدة فاحت منها رائحة الخطورة.
وبالرغم من المحاولات الدؤوبة التي بذلها كلا الفريقين إلا أن مشاهد التهديد لم ترق الى المستوى المطلوب، وذلك بسبب بعض حالات الشد العصبي التي رافقت اداء الفريقين، لكن مع مرور وقت لا بأس به من عمر الشوط الثاني بدا الفيصلي عاقد العزم على تحقيق التعادل وبعدما برز البرازيلي روبرتو في الشق الهجومي والذي اجبر لاعبي المنشية على اتخاذ تدابير دفاعية لايقاف تحركاته الخطيرة ليلجأ الاخير الى انتهاج اسلوب التسديد البعيد المدى ومنه نجح في تسجيل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة (75) والتي وضعت الفيصلي على اعتاب التأهل، اما المنشية فإضطر على اثر هذا الهدف الى التقدم في محاولة للتعويض، خاصة وأن نتيجة التعادل تعني بلوغ الفيصلي نصف النهائي.
كنا نتوقع أن يشكل المنشية خطورة واضحة على مرمى الفيصلي بعد هدف التعادل لكن الاخير عمد الى نقل عملية بناء الهجمات الى نصف ملعب المنشية اغلب الوقت وذلك بفضل التحركات النشطة للبديل مهدي علامة، لتظل الالعاب ما بين الفريقين سجالاً قبل ان تشهد الدقائق الاخيرة من عمر المباراة محاولات محمومة من قبل المنشية للتسجيل تألق حارس الفيصلي الشطناوي في التصدي لها لتظل النتيجة على حالها - التعادل الايجابي بهدف لمثله والتي مضى على اثرها الفيصلي الى نصف النهائي.