رام الله-الكاشف نيوز
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بوقف الاستيطان والافراج عن الاسرى للعودة الى طاولة المفاوضات، خلال لقاء الاحد مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يقوم بجولة على الشرق الاوسط لبحث امكانات احياء عملية السلام.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه عقب اللقاء في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ان "الرئيس عباس كرر الموقف الفلسطيني انه لا يمانع العودة الى المفاوضات لكن من الضروري وقف الاستيطان واطلاق سراح الاسرى الامر الذي نعتبره الاولوية الكبرى التي تخلق الجو المناسب للعودة الى المفاوضات".
واضاف ابو ردينة ان الرئيس الفلسطيني "اكد دائما كما اكد اليوم اننا نعتبر ان اطلاق سراح الاسرى له الاولوية التي تخلق المناخات المناسبة لامكانية تحريك عملية السلام الى الامام".
وقال ايضا ان "لقاء عباس مع كيري ياتي في اطار متابعة الاتصالات الفلسطينية الاميركية المستمرة منذ وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المنطقة والتي ستستمر خلال الاسابيع القادمة لاستكشاف امكانية خلق المناخات المناسبة لاستئناف عملية السلام".
وكان هذا رابع لقاء بين عباس وكيري منذ تسلم وزير الخارجية الاميركي منصبه.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان اللقاء الذي استمر ثمانين دقيقة تناول "سبل احلال اجواء مؤاتية لاجراء مفاوضات" واصفا الاجتماع بانه "بناء".
ووصل كيري من تركيا الى مطار بن غوريون وتوجه مباشرة الى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء، على ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء.
وكانت واشنطن حذرت مسبقا من ان كيري لا يحمل اي خطة سلام وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند ان كيري يرغب في "الاستماع" للطرفين لكي "يرى ما يمكن" القيام به لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ ايلول/سبتمبر 2010.
وفي اسطنبول حث كيري تركيا واسرائيل على الاسراع في تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية مشددا على الدور "الاساسي" الذي يمكن ان تلعبه انقرة في استئناف عملية السلام المجمدة حاليا بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
وقال في هذا الصدد ان "تركيا تستطيع بطرق عديدة ان تلعب دورا رئيسيا وتقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام (...) ان بلدا بهذه الدينامية والطاقة مثل تركيا يمكن ان يكون له تأثير عميق على عملية السلام".
لكن وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين استبعدت ان تؤدي تركيا في الحال اي دور لاعادة احياء محادثات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية على النحو الذي اقترحه كيري.
وقالت ليفني في حديث للاذاعة العامة: "يجب ان تتم العملية السياسية بطريقة مباشرة بيننا وبين الفلسطينيين" ردا على سؤال حول الدور الذي يمكن ان تؤديه تركيا في اعادة اطلاق المفاوضات.
وبحسب ليفني فان "زعماء المنطقة مهمون، واي زعيم فلسطيني يرغب بالتفاوض يجب بالطبع ان يحصل على دعم من دول المنطقة، ولكن حتى هذه اللحظة نحن نشارك مشاركة كاملة في الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات المباشرة، في حين يحاول الاميركيون المساعدة في ذلك".
واضافت ان "الفكرة مثيرة للاهتمام ولكنها ستستغرق وقتا".
وبضغط من الولايات المتحدة قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذارات رسمية عن مقتل تسعة اتراك على يد الجيش الاسرائيلي اثناء هجوم في 2010 على سفينة محملة بالمساعدات الانسانية كانت متوجهة الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وادت هذه المبادرة الى تحسين العلاقات بين تركيا واسرائيل الحليفتين الاساسيتين للولايات المتحدة في المنطقة بعد ان كانت مجمدة منذ ذلك الهجوم. وستبدأ الاسبوع المقبل محادثات حول دفع تعويضات لعائلات الضحايا الاتراك.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يطالب برفع الحصار عن قطاع غزة، انه يدرس امكانية زيارة الاراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة بحلول نهاية نيسان/ابريل، في بادرة ستثير حتما انتقادات اسرائيل.
وتزامن وصول كيري الى رام الله مع اطلاق صاروخ من غزة على جنوب اسرائيل، بدون ان يتسبب باصابات.
وفي ما يتعلق بالملف النووي الايراني، اغتنم كيري محطته في اسطنبول ليحذر طهران من ان الوقت يضيق في المفاوضات مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل.
واضيفت زيارات كيري لتركيا واسرائيل والاراضي الفلسطينية، الى رحلة كانت مقررة اصلا من التاسع الى الخامس عشر من نيسان/ابريل الى لندن لحضور قمة مجموعة الثماني، ثم الى شمال شرق اسيا.
وسوف يجري في لندن في 10 و11 نيسان/ابريل محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين بالاضافة الى مشاركته في قمة مجموعة الثماني.
وبعد ذلك سيتوجه كيري الى سيول وبكين وطوكيو من 12 الى 15 نيسان/ابريل لاجراء محادثات حول ازمة كوريا الشمالية.