منذ انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح وميلاد الأنا الطاغية لمحمود عباس فيه ، تحولت فتح بكل ما فيها من موظفين ومنتفعين الى حالة من الاستعراض المتواصل لذات مريضة واحدة هي ذات عباس المختلة والشاذة ، ومنذ تولي رامي الحمدالله رئاسة الحكومة وتكريس عباس كحاكم مطلق، في يده كل السلطات، انتقلت عدوى الاستعراض الى وزارات ومؤسسات السلطة ولكن بضجيج اعلى وفردية اشد، ومنذ اشهر عين عباس وبقرار باطل علي مهنا رئيسا لمجلس القضاء ، ومن حينها تحول ما كان من بقايا لنظام العدالة في فلسطين الى حالة من الاستعراضات البذيئة المتواصلة لذات عباس المريضة وباهضة الثمن.
لقد اخذ عباس من الوزراء والقضاة والادعاء العام اغلى ما يملكون من شرف وكرامة ، واعطاهم احقر ما لديه من ذات وأنا مختلة شاذة !!، انه ثمن باهض، ان تدفع على امتداد حياتك وتاريخك ، شرفك وكرامتك مقابل ان تلبي رغبات ذات مريضة مختلة شاذة !!، من منهم يجرؤ ان يخالف له امرا ؟ من منهم لا يلبي له رغبة او طلبا؟ من منهم لا يشارك حتى من خلال صمته في هذا الاستعراض لفرد طاغ مريض ، لديه شهوة تحويل الناس وخاصة المسؤولين منهم الى هذا الاستعراض الذي كلفهم وقارهم ومكانتهم وكرامتهم!!!.
بعد كل هزيمة من هزائمه المتواصلة والمتلاحقة ، يعود لحربه مع دحلان التي اشعلها لتلبية جنونه في استعراض ذاته ، وليعرض ذاته عرضا محليا وعالميا ، ومع كل تقدم ونجاح لدحلان يزداد جنونه لاستعراض ذاته !!.
منذ اشهر وعندما وصله خبر زيارة دحلان للقاهرة واجتماعه مع الرئيس السيسي ، جن جنونه فأمر بعقد اجتماع للمجلس الثوري ، وهناك استعرض ذاته المريضة من خلال خطاب العار الذي القاه حينها ، وبعد ان رد عليه دحلان ، فقد عقله كليا وأمر ان يحاكم دحلان على اي شيء ، وبدأ استعراض محكمة الشتم والتحقير وكان ابطال الاستعراض الوضيع القضاة والمدعي العام ، وحققوا لذات عباس المريضة ما تريد وحكموا على دحلان بالسجن.
ولكن دحلان لا يبالي ولا يهتم ،ويمضي في نشاطه من زيارة الى موسكو ، الى مشاركة فعالة في مؤتمر سردينيا ، والصحف ووسائل الاعلام تتحدث عن دحلان ورؤيته لموضوع الارهاب ....، فيصاب عباس بنوع جديد من الجنون وهو تحديث جنونه من خلال نسخة جديدة من اجتماع للثوري، وفيه يعلن ان اوراق دحلان في المحكمة !! ويأمر ببدء استعراض محكمة جرائم الفساد ، وابطال الاستعراض من النتشة واكرم الخطيب الذين منذ اكثر من ثلاث سنوات وهم يبحثوا عن شيء يدين دحلان ولم يجدو شيئا ، خضعوا كما هي العادة لرغبة عباس وتم توجيه التهمة لدحلان !! وعلى دحلان ان يثبت برائته امام قضاء سيحاكمه غيابيا !!، ولن يسمح لمحامي بالدفاع عنه لانه لم يسلم نفسه !!! واي ادعاء هذا الذي سيخسر قضية لا يوجد فيها محامي !!
بعد ايام من بدء استعراض محكمة الفساد، سيصدر حكم غيابي على دحلان ، وحينها سيقف عباس امام المرآة يغازل نفسه ويهنئ ذاته المريضة الشاذة بهذا الانجاز ويخاطب اولاده بنشوة المنتصر : ها هو الذي تجرأ وحكى وفضح فسادكم يحكم عليه بتهمة الفساد ، وبعدها سيتجه الى قاعة مكتبه ليستقبل ابطال هذا الاستعراض المخزي والمشين بطلا بطلا:
الهباش يعلن ، ان عظمة الله تجلت فقط عندما خلق الله ابو مازن!!
النتشة يعلن ، ان قبل ابو مازن كان الفساد وبعد ابو مازن سيكون الفساد !! ويدعو الله ان يميته مع ابو مازن حتى لا يرى الفساد.
اكرم الخطيب يعلن ، انه انتصر على احمد براك وانه حصل على حكم اعلى لدحلان ، وانه جاء مستعدا ليحصل على ثناء عباس بربته على الكتف كما يحصل للكلاب ، وانه بانتظار العظمة والترقية !!
اما القضاة فيعلنون ، انهم يتاسفون انهم تسرعوا في نطق الحكم بالسجن بمدة اقل مما يريد عباس ،، ولكنهم تداركوا الخطأ بعد ان هاتفهم كريم شحادة ونقل لهم الحكم الذي يريده عباس وذاته المريضة الشاذة .
ويختتم حفل الاستقبال علي مهنا بابتسامة صفراء ويعلن ، ان عباس هو الحق ولا حكم الا بتعليمات عليا حتى يكون حق.
لكن عباس وعندما يخلو مع ذاته المريضة يصيبه نوع من الانين والكآبة والرجفان العنيف لما يعانيه من مخاوف وهموم ، ان جميع ادوية العالم لا تستطيع ان تشفيه او تخفف آلامه واحقاده وازماته الذاتية ، وفجاة تقطع خلوته ويعلمه احدهم ان دحلان وجماعته يحضرون لعرس جماعي ،فيجن جنونه ويعود الى نقطة البداية ويأمر باستعراض محكمة العرسان !!!