في وقفة بطولية ارتقى الأخ و الصديق القائد زياد أبو عين شهيدا بعد أن استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي عن عمد و سابق إصرار ، و بما يعيد إلى الواجهة مجدداىبطريقة سياسة التصفيات الممنهجة و التي لطالما اعتمدها الاحتلال ، للتخلص من قيادات فلسطينية مقاومة ، و قد مثل الشهيد القائد زياد نموذجا وضاء و مختلفا في عتمة و خنوع محمود عباس و نظامه السياسي لرغبات المحتل و اشتراطاته الأمنية .
لمكان و زمان و أسباب استشهاد زياد دلالات عميقة ، و رسائل صارخة وصلت الى عناوينها فورا ، لكن أولى تلك الرسائل موجهة الى حركتنا " فتح " ، و مفادها ، ان علينا استعادة زمام المبادرة من يد المحتل ، بتصعيد نضالي متواصل و واسع ، و تضييق الخناق على هذا النظام السياسي المنافق و المتاجر بكل شيء غال و عزيز علينا مثل دم شهيدنا الكبير زياد ، كما علينا ان لا نكتفي بمستوى و حجم الرد الذي ستحدده ، او تعلن عنه " المقاطعة " ، لانها ، و كعادتها ستحاول إمتصاص الغضب الفلسطيني من خلال بضعة بيانات ، و تصريحات جوفاء و خاوية من أية خطوات عملية .
الحد الأدنى المقبول لرد عملي و وطني على إغتيال شهيدنا زياد ينبغي ان يكون ضغطا شعبيا واسعا لوقف التنسيق الأمني بصورة شاملة و دائمة ، و الانضمام الفوري لكل المؤسسات الدولية و دون أي استثناء ، و الامتناع تماماً عن كبح هبة الغضب الفلسطينية ، و اعتبار من يخالف ذلك خارجا عن الصف الوطني و خادما للمحتلين .
رحم الله زياد و اسكنه مع الشهداء و الصديقين ، و الهم أهله و أحبائه الصبر و السلوان ، و عزاءنا ان زياد عاش مناضلا و استشهد بطلا