واشنطن - الكاشف نيوز : فشل رئيس السلطة المنتهية ولايته، لم يعد أمرًا محليًا يبحثه الشأن الداخلي، أو حتى العربي فحسب، بل تعدى الأمر إلى وصول فشله وفضائحه المتتالية للعالمية!!!
فها هي صحيفة World Tribune الأمريكية تكشف النقاب أمام العالم عن الانتقادات المتزايدة التي يواجهها رئيس السلطة، محمود عباس من حركة فتح الحاكمة قبل الحركات المعارضة الأخرى، وهو ما يؤكد على أن سقوطه مسألة وقت فحسب.
وأفادت الصحيفة أن عباس، الذي حصل على الدعم المصري والأمريكي لفترة طويلة من الزمان، يواجه الشائعات من منتقديه من حركة فتح حول صحته وولاء مساعديه، وجاء في إحدى الشائعات أن عباس البالغ من العمر 80 عاماً قد أصيب بجلطة في المخ.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني ما يفيد بأن الناقدين هم كتلة قوية تتمتع بإمكانية الوصول إلى وسائل الإعلام، بالإضافة إلى انتشار الشائعات على وسائل الإعلام الاجتماعية وسط تقارير عن تزايد التوتر بين الرئيس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، والتي بلغت ذروتها في السادس من ديسمبر حين غادر عباس منزله في رام الله، يرافقه طاقم تلفزيوني، وقام بزيارة محلات السوبر ماركت غير مباليًا بكل ما يدور حوله، او هكذا يحاول أن يبدو.
كما أشارت الصحيفة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام الاجتماعي من أن الحمد الله قد قدم استقالته لعباس للمرة الثالثة، لكن الأخير أمر رئيس الوزراء بإصدار بيان لنفي ذلك معربًا عن غضبه ورفضه لاستقالته.
وكشفت الصحيفة عن غضب الحمد الله، المرتبط بحماس، من توجهات عباس وفتح بشأن التعيينات في مجلس الوزراء؛ والتي اضطرته للموافقة على التعيينات التي أمر بها رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ومساعد عباس عزام الأحمد، حين عينت خولة الشخشير، أخت زوجة الأحمد، في منصب وزيرة التعليم.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية كذلك إلى الخلاف بين عباس والأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، الذي كان في يوم من الأيام حليفاً وثيقاً له، مشيرة إلى التهمة التي وجهها نظام عباس لعبد ربه، زاعمًا انضمامه لرئيس الوزراء المخلوع سلام فياض ورئيس جهاز الأمن الوقائي محمد دحلان لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2014.
وجاء في التقرير الأمريكي آخر فضائح عباس في بداية الشهر الجاري، حين تلقت الشرطة الفلسطينية بتاريخ 2 ديسمبر، أوامر بمحاصرة المجلس التشريعي الفلسطيني ومنع دخول أحد منتقدي عباس، وهو الأمين العام للمجلس التشريعي إبراهيم خريشة، والذي طُرِد من منصبه من قبل عباس في شهر نوفمبر بسبب دعمه لنقابة الموظفين المدنيين التي تعتبرها السلطة الفلسطينية نقابة غير قانونية.
وختمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بتصريح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد الذي قال فيه: "من غير المقبول أن تحاصر الشرطة الفلسطينية برلماننا بينما تصوت البرلمانات حول العالم للاعتراف بدولة فلسطين".