ابو ظبي - الكاشف نيوز : قال النائب في المجلس التشريعي والقيادي محمد دحلان: "إن الرئيس محمود عباس، قدم تنازلات خطيرة مجانية، في مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الإحتلال، وادعى أنه يقوم بعمل بطولي".
وأكد "دحلان" "إن القضية الفلسطينية تنصب على 3 محاور هي القدس، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وقضية اللاجئين، ومع ذلك تم إدخال 8 تعديلات على مشروع القرار دمرته، موضحاً أن "القدس" التي لم يجرؤ الرئيس الراحل ياسر عرفات على التضحية بها أو إقحامها في أية مفاوضات، تم التلاعب بها في هذا المشورع، بحيث تكون "عاصمة للدولتين"، ما يمثل انتقاصاً وتراجعاً في الحقوق الفلسطينية واصفاً له بـ"العار" على الفلسطينيين.
وأضاف: "أن المشروع يمثل كارثة لم تحدث في تاريخ المفاوضات أو العلاقات مع إسرائيل، فمن حيث الشكل ذهب عباس وإثنين من المقريبن منه للسيد كيري وفاوضوا الفرنسيين على هذا القرار، ولم يتم مشاورة الفصائل أو حركة فتح أو حماس والجهاد الإسلامي، بعكس الرئيس ياسر عرفات الذي كان ينتهج مبدأ المشاورة مع الفصائل".
وتابع: "لقد تم هدم القرار التاريخي الفلسطيني بهذا المشروع، بهذه الصياغة العفوية من قبل القيادة الفلسطينية، وهو ما يمثل كارثة"، مضيفاً: "عندما تعالج 3 قضايا هي القدس واللاجين والحدود، ويوجد بهم 8 أخطاء، ثم تعدل قراراك الذي الزمت فيه الجامعة العربية والعرب بالوقوف معنا، ونحن لا نحمل العرب تبعيات هذا القرار".
وقال: "إن موضوع الدولة الفلسطينية على حدود ،67 جاءت فقط في مقدمة المشروع، أما نص القرارات فلم ترد على حدود 67، ولكنها استبدلت بعبارة (على الأراضي التي احتلت عام 67) وهناك فرق كبير بين العبارتين، ما يمثل انتقاصاً للحقوق الفلسطينية".
وتابع إن الحديث عن "القدس عاصمة لدوتين فهذا فيه تراجع كبير لأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وتستطيع إسرائيل أن تمنح أبوديس لتكون عاصمة لفلسطين".
وأضاف: أما عن قضية اللاجئين فقد تم تهميشها بعبارة "حلا عادلاً لقضية اللاجئين، ما يعني أنك سلمت اللاجئين ضحية لإسرائيل، والموافقة على القرار معني ذلك موافقة الطرفين، وهو ما يعني أيضاً حق إسرائيل في الاعتراض، الأمر الذي يقود إلى عدم وجود حق لعودة اللاجئين الفلسطينيين".
وقال "دحلان" إن إقحام القرار 108 الخاص بيهودية الدولة الدولة الإسرائيلية في مشروع القرار جاء إرضاءًا لنتنياهو، للإعتراف بيهودية الدولة.
وتابع: الأمر الذي يؤكد أن الثلاث قضايا المحورية التي راح ضحيتها الرئيس الراحل ياسر عرفات، بادر الرئيس بتقديمها في وثيقة، ويدعي بعدها أنه يقوم بعمل بطولي.
وقال "دحلان": "إن الاخطر من ذلك ان القضية الفلسطينية لا تحتمل الاجتهاد الشخصي، طالما لم يحصل الرئيس على اجماع وطني، ورغم ذلك قدم كل هذه التنازلات".
وتابع إن أمريكا شاركت في صياغة مشروع القرار، ولم ترفضه، ولكنها قالت إنه "لم يستجيب للمطالب الأمنية الإسرائيلية"، والأهم من ذلك "لدى أمريكا أهداف متعلقة بالانتخابات الإسرائيلية، ونتنياهو، وبالتالي لا تريد أن تتخذ قرارات يستفيد منها نتنياهو".
وأوضح أن "جون كيري" عرض على عباس عقد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي والروسي والأردني والمصري للاتفاق على صيغة القرار وموعد التصويت، لكن أبو مازن رفض لأنه يريد الخلاص، بأي حال من الأحوال".
ودعا دحلان الى تشكيل "جبهة وطنية لمقاومة سلوك عباس الفردي" الذي سيجلب العار والكارثة لشعبنا.. لا يجب أن يترك أبو مازن ليتخذ القرارات ويصيغها ويعدل عليه دون إجماع".
وأوضح أن الجبهة الوطنية مهمتها حماية المشروع الوطني من أن يورثنا عباس وثيقة تنازلات جديدة ضمن صفقة دولية وجود ضمانات أو آليات للتطبيق.