يسأل كثيرون عما سيحل بالفيسبوك ابتداء من بداية السنة، والتغييرات التي ستحصل في مجال الخصوصية، وتكثر الإشاعات والتقولات، ويبدو أن ما جرى في الفتره الأخيره هو قيام الموقع بتحديث شروط استخدامه والتطبيقات الخاصة به، حيث قام بتنبيه جميع المستخدمين عن طريق إشعار في حسابه او عن طريق إرسال رسالة الى بريده الأليكتروني, وكانت تتضمن بندا يقول، أنه بمجرد استخدامك الموقع بعد 1 يناير من 2015 هذا يعتبر موافقة على هذه الشروط والتحديثات الجديدة.. فما هي هذه التحديثات؟
تتضمن هذه التعديلات ثلاثة شروط - بحسب وكالات الأنباء- وهي:
أولا/ تسمح الشركة الأمريكية لنفسها بالوصول إلى بيانات المستخدم على نطاق أوسع.
ثانيا/ ولا تقتصر هذه البيانات على تقييم المعلومات التي يتم إنشاؤها بواسطة الأعضاء أنفسهم والصور والتطبيقات المستخدمة أو البيانات المرتبطة بالموقع، والتي يتم استغلالها لأغراض الدعاية والإعلان، ولكن تقوم الشركة الأمريكية أيضًا بالوصول إلى بيانات جهات الاتصال وبيانات الدفع المخطط تقديمها من قبل الشركة أيضًا.
ثالثا/ تسمح الشركة لنفسها بتحليل المشتريات والمعاملات المالية، التي يتم تقديمها عبر شبكة الويب.
ويبدو أنه ليس أمام مستخدمي فيسبوك سوى الموافقة على الشروط الجديدة، أو أن ترك الموقع والبحث عن بدائل أخرى، وفي حال أراد المستخدم ترك الموقع، يمكنة تنزيل الصور ومقاطع الفيديو الخاصة به قبل إغلاق حسابه، وهناك امكانية لتعطيل الحساب فقط، بحيث يمكن التراجع عن هذه الخطوه فيما بعد، بالإضافة لإمكانية حذف الحساب نهائيا. وتشمل صفحات الدعم في شبكة الفيس بوك على استمارة حذف الحساب، وبعد القيام بإرسال هذه الإستمارة يبقى الحساب معطل لإسبوعين، حيث يمكن التراجع عن حذف الحساب اذا ما قام المستخدم بتسجيل الدخول للشبكة لمرة واحده خلال تلك الفترة.
شروط الفيسبوك الجديد، لمستخدميه، هي بمثابة عقد إذعان، بعد أن تعلق به أكثر من مليار و110 ملايين مستخدم، من بينهم 680 مليون مستخدم للشبكة عبر الهواتف النقالة الذكية، كما قال مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ، في العام 2012 شهد الموقع أكثر من تريليون ضغطة على زر الإعجاب منذ شباط/ فبراير 2009 وحتى العام 2012، إضافة إلى أكثر من 140 مليار اتصال بين الأصدقاء، وتم رفع أكثر من 219 مليار صورة، علماً بأن هذا العدد لا يشمل الصور المحذوفة ولو شملها لأصبح العدد 265 مليار صورة، وتم تحميل أكثر من 62 مليون أغنية على فيسبوك خلال ثلاثة أعوام فقط.
ليس أمام مستخدمي هذا الموقع الأسطوري إلا أن يراجعوا بأنفسهم شروط الخصوصية الجديدة، كي يقرروا البقاء فيه أو الرحيل!