أخر الأخبار
منتخب النشامى أمام اليابان.. لا مستحيل بعالم المستديرة
منتخب النشامى أمام اليابان.. لا مستحيل بعالم المستديرة

عمان - الكاشف نيوز

واصل المنتخب الوطني لكرة القدم تدريباته المكثفة استعدادا للمواجهة المرتقبة التي ستجمعه مع اليابان بعد غد الثلاثاء في ختام لقاءات المجموعة الرابعة لبطولة أمم آسيا المقامة في أستراليا.
وسعى الجهاز الفني لتعزيز الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين قبل موعد المواجهة المرتقبة حيث سيكون منتخبنا الوطني مطالبا بالفوز لتعزيز حظوظه في التأهل للدور الثاني.
وتصدر منتخب اليابان المجموعة الثانية برصيد "6" نقاط وبانتصارين حققهما على فلسطين "4-0" والعراق "1-0" يليه منتخبنا الوطني بثلاث نقاط وهو الذي خسر بداية امام العراق "0-1" وحقق فوزا تاريخيا على فلسطين "5-1" ليتقدم بفارق الاهداف عن منتخب العراق فيما حل منتخب فلسطين رابعا بدون اي نقاط.
ويدرك منتخبنا الوطني ان خسارته الاولى امام العراق صعبت من مهمة التأهل وباتت تتطلب منه بذل جهود اكبر إذا ما اراد التأهل للدور الثاني تماما كما حدث في المشاركة الاولى في الصين "2004" وفي قطر "2011".
وستكون المواجهة ملتهبة بين منتخبنا الوطني واليابان، فمنتخبنا سيكون بحاجة ماسة للفوز بهدف التأهل، ومنتخب اليابان يكفيه التعادل للتأهل وحسم صدارة المجموعة لكنه سيسعى للفوز لإثبات جدارته بتصدر المجموعة وهو المطالب امام جماهيره بالمحافظة على اللقب القاري.

 قوة اليابان والروح القتالية
لا يجوز بحال من الاحوال ان يسلم منتخبنا الوطني نفسه للامر الواقع ويلعب امام منتخب اليابان المدجج بنجوم محترفين باوروبا بروح انهزامية، ذلك ان الامل موجود ومنتخبنا الوطني له صولات وجولات مشهودة امام اليابان وقد يكون بمقدوره تحقيق التفوق مجدداً.
والتقى منتخبنا الوطني ونظيره الياباني في امم اسيا مرتين، حيث التقيا بالدور الثاني مع اليابان في مباراة ما تزال عالقة بالاذهان حيث تقدم منتخبنا الوطني بهدف محمود شلباية لكن اليابانيين عادلوا الكفة وحسموا اللقاء بركلات الترجيح، وهذه النتيجة تدون بالسجلات الرسمية للاتحاد الدولي بانها انتهت بالتعادل وحسمت بركلات الترجيح.
وفي المرة الثانية ضرب منتخبنا الوطني موعدا مع اليابان في امم اسيا "2011" التي اقيمت في قطر، ويومها تقدم منتخبنا بهدف السبق عبر حسن عبد الفتاح لكن اليابانيين وبعد ضغط مكثف نجحوا في احراز التعادل لتنتهي المباراة "1-1".
ووفقا لما سبق فان الكفة تعد متعادلة بين المنتخبين من حيث المواجهات التي جمعتهما على امتداد التاريخ، وبرغم ان منتخب اليابان يعتبر من ابرز المنتخبات المنافسة على الالقاب الاسيوية ويتواجد باستمرار في بطولة كأس العالم الا ان منتخبنا الوطني وبفضل الروح القتالية التي يتسم بها لاعبوه الى جانب التحضير الفني والبدني الجيد استطاع ان يلقن نظيره الياباني بضع دروس.
والتقى المنتخبان ايضا في تصفيات كأس العالم، وكانت الكفة متعادلة ايضا، ففاز منتخب اليابان في مباراة الذهاب بتصفيات المونديال "6-0" لكن منتخبنا الوطني نجح في مباراة العودة بالفوز "2-1" في مباراة ما تزال عالقة في اذهان جماهير الكرة الأردنية.
اذن بالعودة للتاريخ، فان الكفة متعادلة وهي مبشرة بالخير لمنتخبنا ليواصل تأكيد حضوره القوي الدائم امام منتخب اليابان في لقائه المقبل، حيث لا مستحيل بعالم كرة القدم، ولكن ذلك يتطلب ايضا من المدير الفني الانجليزي ويليكنز ان يوفق في وضع التشكيلة المناسبة والقادرة على الوقوف ندا قويا امام اطماع المنتخب الياباني الذي يمتاز بالسرعة وحسن التصرف في المواقف الخطرة.
 هل يظهر أبو عمارة؟
وقد يحدث ويلكينز عدة تعديلات على تشكيلة المنتخب المقبلة، فحمزة الدردور اثبت بانه يستحق التواجد كلاعب اساسي في التشكيلة بعدما احرز سوبر هاتريك بمرمى منتخب فلسطين، والامر كذلك ينطبق على يوسف الرواشدة وعبدالله ذيب لكن يبقى التساؤل العالق بالاذهان هل من الممكن ان يفاجىء ويلكينز المنتخب الياباني ويدفع بكامل قوته الهجومية منذ البداية كأن يدفع باللاعب منذر ابو عمارة وكان يتوجب على ويلكينز ان يدفع به في اخر دقائق الشوط الثاني من مباراة فلسطين لا ان يمنح الفرصة في الدفع بلاعبي الارتكاز وبخاصة ان القدرات الفردية والهجومية الى جانب اتقانه لمهارة التسديد تتطلب تواجد اللاعب في مباراة اليابان وقبل مباراة اليابان.

وسيكون تواجد احمد هايل بالتشكيلة الرئيسة هاما ايضا في ظل ما يتمتع به من خبرة دولية ومهارات للاختراق بين دفاعات المنتخب الياباني ولعل الهدف الذي سجله هايل بمرمى منتخب اليابان في اخر مواجهة بين المنتخبين بتصفيات كأس العالم يؤكد قدرة اللاعب الاردني وتفوقه على لاعبي منتخب اليابان، فهايل يومها تسلم الكرة من بعد منتصف الملعب وقدم فاصلا من المراوغات وطرح حارس اليابان ارضا ووضع الكرة بثقة داخل الشباك.
 أهمية الفوز الكبير على فلسطين
يعتبر الفوز الذي سجله منتخبنا الوطني على نظيره الفلسطيني غاية في الاهمية، فهو منح منتخبنا النقاط الثلاث وعزز من رصيد تأهله للدور الثاني في حال الاحتكام لفارق الاهداف لتحديد هوية المنتخبات المتأهلة.
وفي حال سلمنا ان منتخبنا الوطني فاز على اليابان والعراق فازت على فلسطين وبالتالي تتساوى منتخبنا واليابان والعراق برصيد "6" نقاط فان حسم هوية المنتخبين المتأهلين سيكون بفارق الاهداف وليس بفارق المواجهات، وسيتم الاخذ بفارق المواجهات لو تعادل العراق مع فلسطين وتعادل منتخبنا مع اليابان وبهذه النتائج ستتأهل اليابان كمتصدر للمجموعة ب "7" نقاط وسيتم العودة لفارق المواجهات المباشرة بين منتخبنا والعراق بحيث يكون لكل منهما "4" نقاط وحينها ستتأهل العراق برفقة منتخب اليابان للدور الثاني كون منتخبنا خسر امام العراق "0-1".
تلك الحسابات تفرض اهمية ان يلعب منتخبنا الوطني امام اليابان بدافع الفوز للتمسك بالامال الكبرى للتأهل وتجنب الاحتكام للمواجهات المباشرة، كون فارق الاهداف هو الخيار الافضل لمنتخبنا في الحسم بعد الخماسية التي سجلها في مرمى فلسطين مع أهمية ان لا يفوز العراق على فلسطين بفارق يفوق ما سجله منتخبنا بمرمى فلسطين.
 الدردور.. يخطف الاضواء
رغم انه لم يتجاوز بعد الـ "23" من العمر، الا ان حمزة الدردور استطاع ان يخطف انظار وسائل الاعلام العالمية بعدما دخل التاريخ من اوسع الابواب وسجل "سوبر هاتريك" كرابع لاعب يسجل ذلك في بطولة امم اسيا على امتداد تاريخها.
وبات الدردور ينافس بقوة على قائمة هدافي البطولة بأهدافه الاربعة، وهو اصبح اول لاعب اردني ينجح في تسجيل "سوبر هاتريك" في امم اسيا مما جعله يدخل عن حق وحقيق تاريخ البطولة من اوسع الابواب.
ويتصدر الدردور قائمة الهدافين لامم اسيا الحالية برصيد "4" اهداف ويطارده لاعب الامارات علي مبخوت بـ "3" أهداف، ثم أحمد خليل (الامارات) ومحمد السهلاوي (السعودية) وكيسوكي هوندا (اليابان) ولكل منهم هدفان.
وأظهر الدردور في مباراة فلسطين قدرات تهديفية عالية بفضل اختياره للمكان المناسب للوقوف ولمساته الساحرة التي كانت تحول الكرات الى داخل الشباك ليثبت بانه سيكون هداف المستقبل لكرة القدم الاردنية.