أخر الأخبار
كأس آسيا .. وانتهى المشوار
كأس آسيا .. وانتهى المشوار

عمان - الكاشف نيوز

خرج المنتخب الوطني لكرة القدم من بطولة أمم آسيا المقامة حاليا في استراليا مع ختام لقاءاته في المجموعة الرابعة وذلك بعدما تعرض امس للخسارة أمام اليابان "0-2" وجرت على ملعب ريكتانغولار في مدينة ملبورن الأسترالية.
وتصدر منتخب اليابان المجموعة برصيد "9" نقاط وجاء منتخب العراق الذي فاز على فلسطين "2-0" بالمركز الثاني برصيد "6" نقاط وحل منتخبنا الوطني ثالثا برصيد "3" نقاط وأخيرا فلسطين بلا نقاط.
ولأول مرة يخرج منتخبنا الوطني من الدور الاول ببطولة امم اسيا حيث سبق ان تأهل للدور الثاني في مشاركتيه السابقتين عام "2004" في الصين و "2011" في قطر.
ولم يكن مستغربا خروج منتخبنا من الدور الاول ذلك انه صعب المهمة على نفسه منذ ان خسر مباراته الاولى امام العراق "0-1" فضلا عن ان اعتماد ويليكنيز المدير الفني لمنتخبنا الوطني على عناصر شابة في بطولة بوزن امم اسيا كان سببا من الاسباب التي كتبت له الخروج مبكرا من امم اسيا.
 المباراة باختصار
-النتيجة: خسارة منتخبنا امام اليابان "0-2".
-الأهداف: كيسوكي هوندا (24) وشينجي كاغاوا (82).
-مثل منتخبنا الوطني:عامر شفيع، طارق خطاب، محمد الدميري، محمد مصطفى، عدي زهران، احمد الياس، انس بني ياسين، عبدالله ذيب (احمد هايل)، يوسف الرواشدة (منذر ابو عمارة)، عدي الصيفي، حمزة الدردور (خليل بني عطية).
- مثل اليابان: ايجي كاواشيما، يوتو ناغاتومو، ماساتو موريشيغي، مايا يوشيدا، غوتوكو ساكاي، ماكوتو هاسيبي، ياسوهيتو اندو (ماساكي هيغاشيغوتشي)، كيسوكي هوندا، شينجي كاغاوا، تاكاشي اينوي (هيروشي كيوتاكي)، وشينجي اوكازاكي (يوشينوري موتو).
 هدف هوندا
ظهر واضحا ان منتخبنا الوطني تعامل بمنطق وعقلانية مع قدرات خصمه حينما عمل على توفير المساندة لخط الدفاع وفرض الكثافة العددية في مناطقه بهدف وأد مخططات المنتخب الياباني الباحث عن هدف يحسم فيه تأهله للدور الثاني.
وبذل لاعبو منتخبنا الوطني ببداية المباراة مجهودا كبيرا في سبيل التصدي للمحاولات اليابانية حيث وقعت المسؤولية الكبرى على عامر شفيع ومن امامه خطاب وبيني ياسين وعدي زهران ومحمد الدميري وهؤلاء وجدوا المساندة المطلوبة من محمد مصطفى واحمد الياس.
وأرسل المنتخب الياباني أولى رسائله بتسديدة اطلقها تاكاشي اينوي امسكها شفيع بسهولة، قبل ان يعود ذات اللاعب ويسجل هدفا بالدقيقة العاشرة إثر تجاوز الكرة الخط.
ومضي الوقت ولاعبو المنتخب الوطني يقومون بادوارهم بالشكل المطلوب ودون الكشف عن اي مبادرة هجومية تمكن ذيب والرواشدة وعدي والدردور من تهديد الشباك اليابانية، وهو ما منح اليابانيين الفرصة للتقدم دون مخاوف ليتعرض مرمى شفيع للقصف مجددا وتألق للتصدي لأكثر من ضربة حرة مباشرة مانحا رفاقه الثقة.
ولأن الضغط يولد الانفجار ويفقد تركيز الخصم، فان منتخب اليابان كان في الدقيقة "24" على موعد مع هدفه الاول حينما تسلم اوكازاكي كرة "مقشرة" في عمق منطقة الجزاء سددها لكن شفيع ابعدها بقبضة يده ليتدخل هوندا غير المراقب ويضع الكرة بهدوء داخل مرمى شفيع.
ورغم الهدف فان منتخبنا الوطني حافظ على هدوئه وحاول البحث عن حلول تمكنه من تعديل النتيجة لكن سيطرة منتخب اليابان على منطقة خط الوسط كانت بمثابة نقطة الضعف لمنتخبنا وهي المنطقة التي غاب عنها لاعبون من اصحاب الخبرة، وانحصرت محاولات منتخبنا بتسديدة للدردور شتتها الدفاع الياباني.
وكان بامكان المنتخب الياباني أن يحسم الامور بوقت مبكر لولا يقظة شفيع حيث نفذ هوندا ضربة ركنية دكها موريشيغي برأسه حولها شفيع ببراعة لحساب ركنية.
وكشف المنتخب الياباني عن نوايا هجومية مكثفة بحثا عن هدف التعزيز حيث اطلق اوكازاكي كرة قوية تصدى لها شفيع، ليمضي الوقت دون أية مستجدات حيث افتقد منتخبنا الوطني لادنى الحلول الهجومية ولينتهي الشوط لصالح منتخب اليابان بهدف وحيد.
 تحسن بالأداء ولكن
وقام المدير الفني ويلكينز مع بداية الشوط الثاني بالدفع باحمد هايل ومنذر ابو عمارة بهدف تعزيز القدرات الهجومية ودخلا مكان عبدالله ذيب ويوسف الرواشدة حيث أسهمت هذه التبديلات بتغيير الشكل الهجومي لمنتخبنا الوطني والذي نجح في تشكيل الخطورة على مرمى ايجي كاواشيما حارس اليابان.
وفرض النشامى سيطرتهم لبضع دقائق لكن منتخب اليابان بهجماته السريعة كان الاخطر وكاد يوتو يهيئ كرة لاندو الذي سددها قوية مرت بسلام فوق العارضة.
وتوغل ابو عمارة معتمدا على مهاراته الفردية بين دفاع المنتخب الياباني وسدد كرة قوية امسكها حارس اليابان كاواشيما فيما عاد ابو عمارة وارسل كرة عرضية باتجاه الصيفي لكن الدفاع الياباني وقف للكرة بالمرصاد.
وعاد منتخب اليابان وسرعان ما استعاد خطورته في الوقت الذي دفع به ويلكينز بخليل بني عطية ، واطلق مايا يوشيدا كرة راسية مرت بجوار القائم فيما حاول منتخبنا الوطني الرد لكن قلة الكثافة العددية وقوة الخط الدفاعي الياباني أدى لفشل محاولاتنا في التسجيل.
وشهدت الدقائق الاخيرة تفوقا لمنتخب اليابان حيث راوغ هوندا مدافعينا واطلق كرة قوية استبسل شفيع في صدها فيما كانت الدقيقة "82" تشهد الهدف الياباني الثاني عندما عكس البديل موتو كرة عرضية وجدت كاغاوا يضعها في الشباك.
وكاد منتخب اليابان ان يضاعف النتيجة بعد حالة الارتباك التي اصابت مدافعينا حيث تلاعب هوندا بالدفاع واطلق كرة زاحفة ناب القائم الايمن لشفيع في ردها لتنتهي المباراة بفوز اليابان بهدفين دون رد.
 ويلكينز يرغب بالبقاء
إلى ذلك اعتبر المدير الفني للمنتخب الوطني راي ويلكينز ان الفوارق البدنية والفنية التي مالت لصالح لاعبي المنتخب الياباني كانت السبب وراء خسارة المنتخب الوطني 0-2 أمام اليابان.
وقال ويلكينز في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: كما سبق وتحدثت  ان المنتخب الياباني يملك الكثير من المؤهلات، ولاعبين مميزين في كل الخطوط ويعتمدون على القوة الجسدية،  وهنالك توازن جيد بين لاعبي الخبرة والشبان في تشكيلتهم.
واضاف: لم نحصل على فرص خطيرة في الشوط الاول لكن غيرنا خطتنا الى 4-4-2 في الشوط الثاني، وكانت جيدة لكن خاب املنا بتلقي الهدف الثاني، الان علينا العمل بجد للنهوض بالمنتخب الوطني من خلال الاعتماد على الشباب اكثر.
كما عبر راي ويلكينز عن رغبته بالبقاء في الاردن رغم النتائج السلبية التي حققها معه وقال :" سأتحدث مع سمو الامير علي بن الحسين بهذا الشأن لدى عودتي الى عمان، انا ارغب فعلا بالبقاء، واذا عرض علي ذلك سأقبل والسبب هو سعادتي بتواجدي بالاردن وعملي مع اللاعبين الشباب".
وتابع ويلكينز الذي رأى ان "احمد الياس كان مجددا افضل لاعب ": "الخسارة امام العراق قتلتنا وكان صعبا مواجهة اليابان في اخر مباراة من الدور الاول"، ونفى ان يكون فريقه تنقصه الخبرة: "تسعة من تشكيلة اليوم واجهوا الاوروجواي في الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2014 وهذا يعني ان الخبرة لم تكن تنقصنا".
 اجيري: نستحق التأهل
من جانبه اعتبر قال المدير الفني لمنتخب اليابان المكسيكي خافيير اجويري ان فريقه يستحق التأهل الى ربع النهائي: "نستحق مواصلة المشوار نحو الدور التالي، لقد كانت المباراة قوية وشاهدنا الفريقين يقاتلان،عندما لعبنا افضل تمكننا من التسجيل، لقد دافعنا جيدا في هذه المسابقة حتى الان وليس فقط من قبل المدافعين بل من الفريق باكمله".
الدردور يتصدر
حافظ لاعبنا حمزة الدردور على صدارة قائمة هدافي امم اسيا مع ختام مباريات الدور الاول برصيد "4" أهداف.
وجاء في المركز الثاني برصيد "3" أهداف كل من علي مبخوت (الامارات) وسون كي (الصين) ومحمد السهلاوي (السعودية) وكيسوكي هوندا (اليابان)، وسجل هدفين كل من احمد خليل (الامارات) وساردور رشيدوف (اوزبكستان)