أخر الأخبار
اغتيال «الضيف».. لغز حير «إسرائيل» على مدار ربع قرن
اغتيال «الضيف».. لغز حير «إسرائيل» على مدار ربع قرن

القدس - الكاشف نيوز : نشرت صحيفة «معاريف – هشبوع»، اليوم الأربعاء، مقالًا مطولًا لمدير تحريرها الصحفي «بن كسبيت»، تحدث فيه عن الغارة التى شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منزل عائلة «الدلو» إبان حرب غزة الأخيرة، والتى كان مستهدف فيها القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجنرال محمد الضيف.

وأكد الصحفي الإسرائيلي الشهير فى مقالة، أن الشكوك التي دارت حول مصير الجنرال الضيف، قد تبددت أخيرًا واتضح نجاته من الغارة التي استهدفته خلال العدوان الذي شنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، فى شهر يوليو الماضي.

وكانت طائرات الاحتلال قصفت منزل يعود لعائلة «الدلو» خلال الحرب الأخيرة، بشكل مباغت بخمسة صواريخ هزت مدينة غزة ما ادى إلى استشهاد زوجة الجنرال الضيف وابنه وأثنين آخرين. وأعلن مسؤول إسرائيلي إنذاك أن الهدف من قصف منزل عائلة الدلو في غزة، كان اغتيال الجنرال الضيف، أما رئيس الشاباك الأسبق يعكوف بيري، صرح لإذاعة الاحتلال: «إن لم تكن لنا معلومات استخباراتية مؤكدة عن وجوده في البيت لما تم قصفه».

وقال «بن كسبيت»، إن شائعات مقتل الضيف كانت سابقة لأوانها، فالرجل المسئول عن مقتل المئات من الإسرائيليين لا زال على رأس عمله وعلى إسرائيل انتظار المزيد من الوقت لرؤية جنازته.

وأضاف أن ظهور ظل الضيف في شريط الفيديو الذي نشرته حماس بذكرى انطلاقتها لم يكن عفوياً فقد اتضح أخيرا وبشكل لا يدع مجالاً للشك أنه نجا من الغارة سواءً كان في البيت ولم يصب أو أنه لم يكن في ذلك البيت المستهدف أصلاً ساعة تنفيذ الهجوم.

ولفت بن كسبيت إلى أن سياسية التعتيم التي مارستها "اسرائيل" ازاء مصير الضيف كانت نابعة من عدم تأكد مقتله في الهجوم، فمعلومات الشاباك أكدت مقتل زوجته وطفليه دون وجود أثر لجثة الضيف في مكان الهجوم.

وأشار إلى أن أسطورة الضيف باقية "فعلى الرغم من استهدافه 5 مرات وإصابته أكثر من مرة فلا زال حي يرزق" منوهاً إلى أن صورة النصر التي كانت تبحث عنها "إسرائيل" بقتله في الحرب تأجلت إلى وقت آخر- على حد تعبيره.

الجدير بالذكر أن الجنرال الضيف البالغ من العمر (49 عامًا)، يعد المطلوب رقم 1 لإسرائيل، وهو من مواليد خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث حاولت إسرائيل أكثر من مرة اغتياله إلا انها تفشل مما جعل الكيان الصهيوني يجن جنونه.