أخر الأخبار
محللون: نتنياهو يجر اسرائيل الى الحروب لتحقيق مكاسب انتخابية
محللون: نتنياهو يجر اسرائيل الى الحروب لتحقيق مكاسب انتخابية

القدس - الكاشف نيوز : اتهمت صحف ومحللون إسرائيليون أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يجر إسرائيل، إلى حرب في لبنان وسورية، بغية تحقيق مكاسب انتخابية.
وحذروا من سياسة نتنياهو المنفلتة، التي لا تضع مصالح إسرائيل ككل، على رأس أولوياتها، ومنهم من لفت النظر إلى أن نتنياهو اختلق مواجهة ليست مبررة مع الإدارة الأميركية، حينما اتفق مع الحزب الجمهوري لإلقاء خطاب أمام الكونغرس عشية الانتخابات الإسرائيلية، وبدون علم إدارة باراك أوباما.
وقالت صحيفة "هآرتس" في مقال أسرة التحرير أمس، إنه "محظور على أي مواطن إسرائيلي أن يتملص من الأسئلة، إذا كانت عملية الهجوم التي نسبت لإسرائيل ضرورية ومجدية في شيء لأمن سكانها؛ فإذا كانت تبرر فقدان حياة الجنديين اللذين قتلا في عملية الرد؛ إذا كانت تبرر الحساب الدموي الجديد، الذي فتح في أعقابها مع حزب الله وإيران والخطر في التصعيد الإقليمي".
وأضافت الصحيفة، "مفهوم من تلقاء ذاته أنه لا يمكن القول إنه توجد صلة بين التصفية في جنوب سورية وحملة بنيامين نتنياهو، الذي يتدهور في الاستطلاعات.
ومع ذلك، فإن الجنرال يوآف غالانت هو الذي كشف النقاب عن أنه في عهد ولايته كقائد للمنطقة الجنوبية كان يمكن تصفية أحمد الجعبري في فرص مختلفة، ولكن "بسبب ما هذا لم يحصل في المواعيد إياها... فإذا نظرت إلى الانتخابات السابقة، فإن تصفية الجعبري لم تكن حدثا يمكن ان يتم فقط في الموعد إياه".
وحذرت الصحيفة من خطاب أفيغدور ليبرمان الذي يواجه حزبه شبهات الفساد الخطيرة، وقال، إن "إسراع ليبرمان الذي يغرق حزبه في التحقيقات على شبهات بفساد خطيرة، للإعلان عن أن "على إسرائيل أن ترد من دون قيود"، يصعب على المرء الا يعجب اذا لم تكن دعواته هذه للحرب تنبع من مصلحة سياسية ومن صرف الانتباه العام عن حزبه".
محظور أن تؤثر اصوات من هذا النوع على ما يجري في الساحة العسكرية والسياسية وتقود إسرائيل إلى المصيبة.
على رئيس الوزراء، في فترة الحملة الانتخابية ايضا، ان يحافظ قبل كل شيء على أمن سكان إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي والامتناع عن الاستفزازات والاعمال التي تؤدي إلى التصعيد.
وطرح المحلل السياسي البارز في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أسئلة محرجة لنتنياهو، وقال في مقاله، إنه "عندما يطلق حزب الله النار إلى أراضينا، عندما يقتل ويجرح مقاتلون، عندما توضع قوة الردع الإسرائيلية قيد الاختبار، من الواجب الانتقال إلى الصمت، والوقوف كرجل واحد خلف سياسة حكومة إسرائيل، ولكن لو كانت لها سياسة.
وتابع بارنيع كاتبا، "أمور غير جيدة تحصل للدولة هذه الأيام، وليست جميعها مرتبطة بالضرورة الواحدة بالأخرى، ولكنها جميعها شؤم. فقد كانت دعوة نتنياهو لالقاء خطاب في الكونغرس في واشنطن، دعوة عادت الينا كالسهم المرتد، بشرخ لم يسبق له مثيل لسنوات عديدة بين رئيس وزراء إسرائيل ورئيس الولايات المتحدة؛ كانت العملية في الحافلة في تل أبيب، واحدة في سلسلة عمليات عفوية، تشير إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يقتربون من نقطة الغليان؛ كانت التصفية للجنرال الايراني ولثلاثة من كبار رجالات حزب الله في الهضبة السورية في الأسبوع الماضي، التصفية التي كل جهة في العالم، وأولا وقبل كل شيء ايران وحزب الله، تعزوها لإسرائيل".
وقال بارنيع، "وأنا أسأل، في واقع الأمر لماذا؟ نفترض أن ايران أمرت حزب الله بأن يوسع انتشاره حتى شمال الهضبة؛ لنفترض أن حزب الله يعتزم عمل ذلك. فهل هذا سيئ جدا؟ هل من الأفضل لإسرائيل أن تجلس في هضبة الجولان امام قوات داعش أو أمام جبهة النصرة، منظمة مجنونة اخرى متفرعة عن القاعدة؟ فأمام منظمات كهذه نحن نجلس اليوم، من القنيطرة جنوبا، ولم اسمع أن إسرائيل فتحت ضدها حربا".