واشنطن - الكاشف نيوز / وكالات: احتضنت الادارة الامريكية اجتماعا لافتا في مقر وزارة الخارجية مع وفد من جماعة الاخوان المسلمين المصرية بضم قيادات بارزة في الجماعة لبحث اخر التطورات على الساحة المصرية .
التسريبات التي حصلنا عليها كشفت خبايا الاجتماع ، اذ بحث المسؤولون الامريكيون مع الوفد الاخواني مسار معارضة النظام المصري، والخطط المستقبلية للجماعة لعرقلة خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية في مصر في اعقاب ثورة 30 يونيو، وتضمن اللقاء تعليمات امريكية للاخوان لتكثيف تحكراتهم في الشارع المصري بصورة مدروسة وبخطوات محسوبة لاشاعة فوضى تحت مسمى “أقدم مجهولون” .
المفارقة ان بعض اعضاء الوفد الاخواني عكسوا “الاجواء العائلية” التي شهدها اللقاء حين قاموا بأداء شعار رابعة في قلب وزارة الخارجية وخلفهم اعلام اباهم الذي في واشنطن، في صورة تجسد لحظة تاريخية على صورة مسخرة، فمن جهة تحول الشيطان الامريكي وفق أبجديات الاخوان الى حمل وديع يحتضن اصحاب شعار “الاسلام هو الحل” ، ومن جهة اخرى ترعى الولايات المتحدة مشروع الاسلام السياسي في الوقت الذي تقود فيه تحالفا دوليا ضد تنظيمات ربيبة الفكر الاخواني!! فاي تناقض هزلي يعجز أباطرة علوم النفس والاجتماع والسياسية وحتى علماء الجنس في ادراكه!!.
الاهم ان تزامن اللقاء مع التصعيد الاخواني الذي شهدته الساعات الماضية ، والذي تخلله اعمال عنف وزرع عبوات ناسفة في اماكن مأهولة في تعمد لالحاق خسائر بشرية لتعكس حالة الفوضى وانعدام الامن لاحراج النظام، ذلك التزامن يشي بأن من يخطط للاخوان ويرعى اعمالها الارهابية في الداخل المصري هو ذاته من رعى مشروع الارهاب في المنطقة يوما ما، فالادوات في الحالتين بلحى وترفع راية الاسلام .
واشنطن ارادت من الاجتماع وفق مراقبين، اعادة تفعيل مشروع الفوضى عبر محاولة اعادة احياء المشروع الاخواني انطلاقا من مصر كمرحلة اولى قبل ان توجه أدواتها نحو المملكة العربية السعودية بعد ان خلقت خزعبلات بأن التغييرات التي شهدها الحكم في المملكة يصب في صالح الاخوان وهو ما بدأت تردده الماكنة الاعلامية للجماعة .
بات جليا ان من تسبب باشاعة الفوضى في سوريا ومن قبلها العراق، يسعى حاليا لنقلها الى مصر ليكمل مخطط شيطاني بتحويل تلك الدول الى دول فاشلة تمهيدا لتحقيق حلم الكيان الصهيوني بدولته العظمى، واجتماع “رابعة” في واشنطن يأتي في هذا السياق .