استهداف مصر وأمنها واستقرارها ... شعبها... وجيشها ...ليس وليد اللحظة أو المرحلة... وانما يرتبط بمخطط الاستهداف والتآمر الذي يجري منذ الاعلان عن الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ... وما تقوده الولايات المتحدة من مخطط تقسيم الدول وتدميرها وانهاء جيوشها وتفتيت مقومات قوتها... والذي يأتي في سياق ما يجري في مصر وغيرها من الدول العربية .
مصر بما قدر لها من مكانة ودور في المنطقة والعالم يشكل بؤرة الاستهداف وخيوط المؤامرة وتشابكها.. وما تستهدفه من انهاك مقومات الدولة وتفتيتها وزيادة الاعباء الاقتصادية والاجتماعية.. في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وانعكاسات مثل هذه الأوضاع على معدلات الاستثمار والدخل القومي.. مما يزيد من الأوضاع الاقتصادية سوءا حتى تتوفر أرضية ومناخ الجريمة والارهاب في ظل قوى لا زالت على استهدافها ومخططاتها والتي تستهدف النيل من هذا البلد العربي ومكانته ودوره .. خيالا يراود بعض الأنظمة أن بإمكانها أن تحل محل مصر ودورها ومكانتها وذلك من خلال دعم قوى الارهاب الأسود لإضعاف الدولة وتفتيت مقومات قوتها .
هذا المخطط الذي يرفع شعارات الدين والدين منهم براء.. بعد أن تم كشف زيفهم ومخططاتهم وما يسعون لتحقيقه .. وما يجري على أياديهم الملطخة بدماء الأبرياء ... والذي يعبر عن مدى اجرامهم وارهابهم ومدى ارتباطهم بقوى الشر في ظل محور الشر الذي بدأت تتحدد معالمه .
ان ما يجري في مصر العربية من عمليات ارهابية يعبر على مدى حجم الاستهداف والذي يفوق امكانيات بعض الجماعات التكفيرية والظلامية المتواجدة على أرض الكنانة.
ان مصر العربية بشعبها العظيم وجيشها القوي وأجهزة دولتها قادرة على حماية أمن واستقرار مصر المحروسة .. ولن تستطيع كافة القوى الغاشمة بكل ارهابها الأسود من النيل باستقرار الأمة المصرية العازمة على المحافظة على وطن المصريين .. وطن الأمن والأمان .. وطن الجميع .. بما تتميز به مصر العربية على مدار عقود طويلة من أمن وأمان .. لكافة القادمين لها .. ولمن يعيش على أرضها .. لأن الله سبحانه وتعالي قد باركها وحماها .
ان استهداف الارهاب والارهابيين يعبر عن حالة ضيق وخناق ومحاصرة للقوى الظلامية .. في ظل ما تشهده الساحة المصرية من وعي مجتمعي لمخاطر الارهاب وعناصره المنفلتة وادعائاتهم الكاذبة مما زاد من الخناق عليهم وعدم قدرتهم على الحشد في العديد من المناسبات .. فما كان منهم الا ان يزيدوا من افعالهم الارهابية وقتل المزيد من الأبرياء في ظل سقوط شعاراتهم وقدرتهم وادعاءاتهم .
ان مصر الدولة والتي تسير بخطى ثابتة وواثقة في العديد من المجالات .. في ظل التفاف الشعب المصري حول رئيسه وحكومته برغم كافة المصاعب والتحديات .. أثار حفيظة الارهاب والارهابيين .. وبدأوا يفقدون صوابهم المفقود أصلا بغياب عقولهم وضمائرهم وما يظهر عليهم من أحقاد وقلوب سوداء وضمائر ميتة وعدم انتماء لهذه الأرض ولهذا الوطن وكأنهم لم يشربوا من ماء نيلهم ولم يأكلوا من زرع هذه الأرض الطيبة .
ان من يقتل .. يدمر .. يحرق.. يسفك المزيد من الدماء .. يخرج عن الملة والدين .. كما أنه لا علاقة له بالوطن وجنسية الدولة .. لأن الانتماء للوطن له واجبات تتقدم على الحقوق .
مصر العربية ستبقى الرائدة وذات المكانة العالية والدور الهام والمحوري في المنطقة والعالم .. ولن تستطيع كل قوى الشر والظلام أن تنال من هذا الدور وهذه المكانة .. وستنتصر مصر اليوم وغدا .. ولن تستطيع ان تنال منها قوى الارهاب الأسود والذي حتما سيهزم .. أمام ارادة المصريين .