أخر الأخبار
معاذ .. النسر الذي حلق فوق رم والشراة وداعا !!
معاذ .. النسر الذي حلق فوق رم والشراة وداعا !!

مثل النسور والصقور .. حلق بروحك الطاهرة الطهورة فوق رم وفوق الشراة .. يا معاذ .. مثلك اليوم .. من يودع القلب الأردن ويمضي الى الجنة .
مثلك اليوم من ودع زوجة أبكت الاردنيين ، وأبا لنا جميعا نعم الأب ، وأما قالت عيناها كل شيء وأكثر .
ودع ربعك واقلع .. صوب نحو هدفك في الشهادة .. وتبوأ مكانك في جنات الخلد خالدا فيها حيث لا دواعش ولا عصابات ولا مافيات ولا ما يحزنون .
يا ابن الشراة ورم ، يا ابن الجبال ، يا نسرا حلق فوق الرؤوس عاليا بين أكف الرحمن ، يا جبلا طاول بقامته الباسقة الموت ، وتلقاه بصدره العاري، وقال للأعادي ها هنا قلب أردني ينبض بالوطن وبالحب وبالدفء ، فلا النار تحرقه ، ولا الخناجر تنال من حبه ، لا ولا الجسم يهتز ، لا ولا العينان مغمضتين ، هكذا واجه فراس العجلوني الموت ، العينان مفتوحتان على اتساعهما ، والقلب مغلق هناك في البطين الأيسر خارطة الأردن ، وفي البطين الأيمن قرآن كريم .
لا حول ولا قوة الأ بالله .. يا صافي الكساسبة ، وأنت ابن الأردن وحبيبها ، ان ودعت معاذا ، فإننا نشهد الله بأننا كلنا ابناؤك ، لو كانت الأبوة تسجيلا في سجلات الأحوال المدنية لذهبت الآن لأسجل اسمي ابنا لك ، لا بديلا عن معاذ ، ولكن شقيقا على ذمة الحياة لمعاذ الكساسبة ، ولو قال لي موظف الاحوال ما هو اسمك ، فإنني والله لن اطلب غير اسما سميته ابنك قبل ربع قرن ، سأطلب اسم «معاذ» اسما لي ، ولي الفخر ، ولي الحب ، ولي اب اسمه «صافي» ولي ام ولي أخوة هم كل الأردنيين على اتساع الوطن الرحب .. نعم يا عم .. كلنا معاذ .
لن أعزيك ، لأن عزاءنا انك انت «الصافي» المنبت والمنبع ، لن نعزي الأردنيين ، فقط سنقول لمن يقول لنا «عظم الله أجركم» ان النار التي كانت بردا وسلاما على معاذ ستكون نارا على الأعادي .
أما انتم يا دواعش الكفر وحثالته ، يا كفرة ابراهيم الخليل ، يا يهود العهر ، يا أقزام الكلاب وحذية الرجال الرجال ، فانتظروا من الأردنيين نارا تأكل الأخضر واليابس ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
ولا حول ولا قوة الأ بالله .