هل نقول شهيدنا أم عريسنا؟ .. وهل يمكن أن يلتقي الحزن والفرح في مشهد واحد؟.
نعم لقد ذرفت العين الدمع حزناً على فراق فارس من أنبل الفرسان وشاب يحتذى به بالاخلاص والتفاني والطموح .. فيما العين الأخرى تذرف دموع الفرح بشهيد الواجب والعقيدة والشموخ.
اختلطت مشاعر الأردنيين بين الألم والحزن والفخر والكبرياء .. لكنك يا معاذ وحدتنا في ردة الفعل وفي الموقف وفي الهدف .. وتماسكنا في مشهد بات يسجل للتاريخ ويرصده العالم بدهشة ممزوجة بالاعتزاز والتقدير والوفاء.
يا أبن الهية، وأبن الأردن، برهنت أنك قارىء وملم بتاريخ الأجداد، وعلمت أصحاب القلوب المرتجفة من البرابرة وأعداء الأنسانية معنى الشموخ والسمو .. وقلت بصمتك المعبر بل والهادر وانت تنقل خطواتك أمامهم كالأسد معنى ومغزى عبارة : المنايا مقدرة.
أعلم أنك شرحت لهم مطولاً عن تضحيات هزاع المجالي ووصفي التل وموفق السلطي وفراس العجلوني .. وعن عزيمة واصرار الاردنيين وعشقهم لتراب الوطن وايمانهم بعقيدتنا السمحة.
أعلم أنك قلت لهم أننا كـ اردنيين لا نعرف الانكسار ولا الخنوع أو الخوف .. وأننا عند الشدائد نزداد قوة ووحدة وتماسكا .. لا نخشى ناركم لأنها سترتد عليكم .. ولا نرضخ لفكركم المريض لأننا أحفاد سيد البشر رسولنا الكريم .. ولا نقبل بأنصاف الحلول .. ولهذا فإننا يا زمرة الاجرام والارهاب نعلنها كما أعلنها الزير السالم في حربه .. أريد أخي كليب حياً .. ونحن كذلك يا زمرة الكفر والجهل والتطرف .. لم نكن نرضى بغير سلامة البطل معاذ.. والأن لن نرضى بغير ابادتكم جميعاً وحرق الأرض من تحت اقدامكم.