أخر الأخبار
إسرائيل النووية تقهرها قرية..!
إسرائيل النووية تقهرها قرية..!

هل حطمت قرية بلعين الفلسطينية التي تدخل عامها العاشر في مقاومتها جدار الفصل العنصري قيود الاحتلال الإسرائيلي؟!.. يبدو أن نبوءة نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق الذي زار القرية قبل عدة سنوات ومعه (شيوخ سلام..) قد تحققت عندما قال حينذاك: كل احتلال الى زوال..؟!
منظر الوحش الإسرائيلي وهو يتخلص من احدى فرائسه أو لنقل من جزء كبير من (بلعين) شاهده الجميع من الظالمين قبل المظلومين على شاشات التلفزة في هذا العالم المترامي, وبالصوت والصورة.. والكلمة ايضاً, لقد قام العدو الإسرائيلي نفسه بنقل جدار الفصل العنصري (مُجبراً) مئات الامتار الى الوراء وكل هذا ادى الى تحرير اكثر من (1150) دونماً من الاراضي الزراعية الخصبة في القرية.
وعندما دخلها اهلها وهم يهزجون فرحين في اعراس جماعية, احتضنوا اشجار الزيتون والخوخ والتفاح وغيرها من الاشجار المثمرة وغير المثمرة ثم انحنوا الى الارض ليقبلوا ترابها المقدس الطهور... بعد دقائق الفتح المبارك هذا أحضرت مجموعة من الشبان جرافة عملاقة تحمل العلم العربي الفلسطيني ثم بدأت وفي احتفال مهيب هدم الجدار الجديد وسط لعلعة الرصاص الحي والمطاطي وانفجارات القنابل المدمرة والقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع ايضاً...
المشهد بكامله يقول: اسرائيل النووية هذه تعيش حالة خذلان, لم تعد قادرة على ان تُدافع عن احتلالها الذي اصبح عبئاً اخلاقياً واقتصادياً عليها.. وان لحظة الحرية والخلاص من الاحتلال قادمة لا محالة لأن جميع الشرفاء في العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.. المقاومة مستمرة وضرورية ما دام الاحتلال مستمراً هذا ما قرره الشعب الفلسطيني وبشكل حاسم ونهائي..
والذي زاد هذا (العرس الوطني) بهاء وروعةً زعاريد النساء والصبايا ورقصات الشباب والرجال ومعهم نشطاء سلام اجانب وهم يجوبون شوارع القرية وأزقتها ويرددون الهتافات والأغاني والأناشيد الوطنية.
في كل يوم جمعة تذوق (بلعين) ولأول مرة طعم الانتصار وبعد طول انتظار استمر اكثر من سبع سنوات,.. وهو عُمر جدار الفصل العنصري اللعين.. ازالة هذا الجدار عن (كامل) اراضي قرية بلعين (حوالي 2300 كيلومتر مربع) وبالسواعد الفلسطينية ومناصريهم مستمرة ودائمة على مدار العام وفي جميع الفصول.
الطقوس النضالية لأهالي قرية بلعين معروفة ومحفوظة عن ظهر قلب.. وكما كانت تجري كل يوم جمعة من الايام الاحتجاجية في السنوات التسع الماضية.. خلف الجدار الجديد.. في (جبهة العدو) جنود العدو الإسرائيلي مدججون بالسلاح والهروات وقنابل الغاز المسيل للدموع ومدفع مائي يطلق مياهاً رديئة الرائحة.. ( في الجبهة المقابلة) يكمُن بين اشجار الزيتون واللوز والسلاسل الحجرية شبان وشابات عرب واجانب لا يملكون إلا حناجرهم وقبضاتهم وعلمهم الوطني.. والحجارة اذا احتدم النزال بعد ان عزّ وجود السلاح..؟!
في الأخبار..قيل إن رئيس الاركان الجديد للجيش الاسرائيلي غاديا ايزنكوف ينوي زيارة الجدار وتحديدا في بلعين هذه القرية الفلسطينية التي تدخل عامها العاشر في مقاومتها الصلبة للاحتلال..فلا اهلا ولا سهلا..!