اهلا مها العلي ومجد الشويكي ومن قبلهما لينا شبيب ولانا مامكغ وريم ابو حسان، اهلا بكن في وزاراتكن، مبارك تقلد خمس نساء لأول مرة في تاريخ الأردن حقائب لوزارات «خشنة» كمرحلة جديدة من مراحل دخول العناصر النسائية في صنع القرار.
فلم تعد اية وزارة عصية على النساء، ولم يعد أي مركز حكرا على الرجال دون النساء، فها هي وزارات الاتصالات والنقل والثقافة و الصناعة والتجارة تسند الى نساء لسن كباقي النساء، فهن من تربين في هذه القطاعات وعلمن أدق أسرارها وخفاياها وتفاصيلها، وتدرجن في تلك القطاعات حتى اثبتن النجاح والتميز وحققن الانجازات الكثيرة، حتى ان الكثير من المواقع الاخبارية خرجت تبشر بعهد جديد لهذه الوزارات، عهد فيه الكثير من القرارات الجريئة لما فيه مصلحة الوزارة وتعزيزا للدور
الكبير الذي تلعبه في اقتصاد الوطن.
تهنئة ممزوجة بالكثير من الاعتراف بانجازات المرأة التي لم نعد نعبر عنها باستحياء في بلاد كانت حتى وقت قريب يسودها الشك بقدرة المرأة وينظر الى تفوقها ومشاركتها في المراكز القيادية كتجربة وامتحان عليها أن تجتازه. فالمرأة هي التي تقف تحت المجهر، وهي المعرضة للنقد والتشريح بكل كلمة وبكل هفوة وفعل، وكلها ثقة بدور المحاسبة والرقابة في تحسين الأداء والانجاز.
هنالك اعتقاد، اكدته الابحاث والدراسات يقول بأن اشراك مزيد من النساء في السلطة وسيلة فعالة لمحاربة الفساد حيث ا نها أكثر امانة وأكثر اجتهادا، وهي التي تقدم المصلحة العامة على منافعها الشخصية، حتى استحقت لقب «الجنس الأكثر نزاهة».
وما هذه المكرمة الملكية الا طريقا لمواصلة الكفاح والجد لوجوه حكومية جديدة لم نتعود عليها من قبل، فيها الكثير من الذكاء والكفاءة، والقدرة على تجاوز النمطية
المعادة في مختلف الوزارات وتحويلها الى واقع أعم وأكمل وأشمل فيه الكثير من الخطط التطويرية والابداعية.