رسم جلالة الملك بخطابه في البرلمان الأوروبي الذي قوطع بتصفيق متواصل لم يحدث من قبل، خطة طريق مستقبلنا في الأردن، وربما في الوطن العربي كله، هذا ان اردنا ان نكون أمة قوية مؤثرة. ومن أهم النقاط التي وردت في الخطاب:
- تزدهر حياة الناس حيث يزدهر الاحترام المتبادل، وتقوم الحضارة الإنسانية على هذا المبدأ، والمستقبل الأفضل يتحقق به.
- التعايش القائم على الاحترام المتبادل يُصنع بأيدي البشر، ويجب ترسيخه من جديد مع كل جيل.
- يواجه عالمنا عدوانا من إرهابيين يحملون أطماعاً لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة بإشعال النزاعات الطائفية، والإمعان بإنزال الأذى
- سوف تستمر معركتنا، لأننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف. فهذه معركة على الدول الإسلامية تصدرها أولا، فهي - قبل كل شيء حرب الإسلام.
- إن أصدقاءكم معكم. ففي كانون الثاني، كنت أنا ورانيا مع ملايين الناس في فرنسا في وقفة تضامن وتنديد بالعنف والإرهاب.
- إننا اليوم نخوض حربا ضد أيديولوجية توسعية تتغذى على الكراهية، وترتكب القتل باسم الله تعالى والدين لتبرير شرور لا يقبل بها أي دين. إنها بلا شك حرب ضد إرهابيين ينتهكون قيم الإسلام والإنسانية.
- اليوم، بات انتصارنا يعتمد على وحدتنا.
- يجب ان نعمل على تعزيز مصادر القوة التي تجمعنا: ألا وهو الاحترام المتبادل الذي يربط بيننا ويديم علاقتنا. ويجب أن نزرع في شبابنا خصوصا القيم التي ترفض العنف وتصنع السلام وتبني المجتمع الذي يحتضن الجميع بلا تفرقة.
- الحوار القائم على الاحترام هو الأساس الذي تقوم عليه جميع المجتمعات، أما التعدي على الآخرين وعزلهم وإهانة الشعوب وأديانها ومعتقداتها وشعورها الديني، فهي انتكاسة للمجتمعات.
- أن الإسلام يفرض احترام الآخرين وتقديم الرعاية لهم. والنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». وهذا ما يعنيه أن يكون المرء مسلما.
- إن الأردن بلد مسلم يعيش فيه مجتمع مسيحي له جذور ضاربة في التاريخ. ويشكل الشعب الأردني، بمختلف مكوناته، مجتمعا واحدا لا يقبل القسمة، أصدقاء وشركاء في بناء بلدهم ومستقبلهم.
- لماذا لا يدافع العالم عن حقوق الشعب الفلسطيني؟ إن هذا الفشل يبعث برسالة خطيرة، إذ يؤدي إلى تآكل الثقة بالقانون والمجتمع الدولي، ويهدد ركائز السلام العالمي
- كيف يمكننا خوض هذه المعركة الأيديولوجية ضد الإرهاب دون أن نرسم مسار التحرك إلى الأمام، أي نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟
- ندعو إلى بناء الأمل: فالتطرف يتغذى على انعدام الأمن الاقتصادي والإقصاء.
- بالنسبة للأردن، التنمية تمثل أولوية ملحة.
- الأردن يأخذ التزاماته الأخلاقية تجاه الآخرين بمنتهى المسؤولية. فعلى الرغم من الموارد الشحيحة، فتح الشعب الأردني ذراعيه لاستقبال اللاجئين الفارين من العنف في المنطقة. وقد استقبل الأردن آلاف المسيحيين العراقيين السنة الماضية، فضلاً عن توفير المأوى لـ 4ر1 مليون لاجئ سوري خلال السنوات القليلة الماضية، والذين يشكلون 20 بالمئة من السكان. إن هذا الواقع يماثل قيام فرنسا باستضافة كل سكان بلجيكا.
- لا يمكن لمنطقتينا وشعوبنا أن تحظى بشركاء وجيران أفضل مما يمكننا أن نوفره لبعضنا البعض. لن ندع أحدا يفرق بيننا. ومعا يمكننا بناء ركائز الاحترام المتبادل
شكرا سيدنا الهاشمي العربي الأصيل على ما قلت وقدمت:نحن وجميع الأردنيين الشرفاء معك في خندقك وما يمثل من قيم نظل جنودا نفخر بكم وبقيادتكم وبرؤاكم الشريفية.