أخر الأخبار
عدم الانسجام وغياب الروح أسباب الخسارة أمام سوريا !!
عدم الانسجام وغياب الروح أسباب الخسارة أمام سوريا !!

عمان - الكاشف نيوز

وصل منتخبنا الوطني الى مدينة الدمام استعدادا لمواجهة المنتخب السعودي في لقاء ودي يقام بين المنتخبين يوم بعد غد استعدادا للتصفيات المزدوجة لكأس آسيا وكأس العالم.
وكان منتخبنا الوطني قد خسر امام نظيره السوري
بخلاف كل التوقعات، ولم يظهر منتخبنا بمستواه المعهود في المباراة الودية لكرة القدم والتي خسرها بهدف وحيد وهي تندرج إطار تحضيراتهما المبكرة للمشاركة في التصفيات المزدوجة لكأس آسيا وكأس العالم.
اداء (النشامى) لم يكن مقنعا، حيث ظهرت خطوطنا متباعدة، فيما طغت الفردية على اللاعبين الذين عجزوا تماما في اقتحام منظم للمواقع الدفاعية السورية التي شيدت باحكام متقن !!.
الخسارة ليست مقياسا للمستوى الحقيقي للمنتخب في الظهور الاول له، لكن هناك ثمة خلل في منظومة الفريق حيث انها كشفت عن بعض النقاط الفنية التي تحتاج الى تصحيح المسار وضبط للايقاع الجماعي.
(الدستور) تسلط الضوء في هذا التقرير الذي يرصد وبشكل سريع واقع المباراة التي وصل فيها الاداء الى حد الملل.

أخطاء فنية
وفي الوقت الذي عسكر فيه المنتخب السوري في نصف ملعبه، وقع (النشامى) في سلسلة من الاخطاء الفنية، التي كلفتها الهدف الاول، ليبحث بعدها فريقنا عن ثغرة في الجدار الدفاعي للضيوف الذين اغلقوا كافة الطرق المؤدية الى حارس المرمى مصعب بلحوس وهو الذي لم يختبر بشكل جدي، في اشارة واضحة ان النوايا الهجومية للاردن لم تكن جدية.
وقد أكد أحمد عبد القادر المدير الفني لمنتخبنا، بأن الخسارة عائدة للأخطاء الدفاعية، وهو تصريح جاء بالمؤتمر الصحفي بعد اللقاء حيث اعترف فيه بان فريقه لم يقدم المأمول منه وبخاصة في الشوط الأول الذي عانى فيه من الشرود الذهني للاعبين إلى جانب الأخطاء الدفاعية وإصرار اللاعبين على الإحتفاظ طويلا بالكرة في المناطق الخلفية.
عبد القادر كان واقعيا في تصريحاته حيث قال انه قد اجرى في الشوط الثاني تغييرات في مختلف المراكز ونجحنا في تقديم أداء أفضل وحاولنا تفعيل الخيارات الهجومية بعدما فرضنا السيطرة على منطقة خط الوسط، لكننا وجدنا صعوبة في اختراق الدفاع السوري.
واضاف عبد القادر: انا لا أبحث عن مبررات للخسارة ولكن الصورة ستتحسن تدريجياً حيث سنعمل في الأيام التي تسبق مواجهة السعودية المقبلة على معالجة الأخطاء التي ظهرت في مباراة سوريا.
ومن بين الاسباب الاخرى التي ادت الى الخسارة غياب الاداء التكتيكي والمنظم الذي اضعف قدرتنا على مجاراة العاب السوريين الذين اجبرونا على التراجع الى مواقعنا والاحتفاظ الزائد بالكرة وعملوا على قطعها بالوقت المناسب.
فردية في الأداء
وكشفت المباراة عن غياب الانسجام بين لاعبينا حيث عانى الفريق من التمريرات الخاطئة والمقطوعة، كما انه افتقد الى التركيز والجماعية في الاداء، في الوقت الذي طغت فيه الفردية وهي السمة الابرز في اللقاء.
وعانى منتخبنا ايضا من غياب الروح القتالية، فظهر فريقنا غريبا وتائها في ملعبه ووسط جمهوره، مما يتوجب على الجهاز التدريبي معالجة هذه الاخطاء قبل مباراتنا الودية الثانية امام السعودية بعد غد الاثنين.
كما ان منتخبنا ظهر وخلال اللقاء مهزوزا ومرتبكا فيما كان التوتر باديا على ملامح لاعبي فريقنا وهو امر بحاجة الى معالجة فورية قبل الدخول في اجواء المباريات الرسمية.
الخسارة مفيدة للجهاز الفني الذي يتوجب عليه وضع النقاط على الحروف، وهو ما زال يملك الوقت الكافي لمعالجة الاخطاء التي وقع بها الفريق، وتوظيف قدرات اللاعبين في مكانها المناسب والاستفادة من مهارات بعضهم خصوصا وان لدينا مجموعة المحترفين الذي اظهرت تميزا واضحا مع الفرق التي تمثلها وبالتالي فقد آن الاون من اجل الاستفادة من خبراتهم لصالح المنتخب الذي تنتظره مهمات جسام في الفترة المقبلة.