أخر الأخبار
رغم الهدايا الرمثا يرفض العطايا
رغم الهدايا الرمثا يرفض العطايا

عمان - الكاشف نيوز

لم يستغل الرمثا الهدية التي قدمها المنشية له عندما نجح في ايقاف المتصدر الوحدات عند (34) نقطة، وذلك عندما عجز عن استغلال فرصة مشاركة الوحدات الصدارة بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها أمام الحسين (0/3)، حيث أبقت نتائج الأسبوع (16) من عمر بطولة دوري المناصير للمحترفين الأمور في نصابها فالصدارة بقيت خضراء.
وفي ظل الصراع الملتهب للابتعاد عن شبح الهبوط نقول أن هذا الصراع بات محصورا بين عدة فرق، حيث أننا لو نظرنا إلى نقاط الفرق الستة الأخيرة في الترتيب نجد أن الفارق النقطي يبلغ ما بين ثلاث إلى خمس نقاط إذا ما استثنيا اتحاد الرمثا الذي يبقع في المركز الأخير برصيد (4) نقاط، حيث أن الأخير بات بحاجة إلى تحقيق الفوز في جميع مبارياته المقبلة – وهذا أمر صعب – للمنافة على البقاء.
وبالعودة إلى مباريات الأسبوع ونبدأ بحسب جدول المباريات، حيث سيطر التعادل الايجابي (1/1) على نتيجة لقاء الجزيرة وشباب الأردن الذي لم يرتق إلى المستوى المطلوب فنيا فغابت الجمالية في أداء اللاعبين بعدما دلت فترة توقف الدوري على ضعف الاعداد الفني للبدني للاعبين الأمر الذي أسهم في ابتعاد الخطورة والجدية عن ألعاب الفريقين.
وهذا الحال أيضا انطيق على مواجهة ذات راس والأهلي لكن الفارق كان في عدم قدرة الفريقين على التسجيل بعد مباراة عقيمة من الناحية الهجومية، حيث لم تشكل محاولات كلا الجانبين أي تهديد حقيقي على المرمى عدا عن بعض المحاولات المحدودة التي لم تجد طريقها للشباك.
أما لقاء الفيصلي والبقعة الذي انتهى سلبيا فقد جاءت أحداثه مملة دلت كل الدلالة على ابتعاد الفريقين عن الاعداد الصحيح خلال الفترة الماضية، حيث جاء الشوط الأول رتيبا من الناحية الفنية بعدما ظهر على أداء اللاعبين غياب التركيز في عمليات البناء الهجومي فتعددت هنا مشاهد الكرات المقطوعة الأمر الذي أسهم في انحصار اللعب في منطقة وسط الملعب خاصة في الشوط الأول، وفي الثاني سجل البقعة أفضليته النسبية مقارنة مع الفيصلي فكان على مقربة من التسجيل خلال عدد من المحاولات.
وساهم الصريح في تأزيم موقف اتحاد الرمثا بعد الفوز عليه بهدف نظيف، حيث أن هذه الخسارة وضعت الاتحاد في موقف صعب للغاية فاصبح على مقربة من الهبوط في ظل المحصلة النقطية الضعيفة، في الوقت الذي حافظ فيه الصريح على ترتيبه في المركز الرابع.
المواجهة بدأت باندفاع هجومي _ كالعادة – لاتحاد الرمثا لكن هذا الاندفاع افتقد إلى النهايات التي تكفل له الوصول إلى الشباك في الوقت الذي نجح فيه الصريح في احتواء هذا الاندفاع ومن ثم سحب البساط تدريجيا من تحت أقدام لاعبي الاتحاد لينجح في اقتناص هدف الفوز الثمين لتذهب محاولات الفريقين في الشوط الثاني لتغيير شكل النتيجة أدراج الرياح ليخرج الصريح فائزا.
أما المتصدر الوحدات فقد تعرض إلى هزة قوية عندما أخفق في تجاوز محطة المنشية "العنيد" بخسارة كانت العنوان الأبرز في مباريات هذا الأسبوع، حيث أن المنشية نجح في اقتناص هدف الفوز خلال أحداث الشوط الثاني في مباراة لم يجد فيه الوحدات ضالته بالرغم من افضليته فوق سطح الأحداث الأمر الذي عكس عدد من المشاكل في خط المقدمة للفريق الذي افتقد إلى التركيز في ترجمة هذه الافضلية إلى أهداف، في حين أن المنشية أكد بأن كرة القدم لا تعترف إلى بتسجيل الأهداف فمنطق الأفضلية غير كاف للخروج بنقاط الفوز إضافة إلى أن الترتيب دائما لا يعكس هذه الأفضلية فكل مباراة لها ظروفها وحساباتها.
أما الحسين إربد فقد نفذ لاعبوه ما طلب منهم بصورة دقيقة أمام الرمثا، حيث كان التوزان في تنفيذ الواجبات ما بين الشقين الدفاعي والهجومي هو العنوان العريض في أداء اللاعبين بعدما تعامل الجهاز الفني للحسين مع مجريات المباراة بحكمة بعدما كانت توقعاته صائبة مستغلا حالة الاندفاع الهجومي للاعبي الرمثا في تمتين خطوط الفريق الدفاعية والاعتماد على الهجوم الخاطف والذي اسهم في وصول الفريق إلى شباك الرمثا في ثلاثة مشاهد لتدل هذه النتيجة على وقوع الجهاز الفني لغزلان الشمال بأخطاء فنية قاتلة بسبب سوء القراءة الفنية لمتقضيات المباراة.