حماس وإسرائيل تعاون لوقف الخطر السلفي
×
القاهرة- الكاشف نيوز:
تشكل الجماعات الجهادية المتطرفة، المستلهمة من فكر تنظيم القاعدة، تحدياً لوقف إطلاق النار الهشّ وغير الرسمي مع إسرائيل.
يقول مسلحون سلفيون، إن حماس تجري حملة اعتقالات واسعة ضدهم في الأيام الأخيرة الماضية، وإنها قامت بمصادرة أسلحة جماعة "جيش الأمة"، ففي الوقت الذي سعت فيه بعض الجماعات السلفية إلى تعزيز فكرها الإسلامي المتشدد بالوسائل السلمية، تحوّل الكثيرون في السنوات الأخيرة إلى نهج العنف.
وتشعر إسرائيل وحماس تشعر بالقلق المتزايد إزاء الجماعات السلفية المتشددة، فيما حذر مسؤولون إسرائيليون من استمرار تدفق الأسلحة إلى غزة والصلات التي تربط بين المجموعات السلفية الجهادية في غزة، وتلك المنتشرة عبر الحدود الجنوبية، في التضاريس الصحراوية الوعرة والجبلية في شبه جزيرة سيناء.
ويقول بعض زعماء السلفية في غزة إن المجموعات الجهادية أصبحت أكثر عدداً، وإن حماس تتعقب المجموعة تلو الأخرى بهدف السيطرة عليها.
يشار إلى أن مسؤولي حماس الحكوميين رفضوا التعليق على التدابير ضد المتشددين السلفيين، لكن عضو البرلمان الفلسطيني عن حركة حماس، يحيى موسى، صرّح بأن المجموعات السلفية من حقها مقاومة إسرائيل، لكن يجب أن تكون "ضمن برنامج وطني موحد"، مما يعني تماشياً مع سياسة حماس.
ووفقاً لفلسطينيين يعملون في أنفاق التهريب، فقد قامت حماس بتشديد الأمن على طول حدود غزة مع مصر في محاولة لمنع التعاون اللوجستي بين المجموعات الجهادية من الجانبين، وعززت إجراءات التثبت من هوية الناس في المنطقة.
وفي حين يشير البعض إلى نجاح حماس في احتواء المجموعات السلفية، يقول البعض الآخر إن هذا الجهد يبدو معقداً بالنظر إلى أن معظم الجهاديين الذين خرجوا من صفوف حماس، غادروها بعدما قررت حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام 2006.
وقال السلفيون إن قرار حماس بالمشاركة في الانتخابات يعني أن الحركة خرجت عن مسارها الإسلامي. وبعد ذلك بعام، وبعد جولات من القتال الدموي بين الفصائل، سيطرت حماس على قطاع غزة بالكامل.
وقد نشط السلفيون في غزة على مدى عقود، كما شاركوا في الأنشطة الخيرية والتربية الإسلامية في القطاع، معتمدين على التبرعات من الدول الداعمة في الخارج، لا سيما من دول الخليج العربي.
لكن بعد الانتخابات في العام 2006، بدأ الجهاديون المتشددون بشنّ هجمات ضد إسرائيل، كما استهدفوا مقاهي الانترنت والمطاعم وصالونات الحلاقة النسائية في غزة، أي الأماكن التي رأوا أنها تتعارض مع تفسيرهم للإسلام المحافظ.
جاءت نقطة التحول الجذرية في آب/أغسطس عام 2009، عندما أعلنت مجموعة جند أنصار الله إمارة إسلامية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة. وقام نحو 100 من رجال الجماعة المتحصنين في مسجد في مدينة رفح الجنوبية، بمواجهة رجال الأمن التابعين لحماس، في اشتباك انتهى بمقتل 28 فلسطينياً، معظمهم من السلفيين، بما في ذلك زعيم الجماعة عبد اللطيف موسى.
القاهرة- الكاشف نيوز:
تشكل الجماعات الجهادية المتطرفة، المستلهمة من فكر تنظيم القاعدة، تحدياً لوقف إطلاق النار الهشّ وغير الرسمي مع إسرائيل.
يقول مسلحون سلفيون، إن حماس تجري حملة اعتقالات واسعة ضدهم في الأيام الأخيرة الماضية، وإنها قامت بمصادرة أسلحة جماعة "جيش الأمة"، ففي الوقت الذي سعت فيه بعض الجماعات السلفية إلى تعزيز فكرها الإسلامي المتشدد بالوسائل السلمية، تحوّل الكثيرون في السنوات الأخيرة إلى نهج العنف.
وتشعر إسرائيل وحماس تشعر بالقلق المتزايد إزاء الجماعات السلفية المتشددة، فيما حذر مسؤولون إسرائيليون من استمرار تدفق الأسلحة إلى غزة والصلات التي تربط بين المجموعات السلفية الجهادية في غزة، وتلك المنتشرة عبر الحدود الجنوبية، في التضاريس الصحراوية الوعرة والجبلية في شبه جزيرة سيناء.
ويقول بعض زعماء السلفية في غزة إن المجموعات الجهادية أصبحت أكثر عدداً، وإن حماس تتعقب المجموعة تلو الأخرى بهدف السيطرة عليها.
يشار إلى أن مسؤولي حماس الحكوميين رفضوا التعليق على التدابير ضد المتشددين السلفيين، لكن عضو البرلمان الفلسطيني عن حركة حماس، يحيى موسى، صرّح بأن المجموعات السلفية من حقها مقاومة إسرائيل، لكن يجب أن تكون "ضمن برنامج وطني موحد"، مما يعني تماشياً مع سياسة حماس.
ووفقاً لفلسطينيين يعملون في أنفاق التهريب، فقد قامت حماس بتشديد الأمن على طول حدود غزة مع مصر في محاولة لمنع التعاون اللوجستي بين المجموعات الجهادية من الجانبين، وعززت إجراءات التثبت من هوية الناس في المنطقة.
وفي حين يشير البعض إلى نجاح حماس في احتواء المجموعات السلفية، يقول البعض الآخر إن هذا الجهد يبدو معقداً بالنظر إلى أن معظم الجهاديين الذين خرجوا من صفوف حماس، غادروها بعدما قررت حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام 2006.
وقال السلفيون إن قرار حماس بالمشاركة في الانتخابات يعني أن الحركة خرجت عن مسارها الإسلامي. وبعد ذلك بعام، وبعد جولات من القتال الدموي بين الفصائل، سيطرت حماس على قطاع غزة بالكامل.
وقد نشط السلفيون في غزة على مدى عقود، كما شاركوا في الأنشطة الخيرية والتربية الإسلامية في القطاع، معتمدين على التبرعات من الدول الداعمة في الخارج، لا سيما من دول الخليج العربي.
لكن بعد الانتخابات في العام 2006، بدأ الجهاديون المتشددون بشنّ هجمات ضد إسرائيل، كما استهدفوا مقاهي الانترنت والمطاعم وصالونات الحلاقة النسائية في غزة، أي الأماكن التي رأوا أنها تتعارض مع تفسيرهم للإسلام المحافظ.
جاءت نقطة التحول الجذرية في آب/أغسطس عام 2009، عندما أعلنت مجموعة جند أنصار الله إمارة إسلامية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة. وقام نحو 100 من رجال الجماعة المتحصنين في مسجد في مدينة رفح الجنوبية، بمواجهة رجال الأمن التابعين لحماس، في اشتباك انتهى بمقتل 28 فلسطينياً، معظمهم من السلفيين، بما في ذلك زعيم الجماعة عبد اللطيف موسى.