عندما نتحدث عن الوضع العربي يجب ان نتحدث عن مفهوم الثقافة في المجتمع. هناك فرق بين من يعرف الثقافة ومن يتمثل بالثقافة عندما نتحدث عن الثقافة يجب ان نتحدث عن منظومة القيم هناك قيم موروثة وهناك قيم مكتسبة من المجتمع بحكم التحول والتغير الذي يشهده العالم العربي.الثقافة توحد طرق التفكير وطرق السلوك لذلك نحن مثلا نسرف كثيرا من الوقت لتعليم الاطفال سلوكات معينة ولكن الثقافة السائدة الان هي ثقافة الحروب والدم ثقافة التدمير والتشوه ثقافة الفساد والكذب والنفاق مما اكتسب الجيل الجديد هذه المفاهيم نحن شعوب ودول منهارة الوضع في العالم العربي الان مأزوم والثقافة عندنا مأزومة وسر ازمتها عدم الاتصال بين الاجيال وعدم الاتصال بين الحكام والمحكومين فانتشرت القيم السلبية نتيجة الذي حدث من ثورات عربية في المجتمع العربي اي ما يعرف بالربيع العربي فانتشر التطرف نتيجة الجهل والفقر والبطالة فاستغلت بعض الجهات هذه الفئة من المجتمع.
ثوراتنا العربية مع الاسف كانت شعارية ولم تحمل برامج معها ولم تتطرق للاغتصاب فاستغلت وسرقت من قبل المتطرفين وساد التدمير، تدمير كل شيء ليس فقط القتل بابشع صوره بل تدمير مدن بأكملها بآثارها وثقافتها بكنائسها ومساجدها الاثرية، حتى ان التتر لم يفعلو كما فعلت هذه الفئة الضالة.
نحن بحاجة الى مشروع اسلامي نهضوي وسطي لانقاذ ما دمر ولاعطاء الصورة الحقيقية عن الاسلام فاليابان مثلا عندما حملت مشروع النهوض في الاقتصاد اصبحت من الدول المتقدمة تكنولوجيا اميركا عندما حملت مشروع القطب الواحد نجحت وقادت العالم نحن مثلا نستخدم الخلويات ولا نصنعه نحن نجعل من الحاكم الها فيما اوباما يعاملونه كانسان يخضع للتاثيرات اذا هذا المشروع يجب ان يحمله عندنا العلماء والمثقفون والمرجعيات الدينية وخاصة أئمة المساجد التي تعمل بعضها على بث الفتن بين المسلمين دور الدعاة هو الدعوة الى الاصلاح والتفاهم والسلم وابراز دور الاسلام الوسطي الصحيح هنا يبرز.
- دور المثقفين في نشر المفاهيم الوسطية للاسلام ونبذ ثقافة الدم والقتل والتدمير
- دور وزارة التربية والتعليم في تغير المناهج والتركيز على الوسطية
- دور الاعلام من محطات فضائية وصحف ورقية في وضع برامج من اجل نشر الثقافة الوسطية
- تطبيق اللامركزية في الاقاليم والمحافظات ومنح الصلاحيات الكافية لهم لقتل الروتين
- دور الاسرة في تنشئة الجيل الجديد وزرع قيم صحيحة عندهم
- دور الاحزاب. وماذا اتحدث عن الاحزاب التي معظمها تفتقر للبرامج وبعضها لا يحمل من شعاراها الا الاسم تقوم على الشخصنة وحزب الشخص الواحد وحوله مجموعة تبصم ولا تناقش حتى انتخاباتها من مجلس شورى وغيره جميعها صورية هذا اقوله من خلال خبرتي خمسة عشر عاما من العمل في الاحزاب والحديث يطول لا شورى ولا ديموقراطية فهي بحاجة الى مراجعة عامة
- نزاهة الانتخابات والشفافية لكي يصل الاصلح
- دور المرأة وهي نصف المجتمع وعليها مسؤولية كبيرة في هذا المشروع هذا الذي قلته ليس جديدا انما قاله سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني لذلك تجنب الربيع العربي في اردننا حيث قاد الاصلاحات ونشر الامن والامان الذي يتمناه الجميع.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله المؤمنون